(ب) شاعر كبير، ومن المؤصلين لنص جرئ وجديد في لغته ووعيه وقيمه التي يطرحها، بل يصعد بها، وهو التعبير اللائق بشاعر بحجم اسماعيل عبدعلي، الذي لا يعرف الا الصعود، لذا فليتجاوز عن خلل التعبير حين أشرنا الى انه «يطرح قيما»، لأن القيم يُصعد بها، اذ تلك طبيعتها، ، وطبيعة شاعر بقامة عبدعلي، لا يحسن من هذه الدنيا الا الإستمرار في الصعود بشكل يثير إعجاب كثيرين ومحبين له هنا، في الساحة الشعرية الشعبية البحرينية.
يسألني:
ليش الحزن
فصّل عليك
أثواب؟!
انزعها وافتح
للفرح يا صاحبي
أبواب.
جاوبته:
بس لوعتي
سبقت
جوابي له
يعني أنت
تجهل بأنه
للفرح أصحاب؟
كم مرة
ناديت الفرح
لو مره
مُر صوبي
ما ودّي
يبقى بْهَا العمر
ثوب الأسى
ثوبي
يكفي تأذّى بلفحته
جسمي، وراسي شاب.
أقطع مسافات
ما شي...
للفرح
واتعب
وأتعاطى كبسول
الأمل
مهما الطريق
أجذب
ويبقى الأمل
نغمتي
ولا ابتسم كذاب.
(ب) أرى لزاما عليّ الإعتراف بأنني كنت مقصرا كثيرا في متابعة ورصد تجربة الشاعر البحريني الكبير اسماعيل عبدعلي، وأتحمل التقصير من دون تردد، لجهلي وعدم سعيي للوصول الى تجربته ونصوصه، وهذه دعوة مفتوحة من صفحة «ريضان» لشاعرنا العذب للتواصل معها وتواصلنا معه من خلالها، لأن نصوصا على هذه الدرجة من الإلفات والتميز، تمنح أية صفحة شرف تواصلها معها، لما تمنحه من قيمة وعمق، ولما تحويه تلك النصوص من قيم كبرى لا يمكن غض الطرْف عنها
العدد 1107 - الجمعة 16 سبتمبر 2005م الموافق 12 شعبان 1426هـ