العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ

فوز في الشوط الأول

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

لا يعني تراجع بريطانيا وفرنسا وألمانيا - وهي الدول التي تمثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي - عن الطلب الذي تقدمت به إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن أن الأزمة انتهت لصالح إيران. انما يمكن اعتبار ان الشوط الأول فقط من "المباراة" انتهى لصالح إيران ويجب التحسب جيدا لحسم المباراة بالنتيجة نفسها وعدم خسارتها. "الترويكا" الأوروبية التى فشلت خلال مباحثاتها مع إيران في إقناعها بالعدول عن برنامجها مقابل حوافز اقتصادية، تبيت النية وبضغط أميركي لإحالة طهران إلى مجلس الأمن بغية فرض عقوبات عليها وليكون الأمر في متناول الولايات المتحدة حينها لنيل مبتغاها. واجهت "الترويكا" معارضة كبيرة من عدة دول في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى رأسها روسيا والصين خوفا على مصالحها مع طهران وخشية حدوث أزمة نفطية تزيد الوضع في الأسواق العالمية سوءا. اتخذت الولايات المتحدة من مزاعم امتلاك العراق اسلحة دمار شامل ذريعة لإصدار قرار من مجلس الأمن يخولها ودول التحالف استخدام القوة ضد حكومة بغداد. ولم يكن الهدف طبعا هو تخليص العالم من تلك الأسلحة التى لم يعثر لها حتى اليوم على أثر. وإنما كان الهدف هو إسقاط نظام الرئيس العراقي المخلوع والسيطرة على كنز النفط العربي وموقع استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط يسهل لواشنطن تحقيق الهدف الثاني في استراتيجيتها وهو التخلص من نظام الحكم القائم في إيران. إذا، من الواجب على طهران وهي تخوض معركة البرنامج النووي أن تضع في حسبانها أهداف الولايات المتحدة الحقيقية والبعيدة المدى وأن تأخذ العبرة من ما حدث لجارتها العراق

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً