العدد 1116 - الأحد 25 سبتمبر 2005م الموافق 21 شعبان 1426هـ

"إكس - راي" بين الواجب الديني والمطلب الوطني

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

جمعة الدوسري، عادل كمال، الشيخ سلمان آل خليفة، عيسى المرباطي، صلاح البلوشي وعبدالله النعيمي. باختصار يا سعادة السفير الأميركي: هؤلاء هم أسرانا في غوانتنامو نريد منكم العمل على فك أسرهم، ونزع القيود من أرجلهم ومن ثم عودتهم إلينا؛ عودتهم إلى أرض الوطن، إذ الدار والأهل والولد. هذه رسالتنا باختصار، انقلها - وليسمح لي النائب محمد خالد - نيابة عن اللجنة الأهلية لمناصرة أسرانا في غوانتنامو، وهي تجتمع اليوم في ظلال جمعية المنبر الوطني الإسلامي في تمام الساعة الثامنة والنصف. وإني من هذه الزاوية "أحرض" البحرينيين على حضور هذه الفعالية من أجل الإفراج عن أبناء البحرين. من أجل عودة الأبناء لآبائهم، والآباء لأبنائهم، والأخ لأخته والصديق لصديقه. سعادة السفير الأميركي، أليس في الإدارة الأميركية رجل رشيد يتحدث بصدق عن معاناة الآباء والأبناء في معتقل "إكس - راي" بغوانتنامو؟! وينقل ما يدور في الساحة البحرينية. سعادة السفير لدينا قول مأثور: "إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك"، فهل إدارتكم تتذكر قدرة الله عليها؟ أرأيتم ما حل بكم من جراء الاعاصير والفيضانات؟والقضاء والقدر نوعان: ابتلاء أو عقوبة، فانظر أي نوع من القدر يتناسب مع أميركا العظمى، التي هزت العالم وأساطيلها منتشرة في شرق الدنيا وغربها، إلا أنها لم تستطع صد الإجراء الإلهي... هل تتذكرون في الإدارة الأميركية قدرة الله عليكم، أم أصبحتم كفرعون والأمم الغابرة؟! الشعب البحريني، شعب طيب و"حبوب" وأخلاقه عالية ومناقبه الاجتماعية راقية، إضافة إلى أنه محب للخير، فلا تبخلوا عليه بالإفراج عن أبنائه. لقد أوصدت الأبواب الأميركية في وجه الجهود المبذولة من أجل الإفراج عن البحرينيين في معتقل "إكس - راي"، ومع ذلك لم نيأس وسنطرق كل الأبواب وسنتحدث مع كل الشرفاء والحقوقيين في العالم وفي أميركا تحديدا التي تعج بالخيرين في مختلف ولاياتها من حقوقيين وقانونيين وسياسيين وغيرهم. لعل الجهود المبذولة من قبل اللجنة الأهلية تستحق الدعم والمساندة من قبل مختلف مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والتنظيمات السياسية في البحرين، من أجل الغاية الأساسية وهي الإفراج عن المعتقلين، ولينح البعض منا خلافاته جانبا، فنحن كبحرينيين إزاء قضية وطنية يجب التكاتف من أجلها والتعاون لتحقيق الهدف الأساس باستخدام جميع الوسائل، فهل تتكاتف مؤسسات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية من أجل هذه الغاية؟ ذلك ما سيتمخض عنه حضور اجتماع اليوم... فلا تخذلونا! إن الحديث عن الوطنية شئ طيب، والأحاديث عن الالتقاء مع الآخر في الشأن العام الجامع يحتاج تدعيمه بالدلالة الفاعلة على أرض الواقع، ولقد كنا نتمنى لو لم تكن هناك شروخات مجتمعية وحواجز مذهبية أو دينية أو سياسية في مثل هذه القضية الحقوقية. فالمعتقلون بحرينيون قبل أي شئ، والإفراج مطلب وطني وواجب ديني... نتمنى من الجميع المشاركة في فعاليات اللجنة وغيرها من جهود تصب في اتجاه الإفراج عن البحرينيين في معتقل "إكس - راي"، ولنسم جميعا -كبحرينيين - فوق جراحاتنا واختلافاتنا من أجل القضايا المبدئية الجامعة.

عطني إذنك...

شعب البحرين شعب الطيبة والتسامح والتعايش السلمي الأهلي، هذا شعار يجب تطبيقه عمليا في مواقف "الفزعة" والنخوة، وفي الحوادث التاريخية المفصلية، وحين القضايا المبدئية. وانني على ثقة بأن كثيرا من الناس ومن التجمعات السياسية سيحضرون اليوم من أجل المعتقلين وأهلهم الذين يحملون جراحاتهم أينما حلوا وارتحلوا. لا أعرف ما السبب ولكن لدي ثقة في حضور مختلف الأطياف والانتماءات من أجل دعم الجهود المبذولة من أجل الإفراج عن أسرانا البحرينيين؛ فشعب البحرين مازال بخير وعافية اجتماعية. الواجب الديني والوطني يحتم علينا حضور اجتماع المناصرة. ورجاء أخير للجنة: يجب عليكم استنهاض جميع القوى الفاعلة في المجتمع من أجل مناصرة جهود الإفراج عن المعتقلين في "إكس - راي كامب"

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1116 - الأحد 25 سبتمبر 2005م الموافق 21 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً