العدد 1109 - الأحد 18 سبتمبر 2005م الموافق 14 شعبان 1426هـ

بعد أن زال النعاس من الإحساس

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

يطالب بعض الأعضاء البلديين "إلى حد الإلحاح" بحصر إنجازاتهم التي حققوها على مدى السنوات الماضية من العمل البلدي بصورة فردية، وذلك بحسب توزيع الدوائر العشر في كل محافظة، وتضمينها في مطويات تمهيدا لتوزيعها على الأهالي بهدف تحييد نظرتهم السلبية تجاه أداء العضو البلدي الذي يرى فيه البعض ساعي بريد يراوح بين الوزارات المختلفة وطالبو الخدمات من المواطنين، بينما يرى فيه آخرون مزمرا غير قادر على تنفيذ وعوده. هناك فعلا أعضاء بلديون لم نكن نعرفهم كصحافيين فكانوا أشبه بالطيور المختبئة في أعشاشها "لا هم يهشون ولا ينشون" فكيف بالناس الذين تبعد بيوتاتهم عنهم كيلومترات معدودة، فإنهم بلا شك لا يعرفون ملامحهم حتى لو صادفوهم في أحد المجمعات التجارية أو دور العبادة أو حتى في الشارع. ومن الملاحظ أن هؤلاء النائمين بدأوا في نفض الغبار عن أنفسهم في الدور الرابع "الجاري" حتى غدت أصواتهم عالية في جلسات المجالس وتصريحاتهم لاهبة على صفحات الصحف وهواتفهم متأهبة للرد الآني على مدار الساعة للإجابة على أي استفسار أو سؤال قد يرد، سواء من قبل الناخبين أو الصحافيين، ولكن ذلك بلاشك لن يشفع لهم ولن يملأ خزينة إنجازاتهم، وهم من الفئة التي تستحق أن تلام وتحاسب على وعودها الواهية المكممة للأفواه، فهم غير موعودين ليعدوا الناس بوعد غيرهم؛ لأن المجلس هو من تحرك عنهم بالاتصال بالمسئولين والمعنيين لبناء مسجد هنا ومجمع هناك وتنفيذ مشروع إسكاني في تلك النواحي في المستقبل القريب. من حق أي عضو بلدي أن يتغنى بما حققه سواء أكان ذلك من ضمن أجندته الانتخابية أو من الأمور التي استجدت على الساحة العملية أثناء توليه مسئولية دائرته، ولكن ليس من حقه أن ينسب إلى نفسه إنجاز تسعة أعضاء يمثلون المجلس، في حين أنه كان يقضي في غيبوبة عميقة ما استفاق منها إلا بعد أن زال من عينيه أثر النعاس وبعد أن "طارت الطيور بأرزاقها" ولم يبق من عمر العمل البلدي سوى سويعات

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 1109 - الأحد 18 سبتمبر 2005م الموافق 14 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً