ها هي مملكة البحرين تعلن انتصارها من جديد، وبعد خمس سنوات من النجاح المتواصل اليوم نلتقي من جديد على مضمار لؤلؤة الصحراء في قلب الصحراء في سباق تنافسي ومثير في حلة جديدة بعد التغييرات التي أقرها اتحاد السيارات الدولي والذي ساهم في رفع مستوى المنافسات.
مملكة البحرين قادت دفة هذه الرياضة في المنطقة وكانت شعلتها الأولى، فهذا البلد الصغير في مساحته والكبير في عطائه جعل لرياضة السيارات مكانا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج وكنا الرواد لها حتى انتعشت اليوم المنطقة بعدد من الحلبات واستضافت مختلف سباقات السيارات، وها هي حلبة أبوظبي الدولية تستعد على قدم وساق لاستقبال آخر جولات الموسم الجاري، لتعتبر هي محطة ثانية لبطولة العالم للفورمولا 1 في الوطن العربي وفي الخليج تحديدا.
اليوم نرى مملكتنا الغالية تحتفل بهذا الحدث، وترافقه العديد من المناسبات، وحلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط كانت حريصة على إعداد برنامج ترفيهي متنوع للكبار والصغار، وبعد خمس سنوات من النجاح المتواصل بدأنا نلمس تطور ثقافة هذه الرياضة على المستوى الجماهيري، وأصبح العديد من أبناء البلد يعون مدى أهميتها في أكثر من جانب، وأصبح للفرق مشجعون وللسائقين متابعون، ومع تطورها على المستوى الدولي سيتطور مدى الثقافة أكثر وأكثر.
من ناحية التنظيم فإن الكوادر البحرينية أعدت نفسها جيدا لاستقبال الحدث من خلال الاستعداد المبكر له لكي يعكس الصورة المشرفة لمملكة البحرين التي أبهرت جميع العالم بامكاناتها البشرية، وجاءت الاشادات من مسئولي الاتحاد الدولي ومن الفرق والمتسابقين المشاركين والحضور والزوار، فلنا حق كبحرينيين بأن نفتخر بأننا رواد رياضة السيارات في المنطقة، ومن يريد انعاش هذه الرياضة فليأت ويتعلم منا، فنحن خبراؤها في الوطن العربي والشرق الأوسط، وما وصلنا إليه ليس بالسهل، بل جاء بعد جهود جبارة من تكاتف الجميع.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2423 - الجمعة 24 أبريل 2009م الموافق 28 ربيع الثاني 1430هـ