العدد 2967 - الأربعاء 20 أكتوبر 2010م الموافق 12 ذي القعدة 1431هـ

المطاوعة: سأجعل بيتي مركزاً لتدريب أبنائكم... والجودر: برنامجي ليس «كوبي، بيست»... والملا: أنا صوتُ المنسيين

أوضح المرشح النيابي صلاح الجودر أن برنامج عمله الانتخابي يركز على تعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز الانتماء للعروبة، والعمل على حل مشكلة الإسكان، وتقديم الوظائف المناسبة للمواطنين، بالإضافة إلى ملف حقوق الإنسان والديمقراطية في البلد. ونفى الجودر أن يكون برنامج عمله قد طُبع على أسلوب «الكوبي/ بيست»، مؤكداً أن لديه النسخة الأصلية للبرنامج وأنه على استعداد لمناقشته.

أما المرشحة النيابية هدى المطاوعة، فقد أشارت إلى أن من باع صوته من الناخبين بقيمة 20 أو 50 ديناراً لا يحق له مساءلة النائب فيما بعد عن أي أمرٍ أو قضية، لأنه قبض ثمن صوته مقدماً.

وتعهدت المطاوعة بجعل منزلها ومقرها الانتخابي مركزاً لتدريب الشباب وتعليمهم، حتى لا يضيعوا، موضحة أن برنامجها الانتخابي يسعى لتحقيق الأمن والرفاهية لجميع المواطنين حتى من اكتسبوا الجنسية مؤخراً، وذلك بتوفير الرعاية الصحية والتعليم المجاني لهم. كما تعهدت في حال فوزها بالمقعد النيابي بالمطالبة بوزارة للتخطيط والاستراتيجيات.

أما المرشح الشيخ عارف الملا فقد برّر ترشحه بخلو الساحة السياسية، معتبراً نفسه صوت المنسيين في الدائرة التي تعاني الويلات والمشكلات منذ ثمانية أعوام عجاف، مرّت على المنطقة وقضاها الأهالي بين الجمعيات السياسية والحكومة، فيما لم يروا غير الوعود والأحلام الوردية حتى باتوا في سباتٍ عميق، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابي يحمل عنوان «نريد حياة كريمة فقط».

جاء ذلك في مناظرة نظمت بين المرشحين النيابيين للدائرة الثانية في محافظة المحرق، وقد حضرها الشيخ صلاح الجودر، هدى المطاوعة، الشيخ عارف الملا، فيما غاب عنها ولأسباب مختلفة كل من إبراهيم المالكي والشيخ إبراهيم بوصندل وعبدالحميد المير.

وفي بداية المناظرة تحدثت المرشحة النيابية هدى المطاوعة عن حياتها الخاصة، قائلة: «دخلت المعركة لكي أفوز بالمعقد البرلماني وأساعدكم، فلدي خبرة 35 سنة قضيتها في الكفاح وأعرف معاناتكم في ذلك، ولم يُهدنِ أحداً شهادتي أو وظيفتي مجاناً، فقد سعيت لها وأعرف السبيل لجعل أبنائكم يحققون النجاحات العملية في حياتهم».

وأضافت «انتقلت بين عدة وظائف، فقد بدأت بكاتبة بينما كنت أدرس في المساء، وساهمت في تربية 6 من إخوتي، وقد حرصت على أن أُدرّس الإعلام وأسس قسم الإعلام في جامعة البحرين، وأتمنى أن تعطى لي الفرصة أكثر من خلال التلفزيون كما كنت أعمل بالتسعينيات، فحينها دخلنا الفرجان والمقاهي لنقول إن البحريني يبلغ مراتب التشريف إذا ما أعطي الفرصة».

من ثم انتقلت المطاوعة للحديث عن برنامجها الانتخابي، فأفادت «ركزت في برنامجي على بعض الأمور، وخلال هذه الفترة الإعلامية تبنّت الدولة أحد الأمور والمقترحات التي طرحتها في برنامجي، والمتمثل في تأسيس مركز استشاري للعائلات في كل محافظة، وذلك لحل المشكلات العائلية وإعطاء دورات ومحاضرات للمقبلين على الزواج، وإيجاد خط ساخن لحل مشكلات المراهقين».

وعن التعليم، طالبت المطاوعة بـ»أن تقدم المدارس الحكومية الفرص والجودة نفسها التي تقدمها المدارس الخاصة، وذلك حتى لا يشعر المواطن بأنه يُعامل معاملة أدنى من الذي يمتلك المال»، متوعدةً في حال فوزها بالمطالبة بـ»وزارة للتخطيط ووضع الاستراتيجيات، لأن غياب هذه الوزارة تجعل الدولة تصرف الملايين الطائلة على الخطط الآنية التي تتغير وتتبدل كل عام».

ومن جهته، استهل المرشح الشيخ صلاح الجودر حديثه لأبناء الدائرة بمعرفة من هو الأنسب للانتخاب، قائلاً: «حين نأتي ننتخب يجب أن نعرف جيداً ننتخب من؟ أما إخراج الناس يوم الانتخاب في مجموعات بحسب ما تقوم به بعض القوى السياسية فهو أمر غير صحيح... نريد أن نعزز جانب أن البحريني له الحق في أن يختار من يريد».

وخاطب الأهالي: «إن المسئولية تقع عليكم اليوم، فأنتم تحتاجون إلى من يفكر في قضايا الدائرة، أما الحديث عن إنجازات الكتل البرلمانية بشكلٍ عام، فإن تلك الإنجازات تمت مع الكتل الأخرى، ولكن السؤال ما الذي تم وتحقق لأبناء هذه الدائرة؟».

وأشار الجودر إلى برنامج عمله الانتخابي موضحاً «برنامج عملي يرتكز على تعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز الانتماء للعروبة، وحل مشكلة الإسكان والسكن، وإيجاد الوظائف المناسبة، بالإضافة إلى ملف حقوق الإنسان والديمقراطية».

ونفى الجودر أن يكون برنامجه على أسلوب «كوبي/ بيست» إذ قال: «بكل صراحة هذا المشروع ليس «كوبي/ بيست»، والنسخة الأصلية للبرنامج عندي، وهي تحتوي على أمور كثيرة يمكن لأي شخص أن يناقشني فيها، ومنها مثلاً تعزيز الهوية والانتماء للإسلام والعروبة، فمن السلبيات ظهور وانتشار مظاهر التغريب في اللباس والسلوك والحديث، والإساءة إلى الدين سواءً بالغلو أو التسيب من الدين، وهناك علاجات، فأول علاج يجب أن نصلح مناهج التعليم، ونعزز الانتماء»، متسائلاً: «لماذا نأخذ مناهج تربوية من الخارج؟ نركز على مناهجنا التي هي من طبيعة هذا الشعب، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب الإعلامي، فتلفزيون العائلة العربية غير كافٍ ونحتاج إلى تلفزيون آخر، تلفزيون يربطنا بالقضية الفلسطينية وقضايا المواطن البحريني».

وأردف «نتحدث من واقع مسئولية، فالإشكالية الكبيرة التي تعرض لها أبناء هذه الدائرة وهي الإشاعة، لذلك نحن نقف عند هذه القضية وقضايا الرشاوى، فلا توجد رشوة حلال، ولدي قضية مهمة وهي قضية الإسكان، والدائرة تعاني مشكلة الإسكان، فنحن على هذه الأرض وهي أرض آبائكم وأجدادكم، في حين نجد أن كل المشروع في الدائرة يتمثل في 109 بيت، وبسبب بعض العمارات تعطل المشروع، فأين منازل آبائكم؟ إن المشروع لأبناء الدائرة وليس لجمعيات، وأبناء هذه الدائرة أحرار وهم الذين يختارون من يمثلهم».

وتابع: «من يمثلكم يجب أن يتحدث باسمكم وينقل معاناتكم، وأن تكون لديه الإرادة أما مرشح الجمعيات لابد أن يرجع للجمعية، وهو الأمر الذي شاهدناه في الهرولة لمكاتب الوزراء، ولما تسأل عما حدث في اللقاء يكون الجواب مقابلة خاصة».

وأضاف الجودر «لا نظلم الجميع، ولكن هناك بعض النواب يأخذون من الأهالي ويذهبون للوزير ويطرحون المشكلات. فنحن نحتاج فيمن يصل إلى البرلمان أن يدافع عن الناس، وعن قضايا المرأة والنساء المطلقات وحقوقهن».

أما المرشح الشيخ عارف الملا، فقد بدأ حديثه بتبريره تقدمه لترشيح نفسه للانتخابات النيابية، قائلاً: «ما تقدمت للترشح إلا عندما رأيت الساحة خالية، وأنا ابن الدائرة، ولا أزكي نفسي، إلا أنني اعتبر صوتي صوت المنسيين في هذه الدائرة التي تعاني الويلات والمشكلات الكثيرة، منذ 8 سنوات عجاف قضيناها بين الجمعيات والحكومة، وما رأينا غير العهود والأحلام الوردية حتى غططنا في سباتٍ عميق».

وعن برنامجه الانتخابي، أفاد: «برنامجي الانتخابي أسميته (نريد حياة كريمة فقط)؛ أي أنني أدعوا إلى جعل الناس تعيش حياةً كريمة فحسب، والسماح لها أن تعيش، تأكل، تنام بهدوء، وتأمن على أبنائها».

وأضاف «وعلى هذا الأساس نعاهد الله ونعاهدكم إذا وصلنا إلى قبة البرلمان سنجاهد من أجل قضاياكم وحمل هموم هذه الدائرة».

وبيّن الملا سبب اختياره هذا العنوان لحملته الانتخابية: «حياة كريمة!! لماذا نُدندن على هذا الشعار؟ لأن من حقنا كبشر كمواطنين أن نعيش فعلاً حياة كريمة».

وقال: «أمسكني شخص كبير قبل قليل وأخبرني أنه 24 عاماً يسكن في شقة، فأين النواب والحكومة والمسئولون عن هذا المواطن الكبير؟ لقد شبعنا من الوعود، فعندما دخلوا البرلمان توازعوا الكعكة، ونسوا الناس المطحونين والمنسيين، إلى متى السكوت؟ أين الأراضي؟ لماذا تُرك أصحاب الطلبات القديمة في شققهم».

واستطرد «من المحزن أن نلتفت إلى هذه الشعارات في الحملات الانتخابية، فيقول فلان أنه سعى إلى إعطائكم 50 ديناراً علاوة الغلاء و100 دينار علاوة بدل سكن، ونحن نتساءل من قطع من رواتبنا 1 في المئة علاوة التعطل؟ من أخذ تقاعداً حراماً 80 في المئة؟ من أخذ الامتيازات من دون حق؟ ومن أخذ 10 دنانير من أصحاب الأعمال من دون حق؟».

وقال: «المواطن مُتعب وتأخذ منه 1 في المئة للعاطلين؛ إنه ليس من مسئولية المواطن ضمان حقوق العاطلين، بل إن ذلك من مسئولية الحكومة، فالحومة تبني المدن والجزر النموذجية، ولكن من يسكنها؟ هل يسكنها المواطنون أم الأجانب؟».

وزاد «كمواطن شريف أعيش في شقة 24 سنة وفي الزقاق، أليس من حقي أن أعيش حياة كريمة؟ سنجاهد من أجل هذا الأمر».

واعتبر الملا «ملف الإسكان ملفٌ عويص في ظل وجود 48 ألف طلب، أي ما يعني أن ثلث الشعب في إيجارات، وهم يعانون الويل».

ولم يغفل الملا الحديث عن الاهتمام بالشباب البحريني، فقال: «في دارسة نشرت في الصحف تشير إلى أن الشباب البحريني أقل نوماً بين أقرانه في الخليج، ونحن نقول إن الشباب ضاع، فمن يتبنى هؤلاء، فمعظم الشباب سمح لهم بالتسجيل في الجامعات الخاصة وبعد 4 سنوات من الدراسة أخبرتموهم أن شهاداتهم غير معترف بها، ونحن نسأل: من أتى بتلك الجامعات؟ ومن سمح لها بالتلاعب في مستقبل ومصير أبناء هذا الشعب؟ وأين المسئولون والجهات المسئولة عنها طيلة هذه الفترة؟».

العدد 2967 - الأربعاء 20 أكتوبر 2010م الموافق 12 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً