قرأ مرزوق ما كتبه بعض المحسوبين على مخلفات قانون أمن الدولة عن توزيع لافتات تحرّض فئة من المجتمع ضد فئة أخرى، وتحدث مع صاحبه...

مرزوق: ما رأيك في محاولة البعض إخفاء الأخبار التي تهم الناس في البحرين، إذ إن خبراً مثل توزيع لافتات ضد فئة معينة بهدف التحشيد ضد فئة أخرى ينقلب رأساً على عقب، وكأن هؤلاء لا يعيشون في البحرين؟

صديق مرزوق: صحيح.

مرزوق: ماذا تقصد بصحيح؟ أنا سألتك سؤالاً يتطلب الشرح...

صديق مرزوق: «البعض» ليس بعضاً، وإنما «مخلفات»، أو بالأحرى «فضلات» قانون أمن الدولة، وبالتالي فإن الفضلات لن تكون بأفضل مما يتسبب في خروج الفضلات من باب أن ...

مرزوق: شوي، شوي... اطلع من سيرتهم، قبل أن تزكم أنفي...

صديق مرزوق: لست أنا الذي سألت، لأنني وكل البحرينيين الذين ليسوا من الفضلات يعلمون أن ما يقوله ويكتبه هؤلاء ليس فيه فضيلة، والمفضل ألا يتعب أي فاضل نفسه بالاهتمام بما ترميه فضلات أمن الدولة في عصر اختلف ولن يعود إلى سابق عهده حتى لو أن من تعود على العبودية لا يستطيع أن يصدق بأن الفضيلة البشرية لا تقبل فضلات عهود بادت وكانت سبباً لانتشار روائح غير طيبة مازالت آثارها توجد لدى هؤلاء الذين مازالوا لا يستطيعون الاستحمام للخروج إلى عصر الانفتاح بحيث يستطيعون العيش من دون فضلات...

مرزوق: خلاص، غيّرت رأيي، لا أريد أن أعرف أي شيء عن فضلات أو مخلفات، دعنا نتحدث عن موضوع آخر، فكل بلد فيه فضلات، ولا يمكن أن يركز المرء على الروائح الكريهة فقط لأنه سيتعب، وخصوصاً أنه في كل منزل لابد أن يوجد مكان خاص لمثل هذه الأمور.

صديق مرزوق: ولكنك لا تستطيع أن تغيّر الموضوع ببساطة، لأن هناك فرقاً بين وجود مكان صغير في المنزل لمثل هذه الأمور، وبين أن يحاول بعضهم أن يحوّل المنزل كله إلى مكان للفضلات، وهؤلاء لا يستطيعون أن يعيشوا في بيئة نظيفة، ويخشون من الشفافية ومن حرية التعبير، لأنهم تعودوا على ملء بطونهم ورمي فضلاتهم على أساس وجود قانون أمن الدولة، ولذلك فإن الحل الوحيد هو أن يقوموا بكل ما يستطيعون القيام به لنشر فضلاتهم... «عسى ولعل» أن يعود الظلام الذي كان يوفر لهم الغطاء للقيام بما يقومون به...

مرزوق: خلاص أزكمت أنفي، لا أريد أن أسمع المزيد، مع السلامة