العدد 1116 - الأحد 25 سبتمبر 2005م الموافق 21 شعبان 1426هـ

أرض الألم والأمل

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

لم يكد الفلسطينيون يتنفسون الصعداء بعد الانقشاع الإسرائيلي من قطاع غزة المغتصب حتى تحولت "الجنة" المحتملة إلى "نار" من جديد. فمنذ الجمعة الماضي - وبعد الانفجار المروع الذي حدث أثناء العرض العسكري لحركة "حماس" والذي لم يعرف حتى الآن من المتسبب فيه، إذ تتهم الحركة "إسرائيل" بمهاجمة المسيرة واغتيال 20 فلسطينيا، بينما تتهم السلطة الفلسطينية "حماس" بأنها المتسبب في الانفجار بقولها إن صواريخ كانت تعرض في المسيرة انفجرت، بينما نفت الحركة ذلك بقولها إن الصواريخ التي تقدم في الاستعراضات هي مجسمات صواريخ وليست صواريخ حقيقية - وفلسطين لم تهدأ وبمجرد أن ردت المقاومة على اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصبح الأمر بالنسبة للعدو الفرصة التي ينتظرها لإعادة احتلال قطاع غزة وتدميره بعد إخلائه، وشن هجوما مكثفا على المقاومة الفلسطينية قادة وعناصر، فاعتقل أمس 200 من ناشطي حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي واغتال آخرين ودمر بيوتا وشردت أهلها. المتابع العادي للوضع يستغرب ما يحدث وردة الفعل الإسرائيلية المتوحشة، ولكن المتابع المدقق يعلم أن "إسرائيل" لن تلام من قبل المجتمع الدولي الآن بسبب ما تفعل وخصوصا بعد "نفش الريش" الذي حظيت به في اجتماع الأمم المتحدة حين تم الإشادة بخطوتها في الانسحاب من قطاع غزة وزيادة التطبيع مع بعض الدول العربية إرضاء لأميركا. وبسبب عدم وضوح الرؤية في الانفجار الذي وقع أثناء عرض "حماس" ونفي "إسرائيل" لمسئوليتها، كانت المحصلة فرصة لن يفوتها الصهاينة. فهل تنهار الهدنة ويحتل القطاع من جديد أم "الزوبعة" ستهدأ على رغم المشكلات التفصيلية المحيطة بالانسحاب من غزة والدماء التي سالت وستظل تسيل

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1116 - الأحد 25 سبتمبر 2005م الموافق 21 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً