وافقت الفصائل الفلسطينية خلال لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إلغاء جميع الاستعراضات العسكرية المسلحة في شوارع قطاع غزة ابتداء من غد السبت. من جانبه، أعلن المسئول في "حماس" حسن يوسف أمس استعداد الحركة لخطف جنود إسرائيليين لمقايضتهم بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية إذا لم تطلق "إسرائيل" سراح هؤلاء من خلال المفاوضات.
الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض، وكالات
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه اعتبارا من مساء غد السبت سيتم إنهاء جميع المظاهر المسلحة في كل أنحاء قطاع غزة وأن الجميع سيلتفت نحو الإعمار والبناء، في وقت استشهد فيه فلسطينيان. واشتد التنافس أمس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ووزير المالية السابق بنيامين نتنياهو على زعامة حزب الليكود. وبشأن أهم البنود التي تضمنها اجتماع عباس مع الفصائل أمس الأول نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أمس عن عباس قوله في تصريحات للصحافيين: "نحن تحدثنا مع الفصائل عن كل شيء، ولكن أهم شيء هو الاتفاق على اعتبار مساء يوم السبت موعدا لإنهاء المظاهر المسلحة في كل أنحاء قطاع غزة". جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها عباس أمس لمشروع زراعي فيما كان يعرف بمستعمرة "نتساريم" جنوب مدينة غزة. وأشار عباس إلى أن "الجميع الآن سيلتفت نحو الاعمار والبناء بمشاركة الفصائل الوطنية، اذ إنهم يعرفون تماما كل خطوة نسير بها فيما يتعلق بالإنشاء والتعمير والبناء". إلى ذلك، أعلنت الفصائل الفلسطينية في القطاع أمس عن إلغاء كل الاستعراضات المسلحة في غزة ابتداء من غد السبت. وكانت هذه الاستعراضات قد أقيمت بعد انسحاب "اسرائيل" من القطاع. على صعيد متصل، حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أمس من أية إجراءات أحادية الجانب قد تقدم عليها "إسرائيل"، فيما يتعلق بالمعابر مع قطاع غزة. وقال أبوردينة في تصريحات إن "المعابر والحدود هي من قضايا الحل النهائي ولا يجوز لـ "إسرائيل" اتخاذ أية إجراءات أو تدابير أحادية الجانب قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها". وكانت إذاعة "إسرائيل" ذكرت أمس أن وزير الداخلية الإسرائيلي أوفير بينس وقع صباح أمس قرارا يقضي بتحويل المعابر الأربعة بين "إسرائيل" وقطاع غزة إلى معابر دولية. من جانبه، أعلن مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية أبوسليم أبوصفية أمس أن عددا كبيرا من الفلسطينيين عالقون على معبر رفح من الجانب المصري على الحدود بين قطاع غزة ومصر لا يستطيعون العودة إلى القطاع. إسرائيليا، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "هآرتس" تأييد أعضاء حزب الليكود لإجراء انتخابات مبكرة في الحزب بناء على طلب عدد من قياديي الحزب. وقالت الصحيفة إن الاستطلاع الذي شمل نحو 510 أعضاء من اللجنة المركزية للحزب أظهر تقدم نتنياهو على شارون بنسبة طفيفة. ميدانيا، أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن فلسطينيا استشهد أمس برصاص الجيش الإسرائيلي قرب معسكر يجري تفكيكه في منطقة جنين. وقالت المصادر نفسها إن علاء عدنان حنتولي "19 عاما" أصيب بطلقات أدت الى مقتله حين فتح الجنود الاسرائيليون النار على فلسطينيين تجمعوا قرب معسكر دوتان الإسرائيلي جنوب جنين. كما افادت مصادر طبية فلسطينية أن فتى فلسطينيا توفي أمس متأثرا بجروح أصيب بها الشهر الماضي جراء انفجار جسم مشبوه أثناء قيامه برعي أغنامه في منطقة يطا، جنوب مدينة الخليل. وقالت المصادر إن "خليل أبوعرام "14 عاما" توفي في المستشفى الأهلي في الخليل، في وقت أعلن فيه "نادي الأسير الفلسطيني" أن الفلسطينيات المعتقلات في سجن تلموند الإسرائيلي القريب من حيفا، شمال الأراضي المحتلة، والبالغ عددهن 118 أسيرة اضربن أمس عن الطعام لمدة يوم واحد تمهيدا لإعلان إضراب مفتوح إذا لم يتم إصلاح ظروف حبسهن. في غضون ذلك أدانت محكمة إسرائيلية الناشط في حركة "حماس" عباس السيد أمس بالتخطيط لهجومين في نتانيا شمال "اسرائيل" العام 2001 و.2002 إلى ذلك، أعلن مسئول كبير في "حماس" أمس استعداد الحركة لخطف جنود إسرائيليين لمقايضتهم بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية إذا لم تطلق "إسرائيل" سراح هؤلاء من خلال المفاوضات. وقال احد قياديي الحركة في الضفة الغربية حسن يوسف خلال مهرجان نظمته حماس في رام الله "من غير المعقول أن يبقى أسرانا في سجون الاحتلال، وكل الخيارات لإطلاق سراحهم أمامنا مفتوحة حتى خطف جنود إسرائيليين". على صعيد آخر، أعلن مسئول لجنة المطلوبين الفلسطينيين لـ "إسرائيل" وعضو المجلس التشريعي عبدالفتاح حمايل أمس أنه قدم استقالته من رئاسة اللجنة احتجاجا على عدم التزام "إسرائيل" بوعودها المتعلقة بعدم ملاحقة المطاردين الفلسطينيين. وقال حمايل للصحافيين إنه قدم استقالته "من أجل لفت انتباه المجتمع الدولي حتى يقوم بممارسة ضغوط على "إسرائيل" لوقف خروقاتها لاتفاق التهدئة الفلسطيني وخصوصا التوقف عن عمليات الاغتيال والاعتقالات لكوادر الانتفاضة".
الأراضي المحتلة - الوسط
اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية أمس فلسطينيا من عرب "إسرائيل" يشتبه في أنه حاول خطف طائرة تابعة لشركة "العال" خلال قيامها برحلة بين تل أبيب واسطنبول قبل ثلاث سنوات. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الشرطة اعتقلت توفيق فقرة "27 عاما" لدى وصوله إلى مطار بن جوريون الدولي قادما من تركيا، اذ أطلق سراحه هناك من السجن في الايام القليلة الماضية بعد أن قضت محكمة تركية بعدم كفاية الأدلة لتقديمه إلى المحاكمة. وكان فقرة على متن الطائرة التي أقلعت من مطار بن جوريون متجهة إلى اسطنبول في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ويقول شهود إن فقرة أصر على الجلوس قرب مقدمة الطائرة بجوار قمرة القيادة اذ حاول حجز مضيفة كرهينة بعد أن أخرج سكينة صغيرة
العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ