واجه دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أمس معارضة في المحادثات مع أعضاء آخرين من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن خطتهم لإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن بسبب برنامجها النووي. وذكر دبلوماسيون في الاتحاد أن المحادثات مع وفود من دول عدم الانحياز البالغ عددها 12 دولة بمجلس المحافظين متعثرة. وبوصفها عضو دائم في مجلس الأمن تحتفظ موسكو بحقوق الاعتراض "النقض" ويمكن أن توقف أية عقوبات مقترحة ضد إيران في أعلى لجنة بالأمم المتحدة. في غضون ذلك، ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن مجلس محافظي الوكالة وافق على إرجاء اجتماعه الخاص بدراسة النووي الإيراني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وذلك خلال اجتماع عقده أمس في فيينا بناء على طلب تقدمت به روسيا والصين والدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز بهذا الشأن. وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز طالبت بإرجاء هذا الاجتماع بسبب تعنت الوفد الأوروبي وعدم تعاونه المنطقي والقانوني في المناقشات التي جرت خلال اجتماع أمس فيما اعتبر الدبلوماسيون في الوكالة هذا الموضوع إخفاقا كبيرا وفشلا ذريعا يلحق بكل من أميركا وأوروبا، إذ لم يشهد تاريخ الوكالة أي تأجيل من هذا النوع. إلى ذلك، أعلن مساعد رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني جواد وعيدي أمس أن إيران ستعتبر إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن بمثابة إعلان "مواجهة" مع إيران. من جانبه، حذر رئيس قوات الحرس الثوري يحيى رحيم صفوي أمس من أن فرض عقوبات على بلاده على خلفية ملفها النووي سيدفع سعر برميل النفط إلى المئة دولار
العدد 1114 - الجمعة 23 سبتمبر 2005م الموافق 19 شعبان 1426هـ