العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ

أوروبا تؤجل ملف "إيران النووي"

تراجع الأوروبيون أمس عن توجيه طلب إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية برفع الملف الإيراني إلى مجلس الأمن حاليا، بسبب معارضة دول منها روسيا والصين. وتخلى الأوروبيون عن رفع الملف الإيراني حرصا منهم على تجنب انقسام مجلس الحكام، لكنهم لم يسحبوا رسميا قرارا آخر أكثر تشددا، كما ذكرت مصادر دبلوماسية. ودعت إيران، التي أعربت عن رغبتها في التعاون، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى زيارة طهران.


أحمدي نجاد يحذر "الأعداء" خلال استعراض صواريخ شهاب في ذكرى الحرب

أوروبا تتراجع عن نقل "نووي إيران" بسبب روسيا والصين

عواصم - وكالات

أفاد دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن مجلس حكام الوكالة أرجأ حتى اليوم "الجمعة" أعماله بشأن الملف النووي الإيراني. وتخلى الاتحاد الأوروبي عن مطلبه في مسودة منقحة لمشروع قرار رفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن بعد معارضة نحو 15 عضوا من أعضاء مجلس محافظي الوكالة للمشروع الأوروبي. وقال دبلوماسيون إن الترويكا تراجعت عن مطالبة بإحالة إيران إلى مجلس الأمن هذا الأسبوع بسبب معارضة روسيا والصين. وأوضح الدبلوماسيون أن النقطة الرئيسية في مشروع القرار الجديد تتعلق بأن يمرر مجلس محافظي الوكالة قرارا هذا الأسبوع يعلن فيه "عدم التزام" إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي من دون أن يدعو صراحة لإحالة الملف إلى المجلس. وقال دبلوماسيون انه من الممكن تأجيل هذا الأمر إلى اجل غير مسمى. غير أنهم قالوا إن المجلس يمكن أن ينظر في الإحالة عندما يجتمع في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وهددت إيران بأنها ستكف عن السماح للمراقبين الدوليين بالقيام بعمليات تفتيش معمقة في منشآتها النووية إذا ما تبنت الوكالة قرارا يحدد مهلة قصوى أو آلية لإحالة ملفها النووي، حسبما قال المسئول المساعد للشئون الدولية في المجلس الإيراني الأعلى للأمن الوطني المكلف بالملف النووي جواد وعيدي. وقال إن موقف إيران الثابت دفع الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن مطلبه. وأوضح أن معارضة روسيا والصين كانت سببا آخر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غين جانغ انه ما زالت هناك فرصة للحوار لحسم المسألة. فيما أصر وزراء خارجية أوروبا على أن إيران ما زالت في مشكلة. وفي رسالة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" قال الوزراء ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن طهران لم تبد أية علامة مرونة على رغم عروض التعاون المتكررة من جانب الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسي أوروبي إن الدول الثلاث لم تغير موقفها لكنها تحاول الوصول إلى إجماع داخل مجلس محافظي الوكالة. وكان وزير الخارجية الإيراني مانوشهر متقي اجتمع في لقاء لم يعلن مع نظيره البريطاني جاك سترو في مقر الأمم المتحدة. في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده تريد السلام لكنه حذر من أي اعتداء على بلاده لأن "نيران الشعب الإيراني محرقة جدا ومدمرة" وذلك في خطاب ألقاه خلال استعراض عسكري تضمن ستة صواريخ بعيدة المدى من طراز "شهاب 3" في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية. وشمل استعراض الصواريخ شعارات كتب عليها "الموت لأميركا" و"يجب محو "إسرائيل" عن وجه الأرض". كذلك دعا احمدي نجاد إلى إنهاء "احتلال" القوات الأميركية للعراق ورحيل القوات الأجنبية عن بحر قزوين. في وقت طمأن الدول المجاورة لبلاده بأن طهران لا تضمر أي سوء لها. وقال دبلوماسي حضر العرض "الملحقون العسكريون في سفارات فرنسا وايطاليا واليونان وبولندا غادروا العرض عندما شاهدوا الشعارات".

العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً