وأتيتني
ورأيت وجه الشمس
حين أظلّني
أقسو قليلا
ثم أبحر في الظلام
شراعي الموتى
يخفّون الخطا نحو المدام...
أنفاسهم لم تعرف الذكرى
ولم تحو كلام.
وأتيتني
هل كنت دونك
من بقايا هؤلاء؟...
جفت حروفي
في مسائك
وارتوى وحي الشتاء...
ونزلت أنت
تقيس ماء
عروقي الولهى وتحنو...
ونزلت تشري
من بقايا الذاهبين الى السماء
عرقا يكاد يفرّ من عنقي
الى وضح العناء...
حتى رأيتك
فاستفاق لدي
وجه من طلاء...
ورجعت أغفو في الطريق...
رجعت والانسان
بين بقيتي يبكي المساء...
يا أيها المفجوع
خذ بعض الذي أبكي...
لوان بقيتك الكئيبة في ذراعي
ثم حلّق
في فضاء اللعنة الأولى
وأمهلني
لكي أغفو قليلا في الدماء...
فالريح لم تسر
لكي أبكي طريقي
والشمس لما تختفي
والليل هذا الليل مفتونا
بأول من حكى
أو أرجع المعنى
الى ليل العناء...
مد البساط اليك
حتى لاح في شفة الغناء.
وأتيتني
وممدت كفك
ثم قلت متى ستعرفني...
ناديت لم تمهل يداي
ولم تراود في حشاي
بقية كالظل تسبيني
ولم تترك مدا