ها هي الانتخابات النيابية والبلدية تقترب أكثر ولم يتبق سوى اختيار الناخب للأصلح والأصدق.
لقد عملت الجمعيات السياسية كل ما بوسعها لإقناع الناخبين بدوائرها، كما هو الحال للمستقلين. فهناك جمعيات ومستقلون عملوا من خلال ورش العمل المستحدثة بالمقار الانتخابية سعياً وراء التحديث في العمل الانتخابي وإشراك أكبر شريحة ممكنة من أبناء دوائرهم، كما كانت الملصقات الجميلة التي تحمل صور بعض المترشحين بالألوان بتقنية الفوتوشوب استطاعت تقويم الأنف وتغير لون البشرة من اسمر إلى اصفر أو برتقالي، هذا بجانب التغطيات الصحافية للبعض التي أخذت مساحة نصف صفحة وأحياناً صفحة كاملة، إذ تزامنت مع إعلاناتهم مع بعض الصحف، متمنياً أن لا تكون هذه التغطيات من ضمن باقة الإعلان المدفوع الأجر، حيث ما وقع به البعض جراء هذه التغطيات الصحافية غلب عليها الطابع الاحتفالي أكثر مما هو تفاعلي مع البرنامج الانتخابية أو ما تم حصده بالفترة السابقة للنواب السابقين.
من جانب آخر عندما نتطرق للجمعيات السياسية فإننا نتحدث عن الجمعيات الرئيسية مثل «الوفاق والمنبر والأصالة» التي أسهمت بالعمل البرلماني في الفترة السابقة وإن اختلفنا مع بعض توجهاتها أو أطروحاتها، إلا أنها ستبقى كيانات سياسية تمثل شريحة من الشعب.
وفي قراءة مختصرة لهذه الجمعيات نقول أن فك الارتباط بين المنبر والأصالة ظل قائم بشعار خدمة الوطن والمواطن فوق أي تضامن هذا ما هو مفترض، أما ما تم إخفاؤه فلا علم لنا به.
أما ما يتعلق بجمعية «الوفاق» التي فقدت القليل أو الكثير من ناخبيها السابقين، نقول عند تغير القناعات تجاه أي حراك سياسي لا يعني بأن هذا الحراك مستهدف، فيجب أن نقر بأن العمل يستحمل الخطأ والصواب ومن لا يعمل لا يخطأ، إذ إن تطور فكر وقناعات المواطنين أمر من المسلمات فعقل الإنسان ليس جامداً وليس من الحكمة الحجر عليه، وإن فقدان بعض المقاعد لتيار سياسي آخر أو حتى مستقلين من الطائفة الشيعية، فهذا مؤشر على تعافي الوعي السياسي لدى المواطن وذلك بتعديل بوصلته السياسية حسب قناعاته، تماما كما هو الحال لجمعيتي المنبر والأصالة، ففي بعض الدوائر منافسيهم مستقلون، والمؤشرات تشير لاحتمال فقدانهم بعض المقاعد.
وهنا نؤكد بأن جمعية «الوفاق» ستظل أكثر تنظيماً من غيرها من الجمعيات السياسية وإن خسرت بعض المقاعد، كما ما قامت به بعض عناصر حركة «حق» غير المرخصة بالمحافظة الشمالية، الدائرة الثالثة عند قيام «الوفاق» بمهرجان خطابي لمرشحها النيابي عبدالحسين المتغوي والبلدي عبدالغني عبدالعزيز، هذا الفعل الذي يعد غير مقبول وفق مفاهيم العمل السياسي، لأن وببساطة ستظل «الوفاق» الجمعية السياسية الأكثر قرباً للتمثيل الشعبي بالعمل السياسي، من الجمعيات والحركات غير المرخصة التي أخذت الخروج على القانون شعاراً لها بل وذهبت إلى ما هو أبعد وذلك بتشويه صورة البحرين وإلغاء من يخالفها أو يختلف معها حتى وإن كان من الطائفة الشيعية الكريمة، فهؤلاء ليس لهم مكان بيننا.
أما جمعية «وعد»، فعلى الرغم من أنها تتمتع بشخصيات متمكنة علميا وعمليا إلا أنها رفعت لواء التصادم شعارا لها ليس مع السلطة فحسب، فهذا شأنها بل حتى مع أبناء دوائرها، تارة بعدم مراعاة مشاعرهم وحسهم الوطني وتارة بالغلو في الطرح، حتى وصل الحال بها إعلان خسارتها بالانتخابات قبل الاقتراع، فصح عليهم المثل الشعبي القائل «يجهز الدواء قبل الفلعة».
أما المستقلون فإن أمر بعضهم قد يكون محيراً، ففي الوقت الذي يدعون فيه بأن الجمعيات تحاربهم وهذا اتهام متبادل، نرى بعضهم قد رصد موازنة لحملته الانتخابية تضاهي بعض الجمعيات إن لم تفقها، بل إن هناك من يستتر خلف بعض الجمعيات السياسية، لا علم لي عن سبب هذا التخفي.
إن ما أردنا تبيانه من هذه القراءة ليس النيل من هذا الطرف أو ذاك، فكل ما نريده هو احترام رغبة المواطن في التغيير، فالمرحلة السابقة ذهبت بسلبياتها وإيجابياتها وها نحن اليوم نبدأ من جديد فلتحترم رغباتنا واختياراتنا.
وللتدليل على أن هناك من يسعى للتغيير غيرنا فهاهي جمعيتا «المنبر والأصالة» تتنافسان ببعض الدوائر التي كانت متقاسمة بينهما، وهاهي جمعية «الوفاق» تواجه الجمعيات والحركات غير المرخصة التي كانت تدافع عنها بالأمس القريب، بل هناك كيانات سياسية ومستقلون من الطائفة الشيعية أبوا إلا أن يشاركوا سياسيا بهذا الاستحقاق، إذاً ألا يحق لنا التغيير أسوة بهذه الجمعيات.
وهنا نقول للجمعيات السياسية والمستقلين المستترين إن هذا التغيير إن حدث فإنه لا يقلل من أدائكم في الفترة السابقة وان خسرتم بعض المقاعد، بل على العكس ففي المقابل ربحنا قدرة الناخب على التغيير والتعبير من خلال صندوق الاقتراع وخاصة أنه جربكم في الفترة السابقة. والله يحفظ البحرين العربية من كيد الكائدين.
إقرأ أيضا لـ "سلمان ناصر"العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ
بوطبيع
استهوتني بعض العبارات التي قرأتها على احد البوفيهات في أخيام الأنتخابات فاحببت مشاركتكم
اخي الناخب لاتشبع بطنك وتنسا صوتك ... هاهاهاها
المعذرة استاذي الفاضل بوخالد
بين حكمة الشارع وطيش
فهاهي وهاهي ولكن ليس بينهاهاهي تصحح الوضع الجائرفي توزيع الدوائرالذي يمايز بين المواطنين فيجعل صوت أحدهم في دائرة يفوق أصوات15في دائرةأخرى أو الهيمنة الني تجعل قادرة ليس فقط على الفوز بأغلبية من مطبليهابل حتى بتحديدرئيس المجلس وكأنه معين بل وأدهى من ذلك وأمرمبدألاصوت يعلو فوق صوت فالقول ما قالته والفعل مافعلته , وربمالاعجب من ذلك فذلك ديدن لدينا ولكن العجب من((ذوي العلم والقلم وذوي الدين والذمم)) كيف يرضون لأنفسهم أن يكونواأدواتٍ للظلم ووسائل للتزييف والمراوغة .
مواطن
فعلا حان وقت التغيير
الوفاق هي التي تحمل هموم الشعب ..
تستحق التصويت لها
فعلا قد حان وقت التغير
يجب على كل مواطن ان يصوت للانسب وليس للاقرب