العدد 1119 - الأربعاء 28 سبتمبر 2005م الموافق 24 شعبان 1426هـ

وزير الثقافة المغربي الشاعر محمد الأشعري يقدم مختارات من آخر إبداعاته

الرباط-المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

قدم وزير الثقافة المغربي الشاعر محمد الأشعري مساء الأربعاء الماضي في الرباط، خلال أمسية شعرية بمبادرة من "بيت الشعر في المغرب"، مختارات شعرية من آخر إبداعاته ضمن أعماله الكاملة التي صدرت أخيرا. وحلق محمد الأشعري خلال هذه الأمسية بأصدقاء الشعر والقول الرفيع في عوالم الكلمة الراقية والإحساس المرهف والنظم الهادف، من خلال قصائد بلغة جديدة ومنابع جديدة تسائل الطفولة والذاكرة واليومي ولغات الباطن وشطحات التخييل كـ "تكوين" و"مشارف نائية" و"مثل طفل باغثة الثلج" و"ملامح أخرى" و"حلول" و"وجبة زجاجية". وسبقت قراءات الأشعري كلمات في حق المحتفى به لزميليه الشاعرين المهدي أخريف ومحمد بنيس، أكدا فيها أن هذا المبدع يسكن الشعر والشعر يسكنه، تمكن من الانتقال بالكتابة الشعرية من الديوان إلى الأعمال الشعرية، مؤكدين أنه كان وما يزال لصيقا بالكلمة، متمكنا من لغته التعبيرية قارئا للمتن الشعري المعاصر ولمعالم القصيدة التقليدية. وأردفت الكلمات أن قصيدة الأشعري تعرب عن شاعرية متفردة، فصحت عن خوف شكل سمة مرحلة بأكملها، قدم لها "القصيدة" بمشاهد خارجية، من دون أن يتخلى عن هويته الشعرية، فكان يكتب كما لو أنه يرقص، ثم أضحى "يبحث عن طرق أخرى للكتابة في زمن غير زمن وردة الرفض، ومن خلال صور عابرة للخطاب الإنساني، تجعلنا نستيقظ من زمن الخوف". وخلصت هذه الكلمات إلى أن الشاعر محمد الأشعري ومنذ 30 عاما لم يتوقف عن تأكيد حضوره الشعري في المشهد المتحول وعن تجدير قصيدته في تربة البحث والسؤال الجمالي والوجودي، فرسخ موقعه باعتباره شاعرا متميزا تمكن بفضل أعماله الجريئة في الموقف واللهجة من انتزاع الاعتراف به كشاعر متميز التجربة والصوت. أما بيت الشعر في المغرب، فجدد التأكيد على أن محمد الأشعري من "الأسماء الأساسية في تجربة الشعر المغربي الحديث والمعاصر، عرف وفي الوقت المناسب كيف يتخلى عن عبء الإلحاح الخارجي للموضوع السياسي على قصيدته، فحول معادلة الخارج/الداخل لمصلحة الداخلي مولدا لغة جديدة ومنابع جديدة للقصيدة من دون ضجيج ولا ادعاء، وبإنصات وتواطؤ عاشق مع تجارب الآخرين". وأوضح رئيس بيت الشعر في المغرب عبدالرحمن طنكول، أن هذه الهيئة سعت إلى افتتاح موسمها الجديد بنشاط متميز، وذلك بدعوة الشاعر محمد الاشعري للالتقاء بقرائه في مدينة الرباط، وايضا لإثارة الانتباه للأعمال الكاملة التي صدرت حديثا لهذا الشاعر، لقيمتها الفنية والإبداعية ولكونها تؤرخ لمرحلة مهمة من تطور الشعر المغربي الحديث. واختتم هذا الاحتفاء بالشاعر محمد الأشعري وبشعره، بتوقيع المحتفى به على الإصدار الجديد لأعماله الإبداعية، وذلك بحضور نخبة من رجالات الفكر والفن والسياسة، وجمهور من عشاق الكلمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً