في أحد المراكز، دأبت مسئولته على التعامل بصورة محرجة ولا تخلو من التعالي، وأحيانا لا تخلو من احتقار مع مصوري بعض الصحف المحلية، وقد تكررت مثل تلك التصرفات، مع محاولة بعض الصحف تفهم الأمر، لكننا في النهاية يحق لنا أن نسأل: هل المراكز التي يتم فيها حظر التصوير، محاطة بالسرية التامة، مثلها مثل بعض المنشآت العسكرية، وخصوصا النووية منها؟ ولماذا تحرص تلك المسئولة من خلال طاقمها الإداري على توزيع ونشر أخبار الفعاليات فيها، وعند بدئها، والتزام الصحافيين والمصورين بالحضور يحدث ما يحدث وبشكل متكرر أمام حشد من الجمهور؟ إهانة أي صحافي أو مصور تعد بلا شك إهانة للمؤسسة التي ينتمي اليها، وما لم تضع المؤسسات الصحافية في اعتبارها أن كوادرها، هي المحرك الحقيقي لأي إنجاز تحققه، وبالتالي تحرص على حمايتها، والوقوف معها في حال تعرضت الى أي ضرر أو إساءة، بغض النظر عن نوعيتها، نفسية كانت أو جسدية، فلن يشعر منتسبوها بأن لهم وزنا وقيمة. وما لم تبد تلك الصحافة موقفا صريحا لا مواربة فيه أمام هكذا تعامل وتصرفات، فسيكرس أسلوب التعامل ذاك إلى ما لا نهاية. بعد كل ذلك يحق للصحف المتضررة من تصرفات المسئولة المذكورة، مقاطعة أنشطة وفعاليات المراكز تلك، لأنها في نهاية المطاف ليست متسولة على أبواب أحد، كما أنها ليست برسم البيع، وليست على استعداد للسماح لأي كان أن يتعامل معها باعتبارها سقط متاع
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 1112 - الأربعاء 21 سبتمبر 2005م الموافق 17 شعبان 1426هـ