عاد مسرح وسينما "القصبة" المقدسي في الآونة الاخيرة بقوة إلى الواجهة الفنية الفلسطينية في القدس بعد أن ركز نشاطه الفني الكبير في مدينة رام الله في الضفة الغربية وباقي المناطق الفلسطينية الاخرى طيلة السنوات القليلة الماضية. ويتوهج مسرح القصبة، وخصوصا مع حلول شهر رمضان المبارك، اذ أعد خطة فنية طموحة لإحياء امسيات رمضانية مبتكرة ومتميزة يتوقع ان تشهد اقبالا شعبيا كبيرا لما تحتويه من فقرات فنية وثقافية راقية. ويرى المهتمون في المشهد الثقافي المقدسي أن عودة مسرح القصبة إلى ممارسة دوره الفني الرائد في المدينة المقدسة سيشكل حال نهوض فني جديدة تراجعت في القدس في السنوات الأخيرة بسبب الظروف السائدة. وبدأ المسرح منذ فترة في تقديم سلسلة من العروض لأفلام سينمائية عربية وأجنبية جديدة تعرض لأول مرة في القدس والمناطق الفلسطينية. وقال المدير التنفيذي للمسرح حنا حبش: إن هناك رؤية فنية جديدة يستعد المسرح لتنفيذها في القدس بهدف احداث قفزة فنية في المشهد الفني والثقافي المقدسي، وإن المسرح أطلق حملة دعائية واسعة من أجل إعادة الزخم الى الحياة الفنية في المدينة التي باتت محرومة من كثير من مظاهر الترفيه والثقافة أملا في ان تسترد المدينة المقدسة روحها الفنية الوثابة التي كانت على الدوام نبراسا ومشعلا فنيا ومنارة ثقافية عالية. وبدا عدد من الفنانين الفلسطينيين العاملين في القصبة في حال استنفار، لبث الحياة من جديد على خشبة المسرح المقدسي. كما بدوا متلهفين لتقديم نتاجهم الفني والمسرحي لأهالي المدينة المتعطشين إلى الفن الراقي الملتزم، وخصوصا في شهر رمضان الذي يحفل عادة بنشاطات فنية ملهمة وساحرة.
