يبدو أن مسلسل تألق الفرق الصغيرة في هذا الموسم سيتواصل بشكل كبير بعد أن اكتسحت هذه الفرق يوم أمس التجارب التأهيلية الثانية خصوصا في الوقت الذي تراجعت الفرق الكبيرة كثيرا إلى الوراء.

وسباق البحرين على ما يبدو سيشهد استمرار ثورة الصغار في عالم الفورمولا 1 بل تأكيد هذه الثورة في ظل الانسجام الذي أبدته مع التعديلات الجديدة التي أدخلت على سيارات وقوانين الفورمولا 1.

وستكون التجارب الرسمية اليوم السبت المحك في تحديد صوابية هذه الرؤية، لأن سيارات المكلارين مرسيدس والفيراري والبي أم دبليو قدمت حتى الآن عروضا ضعيفة لا تنبئ بقدرتها على المنافسة.

فالتعديلات التي أقرها الاتحاد الدولي تمكنت فرق جي بي براون والريد بول والوليامز من الانسجام معها بشكل كبير في ظل إجرائها لهذه التعديلات منذ أوقات مبكرة على عكس الفرق الكبيرة التي استمرت في المنافسة طويلا في الموسم الماضي ولم تستطع اللحاق بالتعديلات التي أجرتها الفرق الصغيرة.

من هنا برز الفارق في هذا الموسم والذي كان واضحا في السباقات الثلاثة الماضية، ويبدو أن هذا الفارق سيتعزز في سباق البحرين في ظل ما شهدته التجارب التأهيلية الأولى.

وإذا كانت الأجواء الماطرة سببا في تراجع فرق الفيراري والمكلارين والبي أم دبليو في السباقات الماضية فإنه لا سبب لأدائها الضعيف يوم أمس في التجارب الحرة الأولى من خلال الزمن الطويل الذي سجلته قياسا بالموسم الماضي أو بالفرق الأخرى المتألقة في هذا الموسم.

ولا نستطيع اعطاء أحكام نهائية بخصوص سباق البحرين لأن الأمور لم تحسم بعد غير أن الصورة المبدئية توحي وكما يؤكد معظم المتابعين والمتخصصين أن السباق سيشهد مواصلة تألق فريقي البراون والريد بول وربما الوليامز بعد النتيجة اللافتة التي حققها متسابقه الألماني نيكي روزنبرغ باحتلاله المركز الأول في التجربة الحرة الثانية، غير أن الخطر باعتقادي سيكون قادما من بطل العالم السابق سائق فريق الرينو الاسباني فرناندو ألونسو الذي لن يفرط في سباق البحرين بعد الأداء القوي الذي قدمه في التجارب الحرة الثانية.