تخطط وزارة الصناعة والتجارة لتنظيم ملتقى "استثمر في البحرين" في 1 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، كما أنه من المخطط أن يتم تنظيم منتدى "استثمر في صناعة الألمنيوم" في 6 ديسمبر/ كانون الأول بالتعاون بين وزارة الصناعة والتجارة وبنك البحرين للتنمية ومجلس التنمية الاقتصادية وبيت التمويل الكويتي وجامعة البحرين، وذلك بهدف التشجيع على الاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي الذي تتصدره محليا وخليجيا شركة ألمنيوم البحرين "ألبا". الألمنيوم الذي تنتجه ألبا يبلغ حجمه 840 ألف طن سنويا، ونصف ذلك تتم الاستفادة منه محليا، ويمكن توسيع الاستفادة أكثر من خلال توسيع قاعدة الصناعات التحويلية، والتشجيع على الاستثمار في المشروعات الصناعية التي تدعم نمو الاقتصاد الوطني. وإذا علمنا أن الطلب العالمي على الألمنيوم يزداد بنسبة 4 في المئة سنويا، نعلم مدى المساحة التي يمكن للبحرين أن تسوقها لاجتذاب المستثمرين المحليين والخليجيين والعرب والدوليين. الدراسات الحالية لدى وزارة الصناعة والتجارة تشير إلى وجود نحو 16 مشروعا للألمنيوم وهذه جاهزة للاستثمار ومن ضمن هذه المجموعة هناك نحو 11 مشروعا "تم اختيارها من قبل بيت التمويل الكويتي ليكون شريكا محليا لتمويل الاستثمارات فيها ومن بينها مشروع لتصنيع علب من الألمنيوم يبلغ مجموع الاستثمارات فيه أكثر من 70 مليون دولار". وفي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري افتتح سمو رئيس الوزراء خط الصهر الخامس لشركة "ألبا" الذي بلغت كلفة تطويره نحو 1,7 مليار دولار ويمثل أحد أفضل المشروعات التي تم تدشينها خلال فترة قياسية ليضع البحرين في "مركز الصدارة" بالنسبة إلى صناعة الألمنيوم في العالم. ويعد خط الصهر الخامس - بحسب الرئيس التنفيذي بالوكالة أحمد النعيمي - أطول خط إنتاج ألمنيوم في العالم بالإضافة إلى محطة كهرباء جديدة بطاقة مقدارها 650 ميغاوات ومسبك ومصنع كربون وغيرها من الوحدات والمرافق الأخرى التي احتوت على إبداعات بحرينية وفرت على الشركة الكثير من الجهود والمال واستطاعت أن تدفع بطموح القائمين على المصهر إلى السعي نحو تأسيس مركز للبحوث والتطوير لمنافسة الدول المتقدمة التي تعتمد على ما يسمى بـ "الاقتصاد المعرفي"، وهو الاقتصاد ذو القيمة العالية والمعتمد على الخبرات المتوافرة لدى المؤسسة. مساهمة "ألبا" في الاقتصاد الوطني من المتوقع أن تزداد من 200 إلى 300 مليون دولار أميركي سنويا، وقد تمكنت ألبا من توفير الجهود والمال بفضل تطوير تصميم الخلايا وعددها في المصهر، بحيث تعززت طاقة الإنتاج بنسبة 17 في المئة، وفي الوقت ذاته لم تستهلك الشركة الموازنة الاحتياطية التي رصدتها للمشروع. عمليات "ألبا" يمكن أن تتعزز أكثر من خلال قياس المؤشرات التي اعتمدتها بشأن "السلامة" و"الموارد البشرية" و"البيئة" و"الكلفة والإنتاجية"، ويمكن لهذه القصة أن تكبر وتتطور، وخصوصا أن نحو 90 في المئة من الموظفين "البالغ عددهم ثلاثة آلاف" هم من المواطنين، ما يؤكد أن البحريني بإمكانه أن يتفوق على المستوى العالمي في حال وجدت البيئة والاستراتيجية السليمة. "ألبا" باختصار تمثل قصة نجاح، ولكي تستمر في نجاحها فإن عليها أن توسع من نشاطها، وأن تجتذب رؤوس الأموال وتتحالف استراتيجيا مع شركاء عالميين، لكي تضمن الحصول على المواد الأولية بالسعر المناسب والكمية المناسبة وفي الوقت المناسب، ولكي تضمن استمرار توسعها في الإنتاج وتكاملها عموديا، بما يضمن استمرارها في التفوق في سوق تزداد فيها المنافسة
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 1111 - الثلثاء 20 سبتمبر 2005م الموافق 16 شعبان 1426هـ