أكد أهالي الدائرة الخامسة في المحرق أن الحالة ليست للبيع وأن الأهالي قادرون على اختيار المرشح الأفضل. جاء ذلك في لقاء عقد في خيمة مرشح خيمة المنبر الوطني الإسلامي بالدائرة الخامسة بمحافظة المحرق عدنان بومطيع، وطرح الأهالي مشكلة البطالة والواسطة ومشكلة الرشا الانتخابية. من جهته، ذكر بومطيع أنه من الضروري الحفاظ على أمانة التصويت وأنه واجب على كل مواطن محب لدينه ووطنه ويسعى لرقيه وازدهاره ألا يستمع للإشاعات والمحبطات وألا يكون أسير الرشا والأصوات المباعة لأن التصويت أمانة وكرامة ولا مانع من استقبال المساعدات شريطة ألا يكون مقابلها التصويت لمرشح معين.

وكانت مشكلة سكن العزاب هي المشكلة التي طغت على نقاشات الندوة كونها تعتبر مشكلة كبيرة يعاني منها غالبية أهالي الدائرة المواطنين، وقد أكد بومطيع للحضور أنه قام بزيارات عدة للفرجان وللبيوت التي يسكنها العزاب الأجانب ووصفها بأنها خربة وتهدد بشكل كبير الأمن الاجتماعي كما أنها تجسد مظهرًا غير حضاري للمنطقة.

وبين بومطيع أنه ومن خلال زياراته لمجالس الحالة في شهر رمضان وبعده استطاع وبتعاون الأهالي إيجاد حلول آنية لهذه المشكلة كانت من ضمنها تخصيص مناطق وفرجان خاصة بالعزاب وانتشالهم من بين الفرجان التي يسكنها الأهالي وعوائلهم وإصدار قانون يلزم المؤجر بأن يلتزم بالتأجير على العزاب في المناطق المخصصة فقط.

وكانت مشكلة الازدحام المروري وقلة مواقف السيارات هي المشكلة الثانية التي تم تداولها في الندوة، إذ أكد بومطيع أنها مشكلة متأصلة ويجب أن تختفي وهي بحاجة إلى وقت وتفهم من قبل جميع الأطراف ومن أهم أسباب حدوث هذه المشكلة هو التكتل السكاني وعدم التخطيط العمراني الجيد بالإضافة إلى التصنيف الخاطئ للشوارع التجارية والخدمية والسكنية وبعض التجاوزات التي حصلت.

وأوضح بومطيع أنه أراد أن يكون برنامجه الانتخابي عمليًا لكي يستطيع من خلاله أن يحقق تطلعات الأهالي وحل مشكلاتهم، مبيناً أن من ضمن المشروعات التي ينوي تنفيذها بعد وصوله للمجلس هو مشروع «أواصل تعليمي»، الذي يهدف إلى القضاء على الانحراف وضياع الشباب بالخمور والمخدرات وغياب الهدف والطموح والنفع من خلال انتشالهم من وضعهم الحالي إلى وضع يسمح لهم بمواصلة تعليمهم وتشجيعهم على التعليم والمعرفة لكي يكونوا جيلا قادرًا على العطاء وخدمة الوطن, هذا بالإضافة إلى السعي إلى إقامة مركز شبابي للجنسين يتم من خلاله استغلال أوقات الشباب في ممارسة هواياتهم، وتعلم الحرف اليدوية وغيرها.

وفي سياق آخر أوضح بومطيع كونه أستاذ إعلام في جامعة البحرين أن مشكلة تحسين مستوى التعليم الأساسي تعد من أولى أولويات البرنامج الانتخابي لكتلة المنبر الوطني الإسلامي للمجلس النيابي المقبل إيمانًا منها بقيمة التعليم وأهمية المعلم المربي للأجيال وستسعى الكتلة جاهدة إلى وضع معايير لتوظيف واختيار المعلمين الأكفاء بالإضافة إلى تحسين وتطوير المناهج التعليمية وتمحيصها.