اشتكى عدد من أولياء أمور الطلبة من بعض المتطلبات المدرسية المبالغ فيها بشكل عام ومنها طلب عدد كبير من أنواع ألوان الرسم، وعمل مجسمات تصل قيمتها إلى 28 دينارا وإعداد تقارير ملونة ومطبوعة "بالكمبيوتر". ولمعرفة تفاصيل شكوى أولياء الأمور قامت "الوسط" برصد آراء بعضهم، وكذلك بعض المدرسين والمدرسات. وقال أحد أولياء الأمور "ع.ح": "إن المدرسة تبالغ في المتطلبات وخصوصا أدوات الرسم، وأشار إلى أنه في العام الماضي طلب احد مدرسي العلوم من جميع الطلبة طبع كل صورة تعليمية من كتاب العلوم بشرط أن تكون الصورة ملونة! ويقدر طبع الصورة بـ 300 فلس، إضافة إلى ذلك طلبت إحدى المدارس من الطلبة دفع مبالغ لإقامة حفلة في المدرسة وترتيب الصف بسبب قدوم وفد من وزارة التربية وتعليم". وصرح ولي أمر آخر بأن "احد مدرسي العلوم يطلب من مجموعة من الطلبة عمل مجسم علما أن مختبر العلوم يتسع إلى تسعة مجسمات تعليمية فقط، وكانت طلبات ذلك المدرس تصل إلى 50 مجسما طوال الفصل الدراسي، ويذكر أن سعر المجسم التعليمي الصغير يبلغ نحو 17 دينارا فيما يبلغ المجسم الكبير نحو 28 دينارا". إلى ذلك أوضح ولي أمر طالبة أخرى "ان المدرسة تطلب من الطالب أقلاما اضافية غير الأقلام الرئيسية وتصوير عدد من المذكرات والمساهمة في إحياء بعض الحفلات المدرسية باهظة الثمن". وفيما يخص رأي المدرسين نفى أحد مدرسي التربية الفنية في وزارة التربية والتعليم أن المدرس يكلف الطلبة فوق طاقتهم وقال: "ان المدرسة على العكس من ذلك فهي تحاول توفير بعض الاحتياجات لكل الطلبة وهي لا تطلب منهم أنواعا معينة من أدوات الرسم غالية الثمن بل إن المجال مفتوح للطالب أن يجلب معه النوعية التي يريد". أما مديرة إحدى المدارس فطالبت أولياء الأمور بضرورة التعاون مع المدرسة حتى يشترك الطرفان في مهمة تعليم الطلبة، وحتى يكون الطرفان عائلة واحدة مؤكدة أن المدرسة لا تطالب الطلبة بإحضار أدوات اضافية، مشيرة إلى أن كل ما يتم طلبه من احتياجات أساسية تصب في مصلحة الطالب.