فر أكثر من مليون شخص على طول ساحل تكساس قبل اقتراب الإعصار "ريتا" أمس بعد أن تطور إلى واحد من أعنف العواصف المسجلة وأصبح يهدد بأضرار كارثية. وبعد أن بلغت سرعة الرياح 280 كيلومترا في الساعة واشتد إلى الفئة الخامسة عبر خليج المكسيك في مسار يتوقع أن يأخذه إلى الشاطئ في وقت متأخر من مساء اليوم "الجمعة" أو ساعة مبكرة من صباح غد "السبت". وكان سكان جزيرة جالفيستون وكورباس كريستي والأجزاء المنخفضة من هيوستون ضمن 1,3 مليون نسمة في تكساس طلب منهم إخلاء المنطقة. وقال مركز الأعاصير إن العاصفة تطورت إلى ثالث أعنف إعصار مسجل في المحيط الأطلسي وفقا للقياس بالضغط الداخلي. وبعد انتقادات بشأن التباطؤ في رد الفعل إزاء إعصار كاترينا أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش حال الطوارئ في تكساس ولويزيانا مع اقتراب الإعصار. وقال "نأمل ونصلي ألا يصبح ريتا عاصفة مدمرة لكن علينا أن نستعد للأسوأ". وإثر الإعصار على الأسواق المالية وعلى الأسهم والدولار وحتى أسعار النفط. وحذر تقرير للوكالة الفيدرالية الأميركية للمعلومات بشأن الطاقة من أن "ريتا" قد يهدد بضعة مراكز كبيرة لتكرير النفط في منطقة خليج المكسيك. كما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية أنها أجلت الـ 15 ألف موظف في مركزها الفضائي في هيوستن "تكساس". في حين أعلن مسئول أميركي أن بلاده رفضت عرض كوبا إرسال نحو 1600 طبيب للمشاركة في عمليات إغاثة ضحايا "كاترينا". وبلغت الحصيلة الجديدة لكاترينا 1033 قتيلا بينهم امرأة بريطانية وهي المواطن الأجنبي الوحيد الذي تأكد مقتله في الإعصار. وتزامن ذلك مع تقرير جديد يقول إن ارتفاع درجات الحرارة في العالم قد يسبب زيادة ملحوظة في الأمراض في أرجاء آسيا ودول المحيط الهادي ما يقود إلى صراعات ويخلف مئات الملايين من المشردين. وجاء التقرير في دراسة أجرتها جمعية الطب الاسترالية ومؤسسة حماية البيئة الاسترالية الذي يتناول الآثار الصحية لارتفاع الحرارة بأن ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى المزيد من نوبات الجفاف والفيضانات والأعاصير ويزيد حالات الإصابة بالملاريا وحمى الدنغ والكوليرا
العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ