العدد 1107 - الجمعة 16 سبتمبر 2005م الموافق 12 شعبان 1426هـ

طموحات المعلم في يومه العالمي... هل تتحقق؟

بعد أسابيع قليلة سيحل علينا يوم المعلم العالمي... يوم أكبر شريحة مهنية في مملكتنا الحبيبة التي تنتظر تكريمها بالصورة التي تتناسب مع ما تقدمه من عطاء في المجالين التعليمي والسلوكي... ومن الخطأ أن نقتصر في التكريم على وزارة التربية والتعليم وإدارات المدارس بصورته المحدودة والمتواضعة التي لا ترتقي إلى طموح المعلم. ما أريد قوله إن تكريم هذه الفئة مسئولية كل المؤسسات التجارية والاجتماعية والأهلية، فلو تم الالتفات إلى هذا اليوم بجد واهتمام من الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة بصورها الإيجابية حتماً سيكون لذلك الأثر الإيجابي على نفسية المعلم، ولكني أعود وأقول للمعلم أنت الذي تتحمل المسئولية كاملة في تكريم المهنة التي تنتسب إليها... وأكرر وأقول للمعلم لا تنتظر تكريماً يرتقي إلى طموحاتك من أحد في هذا اليوم...

لابد لك أن تتحرك بنفسك في تنظيم برامج متنوعة تبين من خلالها قدراتك الخلاقة لكل الناس وعلى مستويات مختلفة ومن خلالها تثبت أنك موجود على مساحة واسعة على أرض الواقع التعليمي والاجتماعي والاقتصادي، ولابد أن تثبت للداني والقاصي أن من دونك تفقد الحياة قيمتها الإنسانية، كيف لا وأنت السبب في إيجاد كل التخصصات التي يعتمد عليها الوطن في تطوره ورقيه، ولا أحد من الناس يستطيع أن ينكر فضلك في هذا المجال، وهذا يحتاج إلى قناعة منك بضرورة إبراز طاقاتك ومهاراتك من خلال إقامة بعض المعارض التخصصية والإبداعية في مختلف المواقع التعليمية، بالإضافة إلى إقامة البرامج الترفيهية والثقافية ويخصص اليوم الترفيهي لعوائل المعلمين وبالتعاون مع المؤسسات الشبابية والاجتماعية، وهذا بحاجة إلى تشكيل لجان من المعلمين تتحرك في مختلف الاتجاهات... هذا إذا ما أراد المعلم أن يثبت وجوده على الساحتين التعليمية والاجتماعية، وأضعف الإيمان إقامة احتفالات تليق بالمناسبة في كل مدرسة من إعداد وتنظيم وتقديم الهيئات التعليمية وتعطى الزخم الإعلامي على كل المستويات، والمسألة ليست صعبة والإدارات المدرسية في تصوري لا تمانع بل سترحب بالأفكار المطروحة لذلك اليوم.

دعوة مخلصة أوجهها إلى كل معلم ومعلمة وأقول لهم جميعاً ادفعوا بهذا المشروع ليكون واقعاً مؤثراً في كل الأوساط المعنية بالتعليم في بلدنا الغالي، واعلموا أن التقاعس والابتعاد عن تحمل المسئولية في ذلك اليوم لن يزيدكم إلا تراجعاً في كل الميادين التي من المفترض أن تكونوا فيها رواداً وقواداً، وبعد ذلك لا ينفع البكاء والعويل على حالكم التي ساهمتم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إيجادها، وأسهمتم في تهميش أنفسكم وأنتم لا تشعرون، راجين من المولى العلي القدير أن يوفق كل المعلمين لخدمة مهنتهم والإسهام في تعزيزها على المستويين الرسمي والأهلي وأن يحقق كل طموحاتهم في المجالين المهني والمادي وأن يجعل حاضرهم أفضل من ماضيهم ومستقبلهم أكثر ازدهاراً من حاضرهم وأن يرفع عنهم كل غبن معنوي ومادي ليتسنى لهم القيام بواجبهم تجاه أولادنا على أكمل وجه وأن يلهمهم الصبر والسلوان على كل ما يصادفهم في المهنة حتى لا يبخسوا حق طلابهم في التعليم... آمين رب العالمين.

سلمان سال

العدد 1107 - الجمعة 16 سبتمبر 2005م الموافق 12 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً