قضت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم ومحمد الرميحي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بحبس بحريني لمدة 3 سنوات لقتله آسيوياً من دون قصد.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليه فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي التي لم يقصد منها قتله ولكن الاعتداء أدى لوفاة المجني عليه.

وتتمثل تفاصيل القضية كما سردها المتهم في أنه سلم المجني عليه مبلغ 1200 دينار من أجل القيام بعمل كهربائي في منزله، وكان المجني عليه يماطل بعد تسلمه المبلغ.

وأضاف المتهم أنه وبعد ملاحقات عديدة للمتهم أرسل عاملين للمنزل وقاما بعمل شيء آخر غير المطلوب منهما، وبعدها قدم المتهم بلاغاً لدى مركز الشرطة ضد المجني عليه، إلا أن الأخير لم يستجب لطلب الحضور لدى الشرطة.

وذكر المتهم أن المجني عليه طلب منه مبلغ 40 ديناراً لكي يقوم بالعمل المطلوب منه، إلا أن المتهم رفض إعطاءه 40 ديناراً، وخصوصاً أنه زود المجني عليه بـ 1200 دينار ولم يقم بالعمل المطلوب منه.

وفي أحد الأيام ذهب المتهم إلى منزل المجني عليه وتطور النقاش بين الطرفين حتى الشجار، وبعدها انصرف المتهم عن منزل المجني عليه.

ولفت المتهم إلى أن شخصاً اتصل به وأخبره بأن رجال الأمن قبضوا على المجني عليه، وبعد ذلك سمع أن المجني عليه فارق الحياة.

وعللت المحكمة حكمها بأنها تطمئن إلى أن المتهم اعتدى على سلامة جسم المجني عليه، إذ ثبت تقرير الطبيب الشرعي أن ذلك الفعل أدى إلى انفعاله وإلقاء عبئ إضافي على القلب وظهور النوبة القلبية التي أدت إلى وفاة المجني عليه ولا ينال من ذلك تقرير الطبيب الشرعي بأنه يعاني من مرض يؤدي إلى الوفاة مستقبلا، إذ كان على المتهم أن ينظر إلى الآثار المحتملة للفعل الذي يقبل عليه، كما اطمأنت المحكمة إلى دليل الثبوت في الدعوى.

وكان رجلا أمن ذكرا أن المجني عليه كان طبيعياً عندما كان معهما في سيارة الشرطة وأن أحدهما كان يتحدث معه بخصوص ضربه للمتهم، إلا أن المجني عليه قال إن المتهم هو من اعتدى عليه وبعدها بلحظات فارق الحياة

وأفصح رجل أمن، وهو أحد الشاهدين، عن أنه شاهد المجني عليه ينزف دماً من أنفه بعد سقوطه، وأن مسئول مركز الشرطة طلب سيارة الإسعاف للمجني عليه الذي فارق الحياة كما أخبرهم المسعفون.

وذكر الطبيب الشرعي في شهادته أنه وبعد تشريح جثة المجني عليه، تبين أن الإصابات التي لحقت بالمجني عليه جراء الاعتداء تسببت في التعجيل بالنوبة القلبية الحادة التي أودت بحياة المجني عليه.