رصد مجلس بلدي الوسطى مخالفة ارتكبتها إحدى الشركات، من خلال قيامها بإنشاء معبر اسفلتي للشاحنات يؤدي إلى مينائها البحري على امتداد خليج توبلي على ساحل المعامير، إذ قامت بدفن بعض منافذ المعبر المعدودة، الأمر الذي أدى إلى انحسار مياه البحر في مساحة محددة وعدم تجددها باستمرار. جاء ذلك أثناء جولة استطلاعية قام بها رئيس المجلس البلدي إبراهيم حسين إسماعيل صباح أمس، بمعية عدد من أعضاء بلدي الوسطى، والذي أكد ضرورة وضع حد لهذه المخالفة وتشخيصها على أرض الواقع من قبل الهيئات والجهات البيئية، سائلا عمن تؤول إليه مسئولية هذا التجاوز طوال السنوات الماضية. ونبه إلى أن المجلس ليست لديه القدرة في الوقت الحالي على خلق المعجزات لانتشال المنطقة من وضعها المرير، فكيف يمكن - بحسب إسماعيل - إعادة جثة إلى الحياة مرة أخرى؟!
العكر الشرقي، المعامير-محرر الشئون المحلية
وقف رئيس مجلس بلدي الوسطى إبراهيم حسين إسماعيل، على مخالفة كبيرة قامت بها أحدى الشركات، متمثلة في تشييدها لمعبر إسفلتي للشاحنات ذي عدة منافذ على امتداد خليج توبلي "في ساحل المعامير"، يصل بين الشركة ومينائها البحري، تسبب في حجب مياه البحر في إطار مساحة ضيقة، ومنعه من التحرك والتواصل مع الضفة الأخرى من المعبر "من خلال دفن منافذ المياه" ما عدا فتحتين ضيقتين، الأمر الذي أدى إلى اصفرار لون البحر وانبعاث روائح كريهة منه، علاوة على احتمال نفوق أعداد كبيرة من الأحياء البحرية بسبب عدم تجدد التيار المائي. جاء ذلك إثر جولة استطلاعية لعدد من سواحل ومرافق محافظة الوسطى، قام بها رئيس المجلس صباح أمس يرافقه العضوان إبراهيم حسن إسماعيل وسيدرضا أحمد حميدان وأمين السر جعفر الهدي واختصاصي العلاقات العامة محمد الجهمي، إذ شدد الرئيس البلدي على ضرورة الوقوف على المشكلة وتشخيصها بشكل طبيعي من قبل الهيئات البيئية، والتي سيكون للمجلس بناء على رأيها موقف آخر من هذا التجاوز. وأضاف حسين قائلا: "ان الإهمال واضح في هذه المنطقة ومسكوت عنه، وأسأل عمن كان مسئولا عن ذلك طوال السنوات الماضية، فليس من المعقول أن تكون لدى المجالس القدرة في هذا الوقت على خلق المعجزات لتغيير هذا الواقع المرير، وكيف لنا أن نعيد جثة مرة أخرى إلى الحياة". ولدى معاينته منطقة ساحل العكر الشرقي "من خليج توبلي"، شكا أحد الأهالي من قيام مواطن بتشييد سياج حديد وسط البحر "ليلا" ما أدى إلى ركود المياه وانحسارها، فما كان من الرئيس إبراهيم حسين إلا مطالبة صاحب الملك بإزالة السياج لأنه غير مجاز، مشيرا إلى أن الجهات الفنية ستتفقد الموقع، كما سيقوم بلدي الوسطى بالعمل مع الجهات المختصة لمتابعة الإشكال، مفيدا باستعداد جهات دولية للتعاون معه على مختلف الأصعدة لإزالة المخلفات المضرة بالبيئة، في الوقت الذي يأتي خليج توبلي على رأس الاهتمامات. وأكد حسين كذلك أن التوجه الحالي هو توقيع خط الدفان مثلما هو، مبينا أن المجلس يعكف في الوقت الجاري على تنظيف وإعادة تأهيل ساحل المعامير بكلفة مليون و400 ألف دينار بحسب ما أعلنت وزارة شئون البلديات والزراعة، لافتا إلى أن الإجراءات قائمة لاستملاك الأراضي التي تقع بداخل الممر المائي بمنطقة المعامير. وتمسك حسين عند تفحصه لموقع الأرض المخصصة لبناء حديقة للأطفال فيها في منطقة العكر الشرقي بحق المواطن في الترفيه والاستجمام عبر إنشاء الحدائق له والمتنزهات وغيرها من المرافق العامة، منوها إلى أن قرى المملكة تحتاج إلى الكثير من الاهتمام، ومن الضرورة التخفيف من الواقع المزعج الذي يعيشه الأهالي. ومن جهته بين ممثل الدائرة الخامسة إبراهيم حسن إسماعيل، بأن الهدف من الجولة هو الإطلاع على المشكلات الموجودة على امتداد خليج توبلي باعتبار أنه استقطب اهتمام مختلف الجهات لأهميته بالنسبة الى المواطن من عدة نواح. وأوضح العضو البلدي أن المجلس في وقت سابق انصب تركيزه على جهات محددة في الخليج، في حين أن هناك جهات مهملة، وهو أمر سينتهي إلى عدم جدوى أي اهتمام في منطقة من المناطق، فمن المفترض الاهتمام بجميع أطراف الخليج، ففي الجهة الجنوبية منه توجد مشكلات يجب معالجتها حتى يتسنى للمجلس القول بأنه تولى حل المشكلة من مختلف جوانبها.
العدد 1112 - الأربعاء 21 سبتمبر 2005م الموافق 17 شعبان 1426هـ