بدت ساحة الدائرة السابعة بمحافظة المحرق (عراد، حالة السلطة، حالة النعيم) مربكة في ظل «خربطة» أحدثتها جمعية المنبر الوطني الإسلامي بعدم إعلان ترشحها في الدائرة التي اكتسحتها في العام 2006 بتحقيق النائب ناصر الفضالة فوزاً ثميناً على منافسه من جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) سامي سيادي في الجولة الثانية بنسبة 60 في المئة وبـ 8364 صوتاً.
ويرى الكثيرون أن الساحة قد خلت فعلاً لـ «وعد» في هذه الدائرة بعد أن أشارت استطلاعات ارتفاع الأصوات المؤيدة لسيادي في هذه الدائرة وخصوصاً في منطقة عراد، إلا أن الوقاع السياسي يشير لاحتمال وقوع معركة انتخابية كبيرة بين سيادي والنائب السابق والمرشح المستقل عثمان شريف، الذي فاز بتمثيل الدائرة في انتخابات 2002 في جولة فاصلة مع المرشح عبدالرحمن عبدالسلام بواقع 53 في المئة و3010 أصوت مقابل 46 في المئة و2624 صوتاً لمنافسه.
إلا أن أرقام 2006 جاءت هي الأخرى مربكة فنائب 2002 سقط سقطة مدوية ولم يستطع تحقيق سوى 7 في المئة بـ 627 صوتاً فقط، ما يشير لتراجع شعبية نائب 2002 وبروز نجم «المنبر الإسلامي» ونائبها ناصر الفضالة الذي دخل في جولة فاصلة مع مرشح «وعد» سامي سيادي. «الدائرة السابعة» شهدت خروج الأمين العام لحركة العدالة الوطنية عبدالله هاشم وانتقاله منها بعد أن خسر معركتين انتخابيتين في 2002 و2006 وبعد أن حقق 14 في المئة، و16 في المئة على التوالي لينتقل إلى «ثالثة المحرق» بحثاً عن حظوظ أكبر.
وفي ساحة «سابعة المحرق» حالياً ثلاثة متنافسين فقط على مقعد الدائرة في مجلس النواب، وهم: عثمان شريف، سامي سيادي، أحمد الهرمس الهاجري، وهو العدد الأقل منذ العام 2002.
يذكر أن في انتخابات 2002 شهدت «سابعة المحرق» تنافس 7 مرشحين على مقعدها، وفاز به عثمان شريف عبر جولة فاصلة مع عبدالرحمن سلام، فيما حقق كل من: عادل راشد 1 في المئة، عبدالله هاشم 14 في المئة، محمود جناحي 3 في المئة، عبدالله الحويحي 3 في المئة، وأنيسة فخرو 13 في المئة. أما انتخابات 2006 فقد حسمها النائب ناصر الفضالة في جولة ثانية على سامي سياسي، فيما حقق كل من: عثمان شريف 7 في المئة، بدر الحماري 1 في المئة، عبدالله هاشم 16 في المئة، وموزة سبت 1 في المئة.
الغريب في هذه الدائرة هو إعلان النائب ناصر الفضالة الذي ترأس لجنة الدفان في مجلس النواب، وأحد أبرز نواب كتلة المنبر الإسلامي، عدم ترشحه لخوض انتخابات 2010 على رغم فوزه الكبيرة في 2006، والأغرب من ذلك هو عدم إحلال «الأخوان المسلمين» بديلاً للفضالة في دائرة محسوبه لها.
الفضالة قرر عدم خوضه الانتخابات النيابية المقبلة عن الدائرة السابعة بالمحرق وذلك نظراً لما تشهده الدائرة من «منازعات حادة وسجالات أدت إلى تأزيم الوضع بين القوى السياسية وعرّضت مصالح الوطن للخطر وهددت بعدم تمثيل الدائرة من قبل أصحاب التوجهات الإسلامية الوطنية». وذكر الفضالة أن مواقف كتلة المنبر الوطني الإسلامي من الدوائر الحساسة قائمة على تقديم الصالح العام على المصالح الضيقة، مشيراً إلى أن تاريخ المنبر يشهد بذلك فهو الذي تنازل في انتخابات 2006 عن بعض دوائره لمصلحة وحدة الوطن على رغم أن حظوظه في هذه الدوائر كانت مرتفعة إلا أنه اختار أن يكون صالح الوطن في المقدمة بعيداً عن المساومات والألاعيب الانتخابية.
ويصب انسحاب الفضالة و «المنبر الإسلامي» من «سابعة المحرق» للأحاديث المتداولة بشأن رغبة الحكومة في أن يكون عثمان شريف ممثلاً عن هذه الدائرة، وأن يكون من ضمن قائمة المستقلين في مجلس النواب، في ظل سعيها لتقليص الوجود الإسلامي المسيطر على مجلس النواب منذ العام 2002.
العدد 2967 - الأربعاء 20 أكتوبر 2010م الموافق 12 ذي القعدة 1431هـ
الحكاية مكشوفة
الفضالة، وصلاح علي سيكونون في مجلس الشورى ولذلك طلبت منهم الحكومة الأنسحاب.. بالأضافة الى ان النائبين فقدوا شعبيتهم بسبب عدم تحقيقهم اي شيء في البرلمان..
سامي سيادي
نضم اصواتنا لكم ونتمنى كل التوفيق لكم أيها المحامي سامي سيادي
كلنا معاك ياسامي سيادي
كلنا ندعم وعد وندعم المحامي سامي سيادي والاستاذ ابراهيم شريف والدكترة منيرة فخرو كلنا معاكم وبندعمك الى آخر لحظة بس حاسبوا من المراكز العامة لانها الفيصل ...