اتهمت حركة "حماس"، "إسرائيل" بالإغارة على سيارة تقل عددا من مقاتليها أثناء عرض عسكري في مخيم جباليا في قطاع غزة مساء أمس ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيا على الأقل وجرح 85 آخرين. وزعم الجيش الإسرائيلي أن ليس له علاقة بالعملية. واتهم القيادي في "حماس" نزار ريان "إسرائيل" بالوقوف وراء الانفجار. وعرض في مؤتمر صحافي بحضور قائد كتائب "القسام" في شمال غزة احمد الغندور، الذي قيل انه استهدف في الانفجار، قطعة الكترونية من صاروخ إسرائيلي كان بجسد احد الشهداء وعليه دمه. وأضاف "شاهدت ومعي الآلاف طائرة أباتشي إسرائيلية وطائرة الاستطلاع لحظة القصف وبعده". وقال ناطق آخر إن "هذه الجريمة لن تمر من دون عقاب". وفي المقابل قال المتحدث باسم الداخلية الفلسطينية إن المعلومات الأولية تفيد بوقوع انفجار غامض داخل مركبة "حماس" كانت تحمل صواريخ من صنع محلي، وهو ما رد عليه الريان بالقول إن الحركة في استعراضاتها "تحمل مجسمات صواريخ وليس صواريخ حقيقية". وكانت "إسرائيل" قتلت في وقت سابق ثلاثة من كوادر "الجهاد" بغارة في طولكرم.

إعادة فتح معبر رفح مؤقتا... "الجهاد" تقصف "إسرائيل" ردا على اغتيال كوادرها

عشرات الشهداء والجرحى في انفجار أثناء عرض لـ "حماس"

الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض

قالت مصادر أمنية فلسطينية وفي حركة "حماس" مساء أمس إن عشرات الفلسطينيين بينهم عدد كبير من الأطفال سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار هز عرضا عسكريا لحركة "حماس" في شمال قطاع غزة، وحملت الحركة "إسرائيل" مسئولية الحادث ونفت "إسرائيل" أي علاقة لها به. ووقع الانفجار أثناء عرض عسكري كانت تقيمه الحركة في بلدة جباليا وأوقع ما يزيد على عشرين شهيدا و90 جريحا في حصيلة أولية. وقال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل الأشقر إن "إسرائيل" هي من يتحمل المسئولية كاملة عن هذا الانفجار الذي أرجعه إلى صاروخ أطلقته إحدى الطائرات الإسرائيلية على سيارة كان يستقلها عدد من قادة "حماس" أثناء العرض. وذكرت مصادر الحركة أن طائرات مروحية إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ نحو سيارة كانت تسير في مقدمة الاستعراض وأن القصف استهدف قادة "القسام" الأمر الذي نفته المصادر العبرية. وأعلن القيادي البارز في "حماس" إسماعيل هنية أن "إسرائيل" حاولت فتح قناة تفاوض سرية مع الحركة التي أقفلت كل أبواب التفاوض. وقال هنية في كلمة له في المهرجان قبل الانفجار: "اليوم نعلن أن العدو الصهيوني الذي يحرض على "حماس" بهدف إحداث البلبلة والفتنة داخل الشارع الفلسطيني وبهدف قطع الطريق على ترتيب البيت الفلسطيني نقول لكم هذا العدو الصهيوني الذي يحرض علينا في الإعلام وعلنا وفي المحافل الدولية. إن قادة العدو الصهيوني أرسلوا لقيادة "حماس" مراسيل متعددة من اجل أن يفتحوا قناة تفاوض سرية ونحن قلنا لا مفاوضات مع العدو، وأغلقنا كل القنوات ومن بينها أوروبية". وأكد هنية أن "حماس" "لا تلهث وراء التفاوض مع العدو وأبلغنا أننا لا نتفاوض مع المحتل إلا عبر فوهة البندقية فهم يحرضون على "حماس" لأن الأميركان و"إسرائيل" يريدون أن يقتلوا روح الجهاد والاستشهاد الذي تمثله". وأكد هنية أن تحرير غزة ما هو إلا خطوة على طريق تحرير باقي الأرض المحتلة واستعادة فلسطين كل فلسطين ولن تكون غزة أولا وأخيرا، بل ستكون أول الرحلة نحو القدس وفلسطين المحتلة. ونظمت "كتائب القسام" على هامش الاحتفال عرضا عسكريا ضخما قبل يوم واحد من قرار اتخذته السلطة بموافقة الفصائل على وقف جميع العروض العسكرية في قطاع غزة. إلى ذلك تبنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس المسئولية عن إطلاق عدد من الصواريخ وقذائف الهاون على بلدة سديروت جنوب "إسرائيل" ومنطقة كفار عزة شرق غزة. وكانت مصادر طبية فلسطينية في طولكرم في الضفة الغربية أعلنت، أمس، استشهاد ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي علار وصيدا وهم، جميل نزيه جميل أبو سعدة "25 عاما"، سعيد طالب الأشقر "23 عاما" ورائد أحمد محمود عجاج "31 عاما". وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن أبوسعده من الجهاد الإسلامي والأشقر من الأمن الوقائي وكلاهما من بلدة علار، وأن الشهيد الثالث عجاج مسئول حركة الجهاد الإسلامي في البلدة. ولم تسمح القوات الإسرائيلية لسيارات الإسعاف من نقل الشهداء لساعات طويلة ما أخر التعرف عليهما، إلا أن المصادر الأمنية الفلسطينية حددت الأسماء بناء على معلومات المواطنين الذين تعرفوا على الشهيدين في الموقع، إذ طلب منهم الجيش الاحتلالي التعرف على هوية الشهداء. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت بعد منتصف الليلة قبل الماضية باستشهاد اثنين من نشطاء الجهاد الإسلامي قرب قرية علار بطولكرم، وأن الاثنين استشهدا نتيجة اشتباكهما مع جنود الاحتلال الذين نفذوا عملية مطاردة لمجموعة من نشطاء الحركة. ونقلت وسائل الإعلام العبرية الخبر عن إذاعة الجيش الإسرائيلية التي قالت إن قوة من الجيش حاصرت المنزل وطلبت من الاثنين اللذين وصفتهما بالمطلوبين تسليم نفسيهما وبعد رفضهما تسليم أنفسهما اندلعت اشتباكات مسلحة أدت إلى استشهادهما. وفي موضوع آخر، أعيد أمس فتح معبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وذلك لأول مرة بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع بتواجد فلسطيني مصري فقط. وسيبقى المعبر مفتوحا حتى اليوم "السبت" للسماح للطلبة الفلسطينيين والحالات الإنسانية والفلسطينيين الذين لديهم إقامات في دول أخرى بالخروج من القطاع الذي علقوا فيه خلال فترة الانسحاب الإسرائيلي منه وإغلاق المعبر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. ومازالت "إسرائيل" ترفض إعادة فتح المعبر من دون أي تواجد لها أو نقله إلى معبر "كيرم شالوم" وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية جملة وتفصيلا. وتؤكد السلطة الفلسطينية ومصر على أنه لن يتم إعادة تشغيل معبر رفح بشكل تام إلا من خلال اتفاق دولي حتى تضمن السيطرة الفلسطينية الكاملة على المعبر، مؤكدة موافقتها على وجود دولي على المعبر بخلاف "إسرائيل".

موفاز: لن نفاوض سلطة فلسطينية برئاسة "حماس"

القدس المحتلة - يو بي آي

قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أمس إن "إسرائيل" "لن تجري مفاوضات مع سلطة فلسطينية برئاسة "حماس"". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن موفاز قوله أمام اجتماع للغرفة التجارية والصناعية في تل أبيب إن ""حماس" تبني نفسها كبديل في الحكم للسلطة الفلسطينية و"رئيس السلطة الفلسطينية" محمود عباس". وقال موفاز إن "المنافسة بين الجانبين ستصل إلى ذروتها خلال الانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني" المقبل. ولفت موفاز إلى "إننا، كدولة، يحظر علينا التدخل في انتخابات السلطة الفلسطينية لكننا ملزمون بالمطالبة بتفكيك التنظيمات الإرهابية "وتجريدها" من سلاحها". وتطرق موفاز أيضا إلى ما وصفه بـ "الصراع الداخلي" بين وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف ووزير الشئون المدنية محمد دحلان، معتبرا أن "هذا الصراع سيؤثر سلبا على الوضع الميداني". وادعى موفاز أن "انعدام القيادة داخل حركة "فتح" ينعكس على فعالية أجهزة الأمن مقابل التنظيمات الإرهابية"