قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" إنه ليس في موقع يخوله "توجيه الاتهام رسميا"، إلا أن هناك الآن "إدراكا واسعا" في لبنان بأن سورية "متورطة بطريقة ما" في اغتيال الحريري. من جانب آخر، كشفت مصادر غربية أمس أن السعودية ومصر ستقدمان مبادرة مشتركة للإدارة الأميركية بهدف احتواء الضغوط على سورية، تتضمن تعهدات من دمشق بالتعامل مع عدد من الملفات التي تطالبها واشنطن بالعمل عليها. وعلى صعيد متصل، اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن الرد السوري على طلب تشديد المراقبة على الحدود السورية مع العراق "لم يكن مرضيا جدا". وفي دمشق، أعلن مصدر سوري أن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري تواصل جلسات الاستماع إلى "شهود" سوريين.
عواصم - وكالات
أعلن مصدر سوري أمس أن لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري برئاسة القاضي الأمني ديتليف ميليس تواصل جلسات الاستماع إلى "شهود" سوريين. وقال المصدر إن "جلسة الاستماع للشهود قائمة اليوم"، موضحا أن هذه الجولة "تنتهي اليوم "أمس" ولم يتحدد بعد موعد الجولة المقبلة". وقال أيضا إن "الأمور تسير بشكل جيد"، مضيفا أن الفندق الذي تجري فيه أعمال لجنة التحقيق محجوز لفترة طويلة. ويجري عمل لجنة التحقيق الدولية في سرية تامة في سورية في فندق "مونتي روزا" على الحدود السورية اللبنانية. وبحسب مصدر مطلع في دمشق فإن لجنة التحقيق تركز في عملها على شهادة محمد زهير الصديق الذي تشكك دمشق في صدقية كلامه. ومن جانبها، أكدت صحيفة "النهار" أمس أن ميليس لم يتوجه أمس الأول إلى سورية خلافا للمعلومات التي راجت قبل الظهر، مؤكدة أن موكبه لم يعبر الحدود إلى دمشق. ونقلت عن مصادر سورية رسمية أن خبراء قانونيين وليس محامين يحضرون اجتماعات استماع إلى الشهود. وعلى صعيد متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن على الرئيس أميل لحود الاستقالة بعد أن تم توقيف الجنرالات الأربعة المسئولين عن الأمن والاستخبارات للاشتباه بتورطهم في اغتيال الحريري. وأشار السنيورة في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أمس أنه ليس في موقع يخوله "توجيه الاتهام رسميا"، إلا أن هناك الآن "إدراكا واسعا" في لبنان بأن سورية "متورطة بطريقة ما" في الجريمة. ومن جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية معنية بالملف اللبناني النقاب عن اتصالات تجرى بعيدا عن الأضواء لتنفيذ البندين الثاني والثالث من قرار مجلس الأمن .1559 وقالت ان لقاءات تعقد في واشنطن وباريس وبيروت لبحث تفاصيل خطة أعدتها لجنة أميركية - أوروبية مشتركة منبثقة عن مجموعة "انترناشونال كورغروب" لدعم لبنان. ونقلت صحيفة "الديار" أمس عن المصادر قولها في باريس إن الخطة المقترحة والتي تسعى اللجنة الدولية للبدء في تنفيذها قبل انعقاد المؤتمر الدولي لدعم لبنان المقرر في الخريف المقبل في بيروت تنقسم إلى شقين: الأول يتعلق بمسألة السلاح في المخيمات الفلسطينية، والثاني خاص بسلاح حزب الله. يأتي ذلك في وقت دعا فيه وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق التوسط كيم هاولز إلى عرض قضية منطقة مزارع شبعا على التحكيم الدولي. وفي بيروت، فرضت شرطة بيروت أمس حصارا حول مركز تجاري في ضاحية الاشرفية عقب تلقي مكالمة بوجود قنبلة ستنفجر بعد الظهر بوقت قصير.
العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ