ينوه ملحق فضاءات، إلى أن «معجم مناطق البحرين» الذي نشر الأسبوع الماضي من إعداد الباحث والمؤرخ البحريني سالم النويدري، ويمكن للقارئ الرجوع إلى الجزء الثاني ص 317 من موسوعة تاريخ البحرين، لذا لزم التنويه.
ولهذه البلدة التاريخية إسهام ثقافي بارز في الحضارة الإسلامية، تمثل في الانتاج الفكري والأدبي للعلماء والأدباء من أبنائها، ومن أولئك العلماء:
• الشيخ محمد بن ماجد بن سعود (المتوفى العام 1105هـ).
• الشيخ ياسين بن صلاح الدين (من أعلام القرن الثاني عشر الهجري).
• الشيخ يوسف بن فرج (المتوفى العام 1100هـ).
•الشيخ يوسف بن حسن البلادي (من أعلام القرن الثاني عشر الهجري).
• الشيخ محمد بن خلف (من أعلام القرن الثالث عشر الهجري)، وغيرهم كثير.
وكان لها موقع اقتصادي متميز في البحرين حتى عهد قريب، فكانت لها أسواق تقصد للتزود بالحاجات الأساسية لانسان البحرين إلى منتصف القرن الماضي، ومن تلك الأسواق:
• سوق الخميس: تمتد من عين (أبو زيدان) حتى الشارع العام الذي يطل عليه مسجد الخميس حالياً، وهو مقسم إلى عدة أسواق، للبقالة، والقصابة، والسمك، والعطارة، والحلوى، والمواشي، ولبيع المحاصيل الزراعية، ومنتجات الحرف اليدوية وغير ذلك... ويقام كل خميس على مدار السنة حتى نهاية الخمسينات.
• سوق النبات (والنبات هو طلع لقاح النخيل في عامية البحرين): يقع جنوب (سوق الخميس) في محلة تعرف بـ (حلة السوق) وفي العصر الحديث، التحقت (البلاد القديم) بركب الحضارة الذي عم أرجاء البحرين في مجالات التعليم والصحة، والمجتمع وغيرها.
• المدرسة المباركة العلوية: افتتحت في العام 1347هـ (1927م) وقد خلفتها (مدرسة البلاد القديم) ثم (مدرسة الخميس).
• المركز الصحي: افتتح باسم (مستشفى الخميس) العام 1935م، أي قبل بناء (مستشفى النعيم) بعامين.
• نادي الخميس الثقافي والرياضي (نادي الاتحاد حالياً): تأسس العام 1951، بغرض مكافحة الأمية، ثم تطورت مشاريعه الثقافية والاجتماعية.
وأهم العوائل الشهيرة في البلاد القديم هي: (المدحوب، الجشي، ابن فضل، البصري، آل سباع، ابن شعبان، آل عبدالجبار، ابن فردان، العويناتي، التوبلاني،... الخ).
وأخيراً، ليس بدعاً أن تسمى هذه القرية بـ (البلاد القديم)، فإن لها تاريخاً موغلاً في القدم أهلها لأن تكون في طليعة قرى البحرين في مضمار التقدم الحضاري حديثاً.
دوحة على الساحل الشرقي لجزيرة (سترة)، على بعد ميل ونصف من طرفها الجنوبي. وهي مكان لرسو السفن وإقلاعها، وكان الصيادون من أهل (النويدرات) و(العكر) و(توبلي) وقرى أخرى من البحرين يتركون قواربهم في هذا المكان. ولا يوجد به منازل أو دور للسكن.
من القرى الصغيرة في (البلاد القديم) ويعد اليوم من أحياء هذه البلدة، وهو بدوره يتفرع إلى أحياء منها: أبو شجاع، والدوالي، والبدو، والرملة، والقصاب، والجنوبي وفيها بعض مساجد باسم أحيائها، منها:
مسجد أبي شجاع، والرملة، وغيرهما.
قرية شهيرة، تقع على بعد ثلاثة أرباع الميل شرقي قرية (البديع). وأهلها يعملون بزراعة النخيل، ونسج صوف العباءات، ويوجد قريباً منها بئر كان يستعمله أهل (البديع) وهي من القرى الشهيرة بالنسيج حتى اليوم، وقديماً عرفت بالإضافة إلى نسج العباءات بصناعة أشرعة السفن ونسجها وكان لها تراث علمي ترك بصماته على أبنائها إلى يوم الناس هذا.
• الشيخ سلمان بن مكي الجمري (من أجداد الخطيب الملا عطية الجمري).
• الشيخ عبدالله العرب (المتوفى 1341هـ - 1921م).
• الشيخ محسن العرب (المتوفى 1356هـ - 1937م).
وظاهر اسمها يدل على أن أهلها في عصر ما قبل الإسلام كانوا إحدى جمرات العرب. والجمرة في اللغة: القبيلة ذات المنعة والقوة، بحيث لا تحتاج إلى التحالف والانضمام إلى غيرها.
قرية تقع بعد سبعة أميال إلى الجنوب الغربي من (المنامة) وهي متاخمة لقرية (عالي) من جهة الغرب، يفصل بينهما جسر جديد يربط بين (مدينة حمد) والمنطقة الشمالية انتهاء بمدينة (المنامة). كان أهلها فلاحين، حيث البساتين الكثيرة والمياه الغزيرة وفي الجنوب منها آثار قديمة.
ومن العلماء المنسوبين إلى هذه القرية (الشيخ أيوب بن عبدالباقي البوري) المتوفى العام 1091هـ 1601م. ومنهم أيضا: الشيخ علي بن علي، والشيخ محمد بن زيد، والشيخ يوسف المؤمن، وابنه الشيخ عبدالله، فلهم أضرحة ومقامات معروفة في القرية.
ومن معالم بوري الإسلامية: جامع بوري القديم، فزخارف محرابه، تدل على عراقة في هذا الفن. وكان لهذه القرية ذكر في شعر (أبي البحر الخطي) قال في ديوانه:
عج بالمطي على معالم (بوري)
بمحل لذاتي وربع سروري
والظاهر في اسمها أنه منسوب إلى (البور) وهي الأرض البائرة التي تركت سنة لتزرع في السنة الأخرى وفيها موقع أثري، جرى التنقيب فيه العام 1981م.
في حدود مملكة البحرين جزيرتان، تسمى الكبيرة منهما (البينة العالية) أو (الكبيرة)، وتسمى الأخرى (البينة السافلية) أو الصغيرة. تقع الأولى على بعد ثمانية أميال غرب الشمال الغربي لقرية (البديع). وهي أرض رملية، سطحها يرتفع قدمين عن سطح البحر. وتقع الثانية على بعد ثمانية أميال أيضاً غرب الجنوب الغربي من قرية (البديع). وقد ورد لها ذكر في (معجم البلدان) للحموي، وجاء في لسان العرب ما نصه: بينونه: موضع قال:
يا ريح (بينونة) لا تذمينا
جئت بألوان المصفرينا
وهما بينونتان، بينونة القصوى، وبينونة الدنيا، وكلتاهما في شق (بني سعد) وبينونة: موضع بين عمان والبحرين. وقد اشتق اسمها من قول العربي: بإن منه وعنه بيناً وبيوناً وبينونة: بعد وانفصل. وبنظرة على خارطة البحرين الطبيعية نجد لها بعداً وانفصالاً نسبيين عن جزيرة البحرين.
قرية كبيرة شهيرة، تقع حالياً في الشمال الشرقي من (مدينة عيسى)، وقد اتصل العمران بينهما. وفي (دليل الخليج) أنها على بعد نصف ميل من (بحر الكاب) بعد حزام ضخم من النخيل. وتعد (توبلي) من أعرق قرى البحرين في التراث الإسلامي، ففيها مراقد كبار العلماء والأساطين في عصرهم، وعلى رأسهم:
• السيد هاسم التوبلاني (صاحب البرهان) المتوفى العام 1107هـ - 1695م.
• السيد محمد بن سليمان القاروني، المتوفى العام 1009هـ -1600م.
• السيد ناصر بن سليمان القاروني المتوفى عام 1028هـ - 1618م.
وفيها العديد من المساجد المندثرة منها والعامرة، فمن المساجد القديمة المندثرة: (الشيخ صالح- الوقف - أبو لويث)، أما العامرة فهي: (السيد هاشم - النعش - الزج - الحاجي - المحار).
وفي توبلي عيون كثيرة، ومنها (عين السيد - عين بشة - عين الكبرى - عين الصغرى) منها أيضا: (عين القراين) ومن عيونها أيضا (عين الحمسة - عين المقربات - عين مزاد).
وبين قريتي (توبلي) و(البلاد القديم) كان هناك خور يفصل بينهما يسمى (المقطع)، وقد ردم في السبعينيات، وتحول إلى شوارع ومبانٍ. وفي هذا المقطع حاول (أبو البحر الخطي) العبور من (توبلي) إلى (البلاد القديم)، فكانت حادثة (السبيطية) التي ذكرها في إحدى قصائده. قال في عبوره:
ألا قد حنى بحر (البلاد) و(توبلى)
علي بما ضاقت به ساحة البر
والتسمية بـ (توبلى) فيها خلاف بين، فمن قائل إنها من الفعل (تاب) ومنهم من يحسبها من أصل غير عربي لم أجد له سنداً.
ساحل في المنطقة الشمالية الريفية من مملكة البحرين، وكان مصيفاً لبعض الأمراء في البلاد.
جزيرة كانت تقع شمالي جزيرة البحرين، وقد طغى عليها البحر منذ زمن. وليس لها من وجود سوى آثار لها كانت تعاين في قاع البحر، وهي الشاهد الوحيد على أنها كانت مدينة عامرة بالبنيان، آهله بالسكان، إذ كان يرى فيها أساسات بعض المباني، وأصول الأشجار والنخيل.
ويقال إن هذه الجزيرة تنسب إلى بني الجارم بن الهذيل) وفي معجم البلدان: الجار (بدون ميم) قرية بالبحرين لبني (عبدالقيس)، ثم لبني (عامر) منهم.
العدد 2967 - الأربعاء 20 أكتوبر 2010م الموافق 12 ذي القعدة 1431هـ