يستأنف اليوم فريق الرفاع مبارياته في بطولة الأندية الخليجية الحادية والعشرين أبطال الدوري بلقاء فريق الاتفاق السعودي في الساعة 6,15 مساء لتعويض التعادل مع فريق مسقط العماني. وإذا أراد الرفاعيون المنافسة على اللقب فعلى الفريق أن يتعامل بطريقة مختلفة عن المباراة السابقة التي أعطت المدرب ومساعديه درسا فنيا يجب الاستفادة منه، وخصوصا بعد أن أصبحت المنافسة مختلفة إثر خسارته نقطتين ثمينتين. ويبدو أن المدرب الكرواتي دراغان سيلعب بالتشكيلة نفسها من دون إحداث تغييرات كبيرة في صفوف الفريق، ولكن الوضع الجديد يفرض عليه التعامل بطريقة مختلفة من بداية المباراة، فقد فرض فريق مسقط عليه التعادل في المباراة السابقة، وهذا يعني أن الأمور ستتعقد أكثر في حال خسارة أية نقطة، لذلك قد يضع دراغان طريقة وخطة مختلفتين عن المباراة السابقة وعليه ألا ينتظر ما يفرضه الفريق المنافس، إذ إن وضع الفريق التنافسي لا يسمح له بفقدان نقاط أخرى. وفي المباراة السابقة يبدو أن الاستعجال أثر على أداء اللاعب الحر الدولي حسين بابا فمرر ثلاث كرات خاطئة في فترات متقاربة من الشوط الثاني، بالإضافة إلى تسديدة طائشة من دون تركيز، لذلك على الجهاز الفني الانتباه لذلك. الرفاع سيدخل المباراة بتشكيلته المعتادة مع احتمال بعض التغيير البسيط لتحسين الأداء. ففي الحراسة يعتمد دراغان على محمود منصور، وفي الدفاع حيدر عبيد وعبدالله المرزوقي متوسطا قلب الدفاع، والأخير خضع لجلسة تدليك في نادي الكويت بإشراف مدلك الفريق الكويتي، ولكنه سيكون جاهزا للقاء اليوم، وفي الظهير الأيمن إسماعيل صالح، فيما سيلعب في الجهة اليمنى حمد راكع، وعلى الجهاز الفني وضع طريقة واضحة لتقدمهما للهجوم لتشكيل الضغط منذ بداية المباراة لإرهاق لاعبي الاتفاق مع عدم إغفال الواجبات الدفاعية. وفي خط الوسط ستكون مهمة صالح فرحان تسلم الكرات من الدفاع وتوزيعها على لاعبي الأطراف أحمد حسان أو طلال يوسف للتقدم بها نحو مرمى الاتفاق، على أن يكون حسين بابا حرا في تحركاته، وربما يعمد دراغان للتغيير بين بابا وفرحان. ويساند لاعبي الوسط المحترف طارق بن عاشور الذي ينتظر منه الرفاعيون تقديم الأفضل فيما بقي من مباريات البطولة، ويعتمد دراغان في الجهة اليمنى على أحمد حسان في الانطلاق بالكرات التي تصله لعكسها قرب مرمى الاتفاق كما حصل، ومنح سلمان عيسى كرة جاهزة للتسجيل في لقاء الوصل عندما أحرز سلمان الهدف الثاني، فيما يعتمد المدرب على مراوغات طلال يوسف الذي أوقفه دفاع فريق مسقط بثلاثة مدافعين أحاطوه طوال المباراة، لذلك يجب على دراغان التفكير في طريقة تفسد خطط مدرب الاتفاق الهولندي فيرسلاين عندما يفكر في حرمان الرفاع من الاستفادة من طلال. وفي الهجوم سيكون سلمان عيسى وحيدا في حال الاستمرار على الطريقة السابقة، إذ إن فريق الاتفاق يحتاج إلى تكثيف الهجوم لخلخلة الترابط الدفاعي لدى لاعبيه. في المقابل، يمتلك الاتفاق اثنين من حراس المرمى هما فيصل الخالدي الذي أبدع مع القادسية، والحارس الثاني هو ظافر البيشي الذي التحق أخيرا بالفريق اثر مشكلة في جواز سفره، وهو الحارس الأساسي لكن إبداع الخالدي جعل مدرب الاتفاق في حيرة من أمره. ويلعب في مركز قلب الدفاع في الاتفاق سياف البيشي، ويسانده وليد الرجا في مركز الظهير الأيمن، والدولي السعودي أحمد البحري في مركز الظهير الأيمن، إذ يعتبر البحري من أعمدة منتخب السعودية، وشارك اللاعب في مباريات منتخب السعودية الثلاث الأخيرة أساسيا. وقد يواصل مدرب الاتفاق فيرسلاين إبعاد قلب الدفاع المغربي جالندو الذي أضاع الفوز مع مسقط بتسببه في ركلة جزاء وإحرازه هدف التعادل في مرماه عن طريق الخطأ، وقد يشركه المدرب لرفع معنوياته. ويعتمد فيرسلاين على قائد الفريق علي الشهري في صناعة اللعب، بالإضافة لاعتماده على المتألق عبداللطيف المغنم في أكثر من مركز، وخصوصا في الارتكاز. ويطالب الاتفاقيون مدربهم بإشراك المهاجم الواعد فيصل الدوسري "19 عاما" بعد أن ركنه المدرب في المباراتين السابقتين في المدرجات، وقد يعود الهداف الخطير عبدالرحمن القحطاني إثر ابتعاده بسبب التمزق، ويلعب القحطاني في الجناح الأيسر ويجيد التهديف والانطلاق بمهارة، بالإضافة للمراوغة والتسديد بالقدم اليسرى. وسيكون المحترف المغربي حميد ناطر أبرز الغائبين الجدد في فريق الاتفاق بعد إصابته في مباراة القادسية، إذ سيغيب ثلاثة أسابيع، علما بأنه أحرز هدف فريقه الوحيد في لقاء القادسية الكويتي. وبحسب تأكيدات رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري فإن مدرب الفريق فيرسلاين قد قرر إدخال بعض العناصر الاحتياطية للمشاركة في المباريات المقبلة ومنها مباراة الرفاع اليوم. وكان الرفاع قد لعب مباراة ودية أمس الأول مع فريق الكويت الكويتي بالفريق الرديف، فيما لعب الكويت بفريقه الأساسي، وانتهت المباراة بفوز الرفاع بهدفين من دون مقابل أحرزهما عبدالرحمن المالكي وحمد الرميحي. وكانت المباراة جيدة من الجانب الرفاعي وظهر لاعبوه بمستوى متميز وأجادوا اللعب الجماعي وفتح الملعب من الجهتين وبرز في المباراة لاعب الوسط عادل النعيمي بشكل لافت، كما أبدع عبدالرحمن المالكي في الهجوم ومحمد سعد في الجهة اليمنى في الوسط، وقاد الفريق في المباراة مساعدا المدرب الوطنيان مرجان عيد وعادل المرزوقي.

مدرب الرفاع: سنواجه فريقا قويا... وسنجري تعديلا بسيطا اليوم

أشاد مدرب الرفاع الكرواتي دراغان بمستوى فريق الاتفاق في البطولة وقال: "أنا متأكد أن فريق الاتفاق قوي، ولكنه غير محظوظ وخسر نقطتين في المباراة الأولى واستقبل هدفين غريبين، وفي المباراة الثانية كلنا يعلم ما حدث له في مباراته مع القادسية الكويتي، ولو كانت الأمور طبيعية لكان وضعه أفضل من الآن، ولكنه سيعمل للحفاظ على اسمه اليوم، أما نحن فلدينا لاعبون جيدون يمكنهم الخروج من المباراة بثلاث نقاط وأنا واثق من نجاحهم بفضل المستوى الجيد الذي يظهره الفريق". وعما إذا كان يتوقع أن يلعب الاتفاق بخطة دفاعية بين دراغان: "لا أصدق أن الاتفاق سيلعب مدافعا لأن ذلك من آخر اهتمامات الكرة السعودية، ولكن إذا اعتمدوا على الدفاع سنكون جاهزين لهم لأننا تعلمنا الدرس من خلال طريقة مسقط الدفاعية". وعما إذا كان سيجري بعض التغييرات في الفريق أوضح: "لدينا بعض الأمور التي تحتاج للتعديل وسنرى ما هو الحل وقد يكون التغيير بسيطا جدا، وقد تتغير بعض الأمور في مباراة الاتفاق".

عبيد: تعلمنا من درس مسقط... والمباراة مفتوحة

اعتبر قلب دفاع الرفاع حيدر عبيد تعادل فريقه مع مسقط منطقيا لمعرفة مدربهم بإمكانات لاعبي الرفاع. وقال عبيد: "اعتمد فريق مسقط على الهجمات المرتدة وأوقف خمسة مدافعين في الخط الخلفي، وإذا واجهنا الظرف نفسه في مباراة اليوم فلن نتأثر أو ننجر للهجوم بمجموعة كبيرة لعدم منحهم الفرصة لمباغتتنا في الهجوم، وسيكون للخبرة دور في ذلك ولن نتقدم للهجوم على حساب الدفاع، وأرى أن الاتفاق لن يلعب مدافعا لأنه لا يوجد لديه ما يخسره لأن تعادله يعني ابتعاده رسميا عن المنافسة على الكأس"، مضيفا "التعادل والخسارة لا يخدمان الرفاع ونبحث عن الفوز كما يبحث عنه الاتفاق، وأتوقع أن تكون المباراة مفتوحة، ولكن علينا الحذر من ذلك واللعب بتوازن".وتعافى عبيد من إصابة بسيطة لحقت به قبل مباراة مسقط وسيكون جاهزا لمباراة اليوم بفضل جهود طبيب الرفاع.

خميس عيد: الرئيس والمدرب اجتمعا باللاعبين... والفوز خيارنا الوحيد

أوضح مدير فريق الرفاع خميس عيد أن المدرب دراغان اجتمع باللاعبين مبينا لهم أن البطولة أصبحت صعبة وتحتاج لجهد كبير مستدركا أن الآمال مازالت قائمة وستكون مباراة الاتفاق مفترق طرق، وإذ أردنا المنافسة على اللقب علينا العمل بجد من دون النظر لنتائج الفرق الأخرى وأن الرفاع مازال من المرشحين لإحراز الكأس شرط الفوز اليوم"، وأضاف "خلال حديث المدرب للاعبي الرفاع حثهم على التركيز والانتصار". وعما إذا كانت المطالبات بالفوز قد تتسبب في تشكيل الضغوط النفسية وتؤثر على أداء اللاعبين بين عيد: "النقاط الثلاث مطلوبة بإلحاح ولا ضغوط نفسية على اللاعبين نتيجة المطالبة بالفوز ولا مجال لاستغفال اللاعبين بشأن ذلك فهم يدركون أهمية المباراة ولديهم الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الظروف، وذلك من خلال مرورهم بالكثير من التجارب، وخصوصا في مباريات المنتخب". وأشار عيد إلى أن رئيس نادي الرفاع اجتمع باللاعبين بعد التعادل مع فريق مسقط وطالبهم بعدم التفكير في النتيجة مطالبا إياهم بالتكاتف لتجاوز جميع الظروف مع تطبيق تعليمات الجهاز الفني مبينا أن الأمور تحتاج إلى التركيز وأن الحظوظ ما زالت قائمة.

الوصل يهزم القادسية ويشعل الصدارة الخليجية

الكويت - أ ف ب

ألحق الوصل الإماراتي الخسارة الأولى بالقادسية الكويتي 2/صفر أمس الخميس في افتتاح مباريات الجولة الثالثة ضمن بطولة الأندية الخليجية الحادية والعشرين لكرة القدم التي يستضيفها الأخير على استاد نادي الكويت حتى 28 سبتمبر/ أيلول الجاري. وسجل الإيراني فرهاد مجيدي "66" والبرازيلي ألكسندر أوليفيرا "68" الهدفين. ويلتقي اليوم في الجولة الثالثة أيضا الاتفاق السعودي مع الرفاع البحريني، ومسقط العماني مع أم صلال القطري. وعزز الوصل أمله بالمنافسة على اللقب بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط وانتزع صدارة الترتيب بفارق الأهداف أمام القادسية المتصدر السابق، وتبقت لكل فريق مباراتان، إذ سيلتقي الفريق الإماراتي مع مسقط والاتفاق، والكويتي مع الرفاع ومسقط على التوالي. وفشل الفريق الكويتي في تحقيق فوزه الثالث على التوالي والابتعاد الصدارة، فاشتعلت المنافسة من جديد، إذ دخل أكثر من فريق على الخط. وضغط القادسية منذ البداية سعيا إلى تسجيل هدف مبكر فوصل إلى المنطقة الإماراتية أكثر من مرة