العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ

الجنديان البريطانيان عميلان لـ "الموساد"

مسئول في مديرية الجرائم الكبرى في محافظة البصرة :

كشفت مصادر رسمية في البصرة أمس أن الجنديين البريطانيين اللذين أفرجت عنهما القوات البريطانية بالقوة عقب احتجازهما من قبل الشرطة الاثنيــــن الماضــــي هما عميــــلان لـ "الموساد" كانا ينويان تفجير مزار في المدينة لإحداث فتنة. وقال مسئول في مديرية الجرائم الكبرى في محافظة البصرة إن الجنديين كانا يعملان لحساب "الموساد" وإنهما كانا يخططان لتفجير مزار بغية إحداث مشكلات طائفية مع السنة. كما قال محافظ البصرة محمد الوائلي إن مجلس المدينة تعهد بعدم التعاون مع القوات البريطانية إلى أن يتلقى اعتذارا وتعويضا عن اقتحام القوات سجنا بالبصرة لتحرير الجنديين، مشيرا إلى أنه كانت سرت شائعة بأنهما ليسا جنديين بريطانيين وإنما من عناصر "الموساد" وكانا يخططان لتنفيذ "هجمات إرهابية". وذكر مسئول في سجن "دائرة الجرائم الكبرى" بالبصرة إن القوات البريطانية صادرت الكثير من المستندات الأمنية المهمة من المبنى. وفي ظل التوتر الراهن لزمت القوات البريطانية ثكناتها داخل البصرة وحولها وقللت من ظهورها في الشوارع. من ناحية أخرى، ذكر مصدر في مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني أنه أوصى بالتصويت بـ "نعم" على الدستور العراقي خلال الاستفتاء المقرر في 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ومن جهته، حذر الرئيس الأميركي جورج بوش من أن المسلحين قد يكثفون من العنف مع اقتراب موعد الاستفتاء.


الجيش العراقي يعلن انتهاء عملية تلعفر ومقتل 17 في هجمات متفرقة

محافظة البصرة تقطع الاتصالات مع الجانب البريطاني

بغداد - وكالات

قال مسئول في مديرية الجرائم الكبرى في محافظة البصرة إن الجنديين البريطانيين اللذين استعادتهما قوات الاحتلال البريطاني كانا يعملان لحساب المخابرات الإسرائيلية "الموساد" وأنهما كانا يخططان لتفجير قنابل بمزار في المدينة بغية إحداث مشكلات طائفية مع السنة. وأضاف المسئول الأمني العراقي في تصريح صحافي أمس "لقد أتتنا إخبارية بان شخصين يرتديان ملابس مدنية وبحوزتهما اسلحة ومتفجرات فهاجمناهما والقينا القبض عليهما... وأتضح أنهما يعملان لصالح المخابرات الإسرائيلية وجهات تخريبية وضبطنا معهما مواد متفجرة تستهدف إحداث بلبلة في البلاد. كما أعلن متحدث باسم مجلس محافظة البصرة أن المجلس قرر قطع كل الاتصالات مع الجانب البريطاني بشقيه العسكري والمدني بما في ذلك إلغاء الاجتماعات الدورية الأسبوعية التي يعقدها مع القنصلية البريطانية وممثلي الجانب البريطاني العسكري. وقال الناطق الإعلامي للمجلس عقيل طالب إنه تقرر أيضا منع دخول القوات البريطانية المصاحبة للزائرين البريطانيين مبنى المحافظة وسيتم تعميم هذا الأمر على كل المؤسسات الرسمية في البصرة. وصرح المحافظ محمد الوائلي بأن القوات البريطانية رفضت تقديم بيان رسمي يثبت أن الجنديين المعنيين من أفرادها، مشيرا إلى أنه كانت سرت شائعة بأنهما ليسا جنديين بريطانيين وإنما من عناصر "الموساد" وكانا يخططان لتنفيذ "هجمات إرهابية". وذكر مسئول في سجن "دائرة الجرائم الكبرى" بالبصرة إن القوات البريطانية صادرت العديد من المستندات الأمنية المهمة من المبنى. وكان رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أعلن الخميس أن حادثة البصرة "ليست عقبة لا يمكن تجاوزها" في العلاقات البريطانية العراقية. وقال في مؤتمر صحافي بعد زيارة قام بها إلى لندن "لا أظن أن الحادثة سوف تكون عقبة لا يمكن تجاوزها" في "مسألة العلاقات البريطانية العراقية والتنسيق الميداني بين قوات كلا البلدين". إلا انه أشار إلى وجوب الإفادة منها ومن "حجم الخطأ حتى نتعامل بحكمة وشفافية ونحول دون تكراره". وقال الجعفري "هذه أول مرة يحدث مثل هذا الأمر"، مضيفا "أن وجود القوات البريطانية هو جزء من وجود القوات المتعددة الجنسيات في البصرة. وقد مر عليه أكثر من عامين. في كل هذه الفترة، كانت الأمور هادئة ولم يحصل مثل هذه الحوادث سابقا". وأكد انه سوف يتابع الموضوع قائلا "سأبدأ بمتابعة القضية عن قرب سواء ما هو متعلق بالجانب البريطاني أو الجانب العراقي وسنتابع الموضوع بشفافية وحكمة". في غضون ذلك، أعلن الضابط في الجيش العراقي عبدالعزيز محمد جاسم انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية والعراقية في تلعفر القريبة من الحدود السورية، لافتا إلى أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 150 من هؤلاء. وقال اللواء جاسم في مؤتمر صحافي "نعلن انتهاء العمليات العسكرية في تلعفر"، مشيرا إلى مقتل 12 عنصرا من القوات العراقية و157 مسلحا وجرح 27 جنديا عراقيا واعتقال 683 "إرهابيا مفترضا". إلى ذلك، أعلنت مصادر في الجيش والشرطة مقتل ستة عراقيين بينهم جندي إضافة إلى مقتل مسلح مجهول الهوية في هجمات متفرقة شمال بغداد. وقال النقيب غالي سعد من شرطة سامراء "قتل مدني عراقي وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية للقوات الأميركية شمال المدينة". وفي بيجي قال النقيب علي يوسف من الجيش في المدينة "قتل جندي عراقي وجرح آخر في سقوط عدد من قذائف الهاون على مقر مشترك للقوات العراقية - الأميركية غرب المدينة". وعند الدجيل أفاد النقيب شرطي سعد جاسم بـ "مقتل عامل بناء وإصابة أربعة آخرين في إطلاق نار من مسلحين". وفي بلد أكد المقدم شرطي خضر ياس هاشم "اغتيال ثلاثة من العاملين في الجمعيات الفلاحية برصاص مسلحين شمال المدينة". وعند الشرقاط أكد المقدم فارس مهدي "مقتل احد المسلحين وإصابة خمسة آخرين في اشتباكات بين عناصر الجيش ومسلحين شمال المدينة". وأعلنت الشرطة في كركوك أن شرطيا قتل وأصيب مدنيين بجروح احدهم بحال الخطر بعدما فتح مسلحون النار على مركبتهم قرب جسر العروبة وأمام حمام الساعة شرق المدينة. كما أعلن الجيش الأميركي الخميس أن جنديين أميركيين قتلا الأربعاء، احدهما في انفجار قنبلة في بغداد والآخر متأثرا بإصابته في حادث سير شمال العاصمة. وذكر تلفزيون العراقية أن مسلحين قتلوا سبعة عراقيين بينهم أفراد في طاقم حماية وزيرة الهجرة والمهجرين سهيلة عبد جعفر في منطقة القناة شرقي بغداد

العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً