ذكرت مصادر دبلوماسية خليجية في الكويت أمس، أن وفدا من الخزانة الأميركية بقيادة روبرت ورنر يقوم حاليا بزيارة دول مجلس التعاون، بهدف تحذيرها من مغبة عدم مراقبة أموال التبرعات التي تجمعها الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك. وأوضحت المصادر أن الوفد عرض على المسئولين الخليجيين حجم الأموال التي جمعتها الجمعيات الخيرية وتم تحويلها إلى دول وجمعيات أخرى في الخارج، موضحا بأنهم صدموا لحجمها. وبناء على ذلك طالب الوفد دول الخليج بتشديد إجراءاتها المتبعة لإحكام قبضتها على عمليات جمع الأموال "التبرعات" وخصوصا في رمضان المقبل.

بعد أن عرض وفد الخزانة حجم "تحويلات" الجمعيات الخيرية

أميركا تطالب الخليج بمراقبة "التبرعات" خلال رمضان

الكويت-حسين عبدالرحمن

سارعت الإدارة الأميركية ومع قدوم شهر رمضان المبارك، إلى إرسال رئيس وفد الخزانة الأميركية روبرت وورنر لزيارة دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تحذيرهم من مغبة عدم مراقبة الأموال "التبرعات" التي تجمع خلال الشهر الكريم، إذ ذكرت مصادر دبلوماسية خليجية أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق بشأن قيام الجمعيات الخيرية الخليجية بعمليات تمويل متطرفين إسلاميين بهدف مساعدتهم للقيام بعمليات تخريبية ضد المصالح الأميركية وخصوصا تمويل العمليات التخريبية في العراق. وأشارت المصادر - التي شاركت في لقاءات الوفد الأميركي - إلى أن الوفد سيتجول في الخليج "ليحمل لدول المجلس قلق الحكومة الأميركية من عدم جدية الإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء تجاه الجمعيات الإسلامية التي تجمع التبرعات تحت ذرائع شتى". وأضافت المصادر "ان الوفد يضم رجالا في الاستخبارات الأميركية، إذ عرضوا على المسئولين في دول الخليج حجم الأموال التي تم جمعها من قبل هذه الجمعيات الخيرية والتي تم تحويلها إلى دول وجمعيات أخرى خارج دول المجلس"، موضحة أن هذه التحويلات والتي تتم عادة بالدولار الأميركي تمر عبر المصارف الأميركية الأمر الذي يكشف عن حجم الأموال التي يتم تحويلها والتي لا تعلم قيادات المجلس عنها شيئا. وأبلغ المسئولون الأميركيون دول الخليج عن عدم ارتياحهم للإجراءات المتبعة ضد الجمعيات الخيرية لإحكام قبضتها على عمليات تجميع الأموال من خلال "الأكشاك" الموجودة في الشوارع وفي المراكز التجارية في دول مجلس التعاون، وخصوصا في شهر رمضان الذي يقبل فيه المسلمون بسخاء على منح الأموال للفقراء