القيود المفروضة على مراقبة الانتخابات محيّرة بالنسبة إلى المراقبين، إذ لم تكتفِ الجهات الرسمية بمنع المؤسسات الدولية التي توفر خدماتها في هذا المجال، وإنما أيضاً حلت مجلس إدارة الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، وهي المؤسسة المحلية الوحيدة التي استعدت بشكل يتناسب نوعاً ما مع تعقيدات الوضع البحريني. وعلى الرغم من وجود جمعية الشفافية التي تمتلك مصداقية، إلا أن استعداداتها كانت تعتمد أساساً على المتطوعين الذين كانوا ينشطون ضمن جمعية حقوق الإنسان.
الخيار المطروح رسمياً هو استخدام جهات غير مؤهلة، وليس لها تاريخ من المصداقية في ممارسة عمل حقوقي مستقل... ولأن العالم أصبح حتى أصغر من قرية، فإن بعض الأسماء والمسميات التي تستخدمها الجهات الرسمية للترويج لوجود مراقبة على الانتخابات إنما يسيء لسمعة البحرين أكثر مما يحسّنها. فالناس تعرف كل شيء، والمنظمات الحقوقية ذات الشأن الرفيع ليست بالدرجة التي يمكن استغفالها باستخدام وسائل تمويهية كبديل عن منظمات المجتمع المدني التي تحظى بصدقية وتاريخ مشرف في نشاطها.
والأمر المحيّر هو أن الجهات ليست بحاجة إلى أن تجلب على نفسها الأقاويل، خلافاً للمأثور «رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه»، ولاسيما أن العملية الانتخابية ليست جديدة على البحرين، وهي ستمارس للمرة الثالثة منذ 2002 في يوم السبت المقبل.
إن بواعث القلق الرسمية ليست واقعية، والممارسات المضادة المعتمدة رسمياً في هذا الشأن لها عواقب على المدى الطويل، ليس فقط على مستوى السمعة، وإنما لأن هذا يجر الى سجالات لا تنتهي مع جماعات المعارضة التي دخلت العملية السياسية واستطاعت أن تتماسك في ظل الظروف الحالية وأن تشارك بفاعلية في إنجاح الانتخابات وما يترتب عليها.
إن هذا التجييش، والتحشيد المستمر، واستخدام من ليس له مصداقية ضمن إجراءات قمع الناشطين المستقلين الملتزمين بالقوانين، يؤدي إلى نتائج معاكسة. فحتى لو شعرت الجهات الرسمية باطمئنان أنها تستطيع في هذه الفترة أن تمرر ما تشاء تحت ذرائع شتى، وأن تفرض ممارسات تستنقص من خلالها دور منظمات المجتمع المدني (ذات المصداقية المشهود لها)، إلا أن كل ذلك ينتج أزمات تتجدد بين فترة وأخرى، وهي لا تنفع أحداً في شيء؛ لأنها تؤثر بشكل مباشر على الوضع العام.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ
صراع على جبهات متعددة
جبهة المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان
جبهة مع جمعية حقوق الانسان
جبهة خارجية
المجلس العلمائي
الجمعيات السياسية
المعتقلين
القضاء
الشارع
الانتخابات
...........................
مازن
انها هزليات الزمن ، ونكبة الدهر على مستوى أوال ,,
دكتور ، ما سبب هذه الغطرسة اللامسؤولة في نظرك؟
أليست أبجديات الانتخاب ودمرقطة المؤسسات بعيدة المنال في بلدك هذا ؟
دكتور ماذا يعني ان تفكر عقلية من بيدهم القرار بطريقة الطفل الذي يغضب فيكيل ضرباته الى جهات مختلفة ولكل الالعاب التي في محيطه ؟
مقال جرئ يا دكتور وله وقعه المؤلم على من يتحدث عنه ,,,
ارجوا المزيد من الضربات حتى يستيقظ من غشوته وسكرته التي هو فيها ,,,
المشكلة الأساس في هذه السياسة
ربما كانت سياسة الإنغلاق ناجحة في السبعينات و الثمانينات و حتى في بداية التسعينات قبل ان تتفجر الأوضاع، و لو تفكرنا قليلا في سبب أساس من تفجر الأوضاع في التسعينات و هو تدفق المعلومات من جهة و بقاء عقلية الإنغلاق لدى الحكومة من الجهة الأخرى،، ، و اليوم نحن في القرن الواحد و العشرين و تريد الحكومة الرجوع الى عقلية الإنغلاق مرة أخرى!!؟؟/ل.بن عباس
....
الليلة يا دكتور رايح تثبت المعارضة بقيادة الوفاق قوتها في تحشيد الجماهير .......
إذاالشعب يوماً أرادالحياة فلابد أن يستجيب القدر
لاشك أن المواطن البحريني يتحمل الشديد من المعاناة على مختلف الأصعدةمن المعيشة والسكن إلى الممارسة السياسية والنقابية مروراً بباقي الشئون الحياتية,ولكننا لسنااستثناءً في المعاناة فكل شعوب الأرض وعلى مر التاريخ لم تنل حقوقها الا بعد المعاناة وتقديم التضحيات وبشرط الوعي والمعرفة اللذين تتسع مساحتهما ودرجتهما مع تطور الحياة وتعقدهاوبشرط النفس الطويل والمثابرة على المطالبة دون كلل أويأس أو استسلامٍ لخطط التفرقة والإحباط والتنفير التي اعتادة الأنظمة اعتمادها كسلاح في مواجهة التحركات الشعبية والوطنية
!
أشكرك على مقالاتك الجريئة
ملامك عسل
ما تقوله يا دكتور عين الصواب للجادين في ترسيخ البناء الديمقراطي السليم، ولكن هل هناك بطانة "...." تفهم ما تقوله؟.
أحييك يا دكتور على هذه الرؤية المنفتحة، والمخلصة والجادة لبناء وطن حر وشعب سعيد.. وكثر الله من أمثالك.
كلامك عين العقل ولكن
من يسمعك أو يستمع إليك يا دكتور؟ انت تقول كلام فيه من الحكمة الكثير لأنك تحس وتتحس وتلمس نبض الشارع عن قرب لكن ما نراه من الجهات الرسمية هو الضرب بكل شيء عرض الحائط حتى علماء الدين أصبح صوتهم لا يعبء به
وهذا شيء فيه من الخطورة لمن يعي العواقب.
إذا اصبح تجاهل أصحاب الرأي الحكيم هو السائد
فإن هناك امور لا يستطيع احد التنبؤ بها.
كما حذرت انت والكثير من عقلاء البلد من امور كثيرة وها نحن نحصد ثمارها اليوم بعد أن خلت المعتقلات ها هي تملأ من جديد فمن المستفيد
الدكتاتورية والديمقراطية
هناك جدلية دائما قائم بين خبراء الاقتصاد والتنمية
هل الديمقراطية تخلق التنمية والنمو؟ نعم أميركا
هل الدكتاتورية تخلق التنمية والنمو ؟ نعم الصين
مافي فائدة
حتى في ظل المتغيرات العلمية والانفتاح في الخارج
إلا ان الجماعة عندنا تضيق صدورهم بسرعة ولا يتحملون
ان يحاسبهم أحد أوحتى يشإركهم صنع القرار فحكمهم منزه
منزل من رب العالمين
تخبط أعمى
هذه هي الديمقراطية التي يريدونها ديمقراطية مفصلة على هواهم هم .. ديمقراطية عمياء تتعامى عن سرقة الأراضي والبحار والشواطئ والمال العام . ديمقراطية تتعامي عن التهميش والتحريض الطائفي . ديمقراطية تكمم الأفواه وتحارب الناس وتضييق عليهم حتى في أرزاقهم هذه هي الديمقراطية التي يريدونها.. البلد تسير إلى مصير مجهول بسبب التخبط الأعمى
كاد المريب..
لا ادري من تستشير الحكومة في هذاالشأن ولكن المستشار ذاك غير أمين و لا يتمتع بأي ذكاء .. لأنه حتى لو لم يحدث تزوير في الانتخابات ..وهذا أمر مستبعد.. فإن المعارضة لديها ألف مبرر و دليل لاتهام الحكومة بالتزوير والتلاعب بالأصوات نتيجة لغياب الرقابة عليها .. والا فكيف يكون الخصم هو الحكم ..وفي أي بقاع الأرض تراقب الحكومة نفسها..! حقا " كاد المريب ان يقول خذوني"!!
الديمقراطية بمقياس الحكومة
ان ديمقراطية العرب بمقياس ثوب الحكومات وليس بمقياس الشعوب فعلى الشعوب أن تلبس الثوب بمقياس ما يخطاطه النظام . فنمو الدول العربية بهذه الشفافية .
قالها فلان وكررها لا تبوق لاتخاف .....
( لاتبوق لا تخاف ) عبارة قالها فلان وهي صالحة لان تقال هنا وفي يومنا هذا مع الانتخابات ....والا فان الشك والريبة والهوجس هي ما سيشغل المواطن ويأتي باللاخير ...