أشاد أدباء ومثقفون يمنيون وعرب بمشروع إصدارات صنعاء الثقافية، والذي تبنته وزارة الثقافة والسياحة العام الماضي 2004م ضمن الاحتفال بتتويج صنعاء عاصمة الثقافة العربية وطبعت "460" اصدارا في مختلف ميادين ومجالات المعرفة الانسانية. جاء ذلك في ندوة تقييمية لإصدارات صنعاء الثقافية عقدت في بيت الثقافة ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض صنعاء الدولي للكتاب بمشاركة المستشار السياسي والثقافي لرئيس الجمهورية عبدالعزيز المقالح وأستاذ الادب بجامعة صنعاء حاتم الصكر والاديب والناقد السعودي معجب الزهراني وبحضور عدد من الادباء والمثقفين والمهتمين. وكان قد استهل الندوة عبد العزيز المقالح بورقة استعرض فيها المجالات التي شملتها الاصدارات الثقافية وتقسيماتها، موزعا الإصدارات الثقافية على خمسة ميادين تأتي في مقدمتها الكتب الدينية والدراسات العلمية التي تتناول اعلام الفقة وأصول الدين الإسلامي الحنيف، تليها كتب التاريخ التي تركز على مراحل التطور التاريخي والسياسي والاقتصادي في اليمن، بالاضافة إلى كتب الفكر والسياسة والرسائل العلمية، وأخيرا دواوين الشعر والاصدارات الروائية والقصصية. واعتبر المقالح أن مشروع الاصدارات الذي تبنته الوزارة تمكن من تسليط الاضواء على تجليات المشهد الثقافي في اليمن وما يشهده من حراك، كما كشف عن الكثير من المواهب الأدبية الشابة المغمورة من ابناء هذا الجيل ممن عانوا التجاهل طويلا. وفي سياق تقييمه لمشروع الاصدارات "كفكرة تجسدت في خطوات" تحدث الناقد والاديب العراقي حاتم الصكر بإسهاب عن محددات خطة المشروع وإطارها العام، وسلط الضوء على عدد من نقاط "الاختلال" التي شابت المشروع، ليخلص في نهاية المطاف إلى اعتباره مشروعا يستحق الاشادة كونه مشروعا سعى إلى إتاحة الفرصة للقارئ وإشباع نهمه المعرفي