أعلن بيت التمويل الكويتي إقامة مدينة تكنولوجية متكاملة في البحرين لتوفير بيئة ملائمة للاستثمارات التكنولوجية في المملكة بهدف دعم وتطوير الاقتصاد، وذلك خلال افتتاح الملتقى الثالث عن الاستثمار في التكنولوجيا برعاية ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. وأكد سمو ولي العهد اهتمام المملكة بالقطاع التقني وتشجيع ودعم الفعاليات في قطاع التكنولوجيا وتوجيه الاستثمار لها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الموارد البشرية. وأعلنت الجهات المنظمة، وهي كل من المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، البنك الإسلامي للتنمية، شركة عبداللطيف جميل المحدودة، بيت التمويل الكويتي دعمها لكل مفكر ومبدع ومخترع وعالم عربي.
المنامة-عباس المغني
أعلن بيت التمويل الكويتي عن إقامة مدينة تكنولوجية متكاملة في البحرين لتوفير بيئة ملائمة للاستثمارات التكنولوجية في المملكة بهدف دعم وتطوير الاقتصاد، وذلك خلال افتتاح الملتقى الثالث بشأن الاستثمار في التكنولوجيا برعاية ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. وأكدت الجهات المنظمة "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، البنك الإسلامي للتنمية، شركة عبداللطيف جميل المحدودة، بيت التمويل الكويتي" دعمهما لكل مفكر ومبدع ومخترع وعالم عربي في ترجمة أفكارهم إلى مشروعات أولية وصناعات استثمارية تكنولوجية قابلة للتوسع والاستثمار فيها. وأكد سمو ولي العهد اهتمام المملكة بالقطاع التقني وتشجيع ودعم الفعاليات في قطاع التكنولوجيا وتوجيه الاستثمار إليها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الموارد البشرية وخصوصا بعد أن أثبتت القطاعات التقنية جدواها وحيويتها واستجابتها المرنة لتطوير القطاعات المختلفة وتحسين أدائها. ومن جهته، دعا مدير بيت التمويل الكويتي عبدالحكيم الخياط إلى ضرورة إقامة أنظمة وطنية للعلوم والتكنولوجيا في العالم العربي لضمان التنمية والأمن الاقتصادي إلى جانب إدراك أهمية الارتقاء بالنظم التعليمية بما يتلاءم مع وتيرة العصر عبر التعليم وترسيخ ثقافة البحث والتطويل كمتطلبات أساسية لتحقيق القدرة التنافسية العالمية. وأشار إلى ان شراء التكنولوجيا كسلع جاهزة من شركات الاستثمار والمقاولات الأجنبية ترسخ حالا من عدم الاستقرار الاقتصادي والتكنولوجي وتحد من فرصة العمل وترفع من كلفة الحصول على التقنية المتطورة. ودعا الخياط إلى تقويم سوق البحث والتطوير في العالم العربي في سياق التنافس العالمي وإقامة مراكز متخصصة للامتياز وتشجيع التنافس العالمي وإقامة برامج أبحاث وتطوير تعتمد أساسا على الموارد البشرية بدلا من رؤوس الأموال إلى جانب التعلم من مجتمع البحث والتطوير العالمي. وركز الخياط على أهمية اكتساب المعرفة في بناء قاعدة معرفية لتوليد معارف جديدة من خلال البحث والتطوير، وتسخير وتكييف المعرفة الموجودة في جوانب أخرى عبر الانفتاح وتعريفه العريض وتشجيع التدفق الحر للمعلومات والأفكار وإقامة ارتباطات بناءة في الأسواق العالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأوضح أن الأوراق التي نشرها العرب في النشرات العلمية العالمية من 1990 إلى 1995 بلغ عددها 34 ألفا و594 ورقة بحسب الإحصاءات الصادرة من تقرير التنمية العربية للعام .2002 ومن جهته، قال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عبدالله النجار: "ان المؤسسة ستسعى بكل إمكاناتها إلى تحقيق الابتكار العربي وتعزيز الأداء العلمي والتكنولوجي المتميز للخروج من دائرته الضيقة إلى جانب الوصول إلى المنافسة الاستثمارية على الصعيد العالمي". وأضاف "سنعمل مع رجال وهيئات الاستثمار لنشر التوعية التي تعينهم على تنويع مشروعات استثماراتهم والدخول بها في المجال التكنولوجي". وأكد النجار أن واقع الوطن العربي ومستقبله وأداءه التكنولوجي يرتكز على تحقيق التوافق بين رواد التكنولوجيا من علماء ومفكرين ومبدعين ومخترعين وبين المستثمرين. ودعا النجار إلى ردم الهوة بين أصحاب المشروعات التكنولوجية من جهة ورجال الأعمال والمستثمرين من جهة أخرى لإيجاد صلات ترابط بينهم وقيام أعمال تجارية تجارية مبتكرة وقوية منبثقة من أسس تكنولوجية قادرة على المنافسة على المستوى العالمي عن طريق المزيد من الدعم للبحوث والتقدم التكنولوجي بما يسهم في إنشاء زخم للنظم الاقتصادية العربية. وأكد ضرورة التركيز على الابتكار التكنولوجي ومعالجة قضية تقييم شركات التقنية في المنطقة العربية وأهمية دور الحاضنات والحدائق العلمية في رعاية الابتكار. وأشار إلى أنه سيتم تسليط الضوء على النمو المتزايد لشركات التقنية وفرص الاستثمار في المنطقة العربية في مختلف المجالات كتقنية المعلومات، الاتصالات، النقل، علوم الحياة، الهندسة، خدمات النفط والغاز. وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي: "إن وفرة السيولة النقدية في الفترة الحالية، إضافة إلى تشبع الاستثمارات في القطاعات التقليدية يوفر المناخ المناسب لتشجيع الاستثمار في المشروعات ذات الطابع التكنولوجي باعتبارها الاستثمار الامثل وخصوصا على المدى البعيد". واضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا بالبنك الإسلامي للتنمية محمد البغدادي: "أن المصرف يسعى إلى تنمية التكنولوجيا باعتبارها إحدى أهم الآليات وأكثرها فاعلية في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في الدول الأعضاء في المصرف ومن ضمنها البحرين". واعتبر مملكة البحرين مثالا مشرقا في المنطقة العربية، إذ استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة نحو توسيع قاعدتها العلمية البحثية والتكنولوجية وتبني مفهوم العلوم والتكنولوجيا للتنمية بنجاح كان له الأثر على التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده اليوم. وذكر تجربة دول جنوب شرق آسيا في تنمية التكنولوجيا عبر الاستثمار فيها إلى جانب فاعلية هذه المنهجية الاستثمارية في تحقيق تطور سريع في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. ودعا إلى ضرورة تعريف المستثمرين في المنطقة العربية بمفهوم الاستثمار في المشروعات ذات الطابع التكنولوجي والعائد الذي يمكن تحقيقه بما يسهم في تحقيق استفادة المنطقة من ثرواتها البشرية والطبيعية على الشكل الأمثل لتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع لها المنطقة وشعوبها. ومن جهته، قال مدير شركة عبداللطيف جميل المحدودة "لبنان" ميشيل الياس: "ان العلم والتكنولوجيا ميدانان من ميادين الاستثمار يكشفان مصادر الثروات والمزيد من الدخل في المجالات المختلفة كالزراعة، الصناعة وكل الحقول التي تحتاج إلى العقول والأموال". وأضاف "أن الاستثمار في التكنولوجيا يفتح أبوابا لا تحصى من الفرص الاستثمارية". وذكر "أن العلماء يكتشفون الفرص والمستثمرين يدرسونها ما يحقق هذا التعاون الإنجازات الاقتصادية الكبيرة إلى جانب فتح الفرص الكثيرة أمام الشباب العربي بما يؤدي إلى نمو المواهب والابداع وبالتالي ينمو الاقتصاد والبلاد". وأشار إلى أن شركة عبداللطيف جميل المحدودة تبرعت بمليون دولار لدعم البحوث العلمية التي تعود بفائدة على الأمة العربية بحيث تعطي 20 منحة قيمة كل منها 50 ألف دولار ويتم تغذية المبلغ ليستوعب المزيد. ومن جهته، أعلن رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن استقبال المؤسسة المشروعات العلمية ذات البعد التقني الاستثماري للتقدم لمنحة عبداللطيف جميل التي تعتبر مساهمة من الجهة المانحة والمؤسسة في تحويل أفكار واكتشافات العلماء إلى مشروعات قابلة للتوسع والاستثمار فيها
العدد 1118 - الثلثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ