مشكلة كبيرة والله هي التي نعاني منها نحن الشباب ذكورنا وإناثنا وهي البطالة وقلة الدخل...
أخوتي... نعم، أناشدكم الوقوف معي في محنتي فأنتم تعرفون مدى معاناة الشباب ذوي الدخل المحدود.
فأنا شاب بحريني أوجه ندائي العاجل جداً إلى وزارة الإسكان بالتدخل السريع والوقوف عند المعاناة التي أعيشها مع زوجتي وابني البالغ من العمر سنتين... إذ أصبحت بلا مأوى بعد أن طمع صاحب الشقة ورفع الإيجار... ولعدم قدرتي على الدفع... نعم، أصبحت بلا مأوى!
فلكم أن تتخيلوا أن راتبي لم يكن ليكفي لإيجار الشقة الذي كان بـ 80 ديناراً، ولكن للضرورة أحكام كما يقولون فتصبرت على دفعه وبعد سنة طالب المالك برفع الإيجار إلى 120 ديناراً... وعندما لم استطع دفع الزيادة طردني!
وكيف لي أن ادفع هذا المبلغ وبهذه الرواتب؟! فأنا تزوجت بقرض وأثثت وأخذت جميع مستلزمات الشقة بالقرض... احترت مع عائلتي ماذا أفعل وأين أذهب فقد تنقلت معهم من مكان إلى آخر... إلى بيت والدي الذي لا توجد فيه سوى غرفتين واحدة لأخوتي وأخواتي والأخرى لوالدي... إلى شقة أخرى وكيف لي مع ارتفاع الأجور ومع هذه الحياة المعيشية الصعبة أن أسدد إيجارها؟!... إلى بيت عمي (والد زوجتي) هذا ما توقفت عنده مع زوجتي فهو الحل الوحيد فسكنا المجلس الذي بجواره منقلة لشرب النارجيلة فسكنت معهم مدة طويلة مع ابني الذي طوال هذه الفترة يعاني من صدره وضيق التنفس، علماً بأن هذا المنزل صغير (30 قدماً ظ 25 قدماً) ومزدحم بمن فيه، إذ تسكنه أربع عائلات وكل عائلة في غرفه واحده (3 ظ 4) مع أطفالهم وبدلا من التوسعة لهم أضفت إليهم عائلتي الخامسة مع العلم أن لكل عائلة طلب لدى وزارة الإسكان وأقدم طلب 1990م! وأنا تقدمت بطلب شقة مؤقتة من الإسكان ولكن ليس من مجيب فالمثل يقول من هو بلا سكن كمن هو بلا وطن... فما أتمناه من أصحاب القرار أن ينظروا إلينا بمنظار الحب والعطف والرحمة على طفلي الصغير البريء فأنا والله أحاسب نفسي في كل يوم لعدم قدرتي على توفير المناخ الصحي لعائلتي... وما عساي أن أفعل؟! فقط أريد مسكناً... أريد مسكناً... ألا تكفي هذه الصرخات؟! ألا يكفي هذا الألم؟! فقلبي يتفطر عليهم في كل يوم... أريد مسكناً... شقة صغيرة تأويني مع ابني وزوجتي... هذا ما أريد.
علماً بأني نشرت قضيتي هذه سابقا في هذه الصحيفة الغراء التي أشكرها على تعاونها معنا وإثر النشر زارتنا لجنة مبتعثة من قبل وزارة الإسكان وبعد التصوير وأخذ البيانات طلبوا منا مراجعة الوزارة، إذ صدمت في ذلك اليوم بأنني لا أستحق الانتفاع بوحدة وزودوني برقم بحث وهو (747) للمراجعة... فبالله عليكم كيف لهم أن يقرروا هذا القرار وعلى أي أساس؟! فمن هو المحتاج في نظرهم إذاً؟! وإلى متى سأبقى على هذه الحال؟ هل من مجيب؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 1107 - الجمعة 16 سبتمبر 2005م الموافق 12 شعبان 1426هـ