دعا مدير المتحف الإسلامي في برلين بيتر كلاوس إلى إعادة القطع الأثرية التي فقدت من المتحف العراقي أثناء حوادث التاسع من أبريل/ نيسان ،2003 وذلك في ندوة استهل بها ديوان الشرق - الغرب الثقافي أنشطته في بغداد الاثنين. وألقى كلاوس خلال الندوة الضوء على أهمية السعي وحث الجهات التي تعنى بإعادة تلك الآثار ودول الجوار على مراقبة المنافذ والتشديد على أهمية عدم إخراج القطع من العراق. وأضاف "نطلب من أية جهة يمكنها ذلك إعادة تلك الآثار الثمينة إلى قاعة المتحف العراقي وأعتقد أن مثل هذا العمل سيكون بطوليا". وأشار إلى أن هذه الآثار لا تخص الإنسان العراقي فقط بل تمثل الحضارة الإنسانية منذ فجر التاريخ. وتأسس ديوان الشرق - الغرب العام 2001 في برلين ويهتم بالقضايا الثقافية في العراق وترأس مجلس إدارته الشاعرة العراقية المغتربة أمل الجبوري ويتخذ من إحدى الدور التراثية في العاصمة بغداد مقرا له. ويستقطب الديوان النخب الثقافية العراقية في ملتقيات وندوات حوارية تكرس للبحث في المشهد الثقافي الحالي في العراق. وعرض خلال الندوة فيلم وثائقي تسجيلي عكس الدمار الذي لحق بالآثار العراقية وأعمال السلب والنهب التي تعرض لها المتحف العراقي والسهولة التي وجدها اللصوص في الوصول إلى تلك الآثار وسرقتها. وحصلت في التاسع من أبريل العام 2003 بعد سقوط بغداد عمليات نهب واسعة لآثار وقطع تاريخية يعود بعضها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة أمام مرأى القوات الأميركية التي كانت تتمركز على بعد أمتار عدة من مقر المتحف العراقي. وأكد مدير المتحف العراقي دوني جورج ضبط آلاف القطع الأثرية العائدة إلى المتحف عند المنافذ الحدودية لدول الجوار وكذلك في بعض المطارات الأجنبية. وقال: "نطلب من هذه الدول والجهات أن تساعدنا وتعمل على إعادة تلك الآثار المسروقة إلى أروقة المتحف". وقالت رئيسة مجلس إدارة ديوان الشرق - الغرب أمل الجبوري لوكالة "فرانس برس": "نحن جادون في العمل وحث كل المنظمات الثقافية في العالم لتعمل معنا من أجل مد جسور ثقافية دائمة مع العراق وتبادل الخبرات والتقليل من حجم الدمار الذي لحق بالثقافة العراقية".