أخيرا، وقع مروجو لافتات الفتنة التي انتشرت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة في مناطق مختلفة من المملكة في قبضة وزارة الداخلية. وعلى رغم اختيار المتهمين وقتا لا يتوقع فيه أحد أن يلاحظ أي نشاط، إذ قاموا بلصق اللافتات عند الساعة 00:1 من بعد منتصف ليل أمس الأول، إلا أن مجموعة من المواطنين اكتشفت العملية وقامت على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية التي لم تنتظر كثيرا لتصل إلى موقع الحدث وتقبض على شخصين متلبسين بالجرم المشهود. الغريب في الأمر أن اللافتات وعلى رغم اعوجاج ما تحويه وغرابة ما تنقله من عبارات كـ "قدس الله ظله" وغيرها، إلا أنها تستهدف حدثا مهما مثيرا للجدل، فكما حدث في المرة الأولى ونقلت اللافتات وصايا قائد الجمهورية للشيخ عيسى قاسم، ها هي تعود مرة أخرى لتشكك في وطنية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في فترة يعتبرها كثيرون فترة حرجة ومصيرية في عمر الجمعية. والأغرب من ذلك، أن أحد المتهمين اعترف بأنه يتسلم مبلغا من المال لقاء هذا العمل، ما يدعم أطروحة رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر من أن هذا العمل له خلايا منظمة تستهدف إشعال الفتنة وإذكاء النار بين فئات المجتمع. ولعل وزارة الداخلية الآن أمام محك وأمام اتخاذ قرار مهم تجاه هذه المجموعة، فمن يمول لتوزيع لافتات الفتنة يمكن أن يمول لأعمال إجرامية أشد وطأة من مجرد لصق لافتات
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1110 - الإثنين 19 سبتمبر 2005م الموافق 15 شعبان 1426هـ