اجتمعت أمس قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وقيادات التحالف المسيحي المعارض لأول مرة بعد انتهاء الانتخابات الألمانية للتشاور بشأن فرص تشكيل ائتلاف كبير. ويمثل الحزب الاشتراكي الرئيس فرانس مونتفيرنغ والمرشح المستشار غيرهارد شرودر، بينما يمثل التحالف المسيحي رئيسته ومرشحته أنجيلا ميركل ورئيس الحزب المسيحي البافاري ادموند شتويبر. ويسعى الحزب الحاكم إلى تقسيم جبهة التحالف المسيحي المكونة من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي من خلال تعديل لائحة البرلمان الألماني بهدف فصل التحالف رسميا ليصبح الحزب الاشتراكي صاحب أكبر عدد من النواب في البرلمان وأقوى حزب سياسي في البلاد. وأعلنت ميركل أنها لاحظت مع شرودر وجود "خلافات" في وجهات النظر. وقالت انه تقرر بعد اللقاء الذي استمر أقل من ساعة عقد اجتماع ثان لم تحدد تاريخه. من جهته، قال مونتيفيرنغ: "هدفنا هو أن يبقى شرودر مستشارا". وأضاف "مازلنا بعيدين عن بدء مفاوضات". من جهتهم، ألمح حزب الخضر الذي يستجيب اليوم "الجمعة" لدعوة من ميركل، إلى انه من غير المحتمل أن تثمر محادثاتهم نظرا إلى تباعد المواقف بينهما بشأن البيئة والطاقة والإصلاحات الاجتماعية. واعترفت ميركل عقب مباحثاتها مع قيادات الحزب الديمقراطي الحر بوجود فروق كبيرة في الاتجاهات مع حزب الخضر. ومن الممكن أن تستمر المشاورات الاستطلاعية ومن ثم المفاوضات بين مختلف الأحزاب عدة أسابيع أو اشهر، إذ لا ينص الدستور الألماني على مهلة قصوى في هذا الصدد