يحاول المؤلف شكري عزيز ماضي في هذا الكتاب أن يوضح التمايز والتداخل بين ميادين نظرية الأدب والنقد الأدبي وتاريخ الأدب، فهو قد عمد إلى عرض النظريات الأدبية ومنها انطلق إلى نظرية الأنواع الأدبية، الأمر الذي ساقه بالضرورة إلى الحديث عن قضية التطور في الأدب، وهنا قام المؤلف بعرض العلاقة التي تربط بين الأدب والأيديولوجيا وعلم النفس، وعلم الاجتماع. كما يعرض الكتاب جهود الفلاسفة والنقاد في مجال نظرية الأدب بدءا من أفلاطون وأرسطو مرورا بووردزورث وكوليردج وبرادلي وكروتشيه وإليوت، وبليخانوف ولوكاش، وانتهاء ببارت وتودوروف، اضافة الى جهود بعض النقاد العرب القدامى أمثال الجاحظ والمعري. هذا الكتاب عبارة عن دراسة لمفهوم البنية والدلالة في روايات إبراهيم نصرالله، واختار مؤلف الكتاب لتحقيق غرضه هذا دراسة ثلاث بنيات هي: "الشخصية، المكان، والزمان"، اذ إن دراسة بنية الشخصية - بحسب ما يصف المؤلف - يحقق ضمنا دراسة بنية الحدث الروائي. ان المكان هو الذي يمكن الشخصية من الوجود - ذلك ما يؤكد عليه المؤلف - ليأتي بعد ذلك الدور على بنية الزمان والحديث عن خصائص المرحلة الاجتماعية التاريخية التي عاشتها الشخصية الروائية في المكان