العدد 1111 - الثلثاء 20 سبتمبر 2005م الموافق 16 شعبان 1426هـ

العراق محتل أم لا؟

علي الشريفي Ali.Alsherify [at] alwasatnews.com

-

من قال إن العراق بلد محتل؟ ومن قال إن الحكومة في بغداد لا تستطيع أن تطرد القوات الأجنبية من العراق؟ الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني أكدا عدة مرات أن قوات بلديهما في العراق هي رهن إشارة الحكومة العراقية، وأن واجب هذه القوات هي مساعدة الشعب العراقي، وأن بقاءها في العراق مرهون بقدرة القوات العراقية على حفظ الأمن والاستقرار. وهذا الكلام يؤكده الكثير من المسئولين العراقيين منذ الاحتلال وحتى الآن، كما أكده الرئيس جلال الطالباني، عندما قال: "أصبح بمقدور القوات العراقية الآن فرض القانون وإحلال السلام في أربع عشرة محافظة، من أصل ثماني عشرة محافظة عراقية، وإن خمسين ألفا من القوات الأميركية بإمكانها الانسحاب من العراق بحلول نهاية العام الجاري". وهذا تأكيد واضح أن الحكومة العراقية قادرة على فرض قراراتها على واشنطن ولندن من دون العودة إليهما، وأن ما قيل بشأن احتلال العراق هو من باب تقويض العملية الديمقراطية ونشر الحرية في العراق. لم تمر أكثر من ساعات على بث هذا التصريح عبر وسائل الإعلام حتى تدخل الرئيس الطالباني لينفي ما قاله، وليؤكد لعشرات الصحف والقنوات الفضائية أنه أخطأ عندما حدد تاريخ خروج جزء من القوات الأميركية، كما لم ينس أن يعلن أمام الرئيس الأميركي توبته مما قال. بالأمس، قام جنديان بريطانيان متنكران وبحوزتهما قنابل ومتفجرات بقتل أحد رجال الشرطة العراقية في نقطة تفتيش قرب محافظة البصرة حاول إيقافهما للتعرف على هويتهما، وعندما ألقي القبض على الجنديين لم تتوان القوات البريطانية في اقتحام أحد السجون في محاولة لإطلاق سراحهما. الأميركان والبريطانيون يؤكدون أن العراق غير محتل ويصدق كلامهم بعض المسئولين العراقيين، لكن الوقائع على الأرض تقول إن العراق محتل وسيبقى محتلا مادام هناك جندي أجنبي على أرض الرافدين

إقرأ أيضا لـ "علي الشريفي"

العدد 1111 - الثلثاء 20 سبتمبر 2005م الموافق 16 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً