سيطر الهلع أمس على أميركا مع اقتراب الإعصار "ريتا" الذي يضرب خليج المكسيك بعد الأضرار والخسائر الجسيمة التي خلفها الإعصار كاترينا، فيما تشهد سواحل تكساس المهددة بشكل مباشر حركة نزوح سكاني كثيفة. وحذر المركز الوطني للأعاصير من أن "ريتا" الذي يتوقع أن يضرب السواحل الأميركية ليل الجمعة أو فجر السبت هو "إعصار ضخم" و"قد يكون كارثيا". وتراجعت قوة الإعصار بشكل طفيف أمس الأول فانخفضت من الدرجة الخامسة التي تمثل الحد الأقصى إلى الدرجة الرابعة على سلم سافير - سمبسون غير انه مازال يتقدم مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 240 كلم في الساعة. وبعد أقل من شهر على "كاترينا"، سجلت طوال أمس الأول وحتى أمس حركة نزوح كثيفة لمئات الآلاف من سكان الهلال الممتد من كوربس كريستي "تكساس" إلى نيو اورليانز "لويزيانا" ما أدى إلى ازدحام خانق في حركة السير. وتوفيت امرأة مسنة من شدة الإعياء وسط ازدحام في تكساس. ووصل "ريتا" على مسافة 565 كلم جنوب شرق مرفأ غالفستن الصغير في تكساس إذ يتوقع أن يحل إذا واصل مساره، فيما يحتمل أن تعصف رياح عنيفة بمدينة هيوستن القريبة الواقعة على مسافة ثمانين كلم شمال غرب غالفستن. إلى ذلك أكد نائب عمدة غالفستن جورجيا وودسكي أن غالبية مواطني المدينة غادروها وأصبحت "مدينة أشباح". في غضون ذلك، شب حريق في حافلة تقل عددا من المسنين أثناء إجلاؤهم من دالاس ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإغلاق طريق رئيسي لإخلاء السكان. من جانبه، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية كلود ماندل أمس إن الوكالة في حال تأهب تحسبا للإعصار وأنها ستعقد اجتماعا اليوم "السبت" لتقييم أثره على الولايات المتحدة، في وقت قالت فيه مجموعة "رويال داتش شل" العملاقة للنفط إن الوقود نفد من المحطات التابعة لها في منطقة هيوستن بتكساس. على صعيد متصل، قفز عدد ضحايا "كاترينا" إلى 1069 قتيلا أمس الأول بعد أن رفع مسئولون في لويزيانا عدد الوفيات المؤكدة في تلك الولاية إلى .832