عاشت المحافظة الشمالية عشية الإنتخابات النيابية والبلدية أجواء هادئة نسبياً، مع تحركات خفية وختامية للمفاتيح الإنتخابية لحث الناخبين على التصويت أولاً قبل أختيار المرشحين، إذ إنشغل مناصروا جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تسيطر على سبع دوائر من أصل تسع هي مجموع دوائر الشمالية لحث الناخبين على المشاركة بدلاً من المقاطعة.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات الاولى من فتح صناديق الإقتراع إقبال كبير على عملية التصويت في ظل تحشيد كبير شهده شارع المحافظة الشمالية لأختيار تسعة مرشحين لتمثيل الدائرة في مجلس النواب المقبل من بين 30 مرشحاً يتنافسون فيما بينهم للحصول على أصوات 107 آلاف ناخب يشكلون الكتلة الإنتخابية بالمحافظة الشمالية.
وبات مؤكداً أن تحسم ثلاث دوائر من الجولة الاولى، وهي: الدائرة الاولى التي يتنافس فيها مرشح "الوفاق" مطر مطر، ومرشح "الرابطة الإسلامية" محمد الخياط، والدائرة الثاني التي يتنافس فيها مرشح "الوفاق" علي الأسود، والمرشح المستقل عادل العجيمي، والدائرة التاسعة التي يتنافس فيها مرشح "الوفاق" الشيخ حسن سلطان، والمرشح المستقل الشيخ ماجد الماجد.
فيما ستكون "ثامنة الشمالية" رأس حرب المعركة الإنتخابية في المحافظة الشمالية، على أعتبارها الدائرة الأكثر سخونة بوجود متنافسين قويين على مقعدها في مجلس النواب وهم: النائب الوفاقي جواد فيروز ومنافسه من المعارضة أيضاً الامين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي حسن مدن.
الدائرة الثالثة بالمحافظة الشمالية ستشهد منافسة بين 6 مرشحين اثنين منهم تابعون للجمعيات بينما يحمل 4 آخرون صفة مستقل، ورغم العدد الكبير من المرشحين في الدائرة إلا أن القراءة للدائرة ترجح أن السباق الانتخابي فيها محسوم.
وعلى عكس الدائرة الثالث تأتي الدائرة الرابعة البعيدة عن متناول الجمعيات السياسية فهي دائرة "قبلية بإمتياز"، فالقبائل هي التي ستحدد الفائز بالدائرة.
ويتنافس على الدائرة النائب حسن الدوسري ويبدو موقفه قويا فيها، فيما ينافسه عادل جاسم محمد علي بالإضافة إلى محمد مسدو الذي يبدو أقل حظا في الفوز بمقعد الدائرة.
أما الدائرة الخامسة، فهي الأكثر هدوءاً وبعيداً عن الضجيج الإنتخابي رغم وجود ثلاث مرشحين يتنافسون على مقعد الدائرة "الوفاقية"، وهم مرشح "الوفاق" السيد محمد مجيد والمرشح المستقل علي عبدالله علي، والنائب السابق عباس حسن.
ستخلو المنافسة على المقعد النيابي للدائرة السادسة في المحافظة الشمالية للمرة الأولى من أسم النائب الشيخ محمد خالد بعد أن أعلن عدم ترشحه للإنتخابات، ولكن غياب خالد ليس العنوان الوحيد في هذه الدائرة، بل أن العنوان الأبرز في العملية الانتخابية أضحى صراع "الأصالة" التي تدعم جمال داوود و"المنبر" بمرشحها محمد العمادي، مع وجود النائب السابق يوسف زينل "المستقل".
الدائرة السابعة تعيش صراعا بين شريكين في المعارضة هما جمعية التجمع القومي الديمقراطي وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، ويتسم هذا الصراع أنه يجري بين شخصيتين اقتصاديتين في الجمعيتين هما الأمين العام لجمعية التجمع حسن العالي، والنائب الوفاقي جاسم حسين.