العدد 1110 - الإثنين 19 سبتمبر 2005م الموافق 15 شعبان 1426هـ

محمد بن فارس... أشهر من غنى الصوت في الخليج

الوسط-المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

الكتاب عبارة عن دراسة حصل بموجبها مؤلفه مبارك العماري على جائزة ولي العهد للبحوث العلمية للعام . 1990 ولكنه يصدر في نسخته الجديدة في العام 2005 متزامنا مع افتتاح بيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي. والكتاب يعتبر رائدا في موضوعه، فهو أول دراسة متكاملة عن محمد بن فارس الذي يعتبره الكثيرون سيد غناء الصوت في الخليج العربي. قسم العماري كتابه إلى بابين تناول في الأول سيرة ابن فارس الذاتية، إذ تعرض إلى نظرة المجتمع إلى الفن والفنانين في فترة ما قبل ابن فارس وإلى الطرب الشعبي في عصره. كما تعرض إلى مولده ونشأته وبدايته. ولأن عبدالرحيم العسيري كان ذا تأثير كبير على ابن فارس فقد تناول العماري اللقاء الأول لابن فارس مع العسيري. أما في الفصل الرابع فتناول العماري فرار ابن فارس من السجن، وفي الفصل الخامس تناول تطور شخصيته الفنية ودور الطرب في ذلك. أما في الفصل السادس فعرض العماري محاولة بن فارس الأولى لتسجيل ألحانه، وفي الفصل السابع كان الحديث عن حفلات ورحلات وعلاقة ابن فارس بإذاعة البحرين. بينما أفرد الفصل الثامن والتاسع للحديث عن عاداته وأخلاقه وصفاته وعزوفه عن الزواج إلى مرضه ووفاته. الباب الثاني من الكتاب أفرده الباحث للحديث عن ابداعات وأعمال ابن فارس، فتحدث بداية عن إمكاناته الفنية وأدائه وتأثيره، ثم عرج في فصل ثان على ألحانه وريادته في غناء فن الصوت وإلى مدرسته الفنية وآرائه الفنية. وفي الفصل الثالث طرح الباحث سؤالا عن ابداع ابن فارس ليؤكد إبداعه وابتكاراته من خلال عرض أهم تلك الابداعات والابتكارات مع تعرضه إلى النصوص الغنائية القديمة والمستحدثة وإلى اهتمام بن فارس بالاثراء النصي والصوت الجديد وتطوير الألحان القديمة مع ابقائه على هيكل الصوت ومحافظته على اصوله وإبرازه للخصائص اللحنية والأدائية للصوت البحريني مع اضافاته الموسيقية. بينما تعرض في الفصل الرابع والأخير إلى آراء الناس فيه وإلى القصائد التي قيلت في تأبينه. الكتاب - بحسب العماري - استفاد منه المطربون الشعبيون البحرينيون وغيرهم في أرجاء الخليج والجزيرة العربية، والذين تيسرت لهم القصائد المغناة المنشورة فيه وأدركوا بعض الكلمات التي لم يكونوا يفهمونها من الاسطوانات لقدم التسجيل، وتوفرت لهم قصائد أخرى أثرت ذخيرتهم، بل واستفادت من الكتاب بأجزائه بعض المواقع الإلكترونية. أما الاستفادة الأدبية منه فقد تجلت في مؤلفات فنية كثيرة ظهرت في البحرين والكويت وقطر واليمن، واعتمدت اعتمادا كبيرا على النصوص الواردة فيه. وأصبح كذلك مصدرا ومرجعا لقصائد كبار شعراء الحميني أمثال يحيى عمر اليافعي وحسين زايد وعبدالرحمن مصطفى العيدوس وأخو علوي وغيرهم من شعراء الأغنية القديمة





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً