قال استشاري تطوير الأعمال هشام عبدالرحمن خليفة "ان الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر أفضل محرك للنمو في مختلف البلدان، ونمو هذه المؤسسات يحتاج الى استراتيجية وثقافة وطنية شاملة". جاء ذلك عقب مشاركته في برنامج تطوير قيادة الأعمال في الولايات المتحدة، والذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع، وشارك فيه رواد أعمال شباب من الشرق الأوسط وشرق آسيا، والذي انطلق من الى مدينة سياتل. وأضاف خليفة "لقد أوضح البرنامج الذي شاركت فيه كيف أن المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تعزز نمو الاقتصاد عن طريق الاستثمار أو مساعدة في الشركات الصغيرة والمتوسطة وكيف تقوم كل ولاية باستقطاب رواد الأعمال وتنميتهم وتوفير الدعم المطلوب بما في ذلك الاحتضان والاستشارة المجانية وتوفير رؤوس الأموال من الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية، باعتبار ان هذه الشركات تمتلك القدرة على الاستجابة السريعة للمتطلبات المتغيرة في عالم المال والأعمال"... وقارن خليفة الوضع بين الولايات المتحدة والبحرين، قائلا "لقد شاهدنا ان رعاية رواد الأعمال في واشنطن ونيويورك هي ذاتها في الولايات الأقل تطورا والتي تعتمد على اقتصادات قديمة وتقليدية مثل النفط والزراعة، وشاهدنا ذلك في ولايات مثل أوكلوهوما، التي بدأت بالحث على جذب الشركات ذات التقنية المتقدمة عن طريق عرض امتيازات ومحفزات وتسهيلات، بينما تفتقر البحرين لمثل هذا التوجه". وقال إنه في "مدينة كلينلاند "ولاية اوهايو" شاهدنا مدى قرب الصناعة والاقتصاد مع التعليم والتدريب، إذ إن هناك كثيرا من الشركات التي انجذبت الى هذه المنطقة، ومنها شركات يابانية، بسبب قوة البحوث العلمية التي تجريها الجامعات في هذه المنطقة، وهذا يدلنا الى ان هناك رؤية اقتصادية تربط بين البحوث الاكاديمية والمتطلبات في السوق، مع التركيز على تنمية القطاعات ذات القيمة العالية". غير أن الواقع الاقتصادي لدينا حتم التوجه نحو "اقتصادات ذات قيمة منخفضة تعتمد على الجوانب التقليدية ومن دون ربط بالبرامج التعليمية والتدريبية والبحثية". إن الواقع الاقتصادي لا يمكن أن يتغير في فترة وجيزة، ولكن يمكن أن توجد رؤية واضحة واستراتيجية معززة من قبل دعم مؤسسات حكومية وغيرها لتطوير وتنويع الاقتصاد في البحرين.