استقبل طلبة جامعة البحرين أيام الحذف والإضافة بنفوس قلقة وحالة من التأهب والاستنفار، ما بين تعديل في أحيان ما وحذف وإضافة في أحيان أخرى، وذلك بهدف تنظيم جداولهم وأوقات محاضراتهم في جو شابه الزحام. وكان لـ "لوسط" حضور بين الطلبة لتستطلع آراءهم وشكاواهم، كما كان هناك حضور لمجلس الطلبة الذي لعب من جهته دورا مهما في تنظيم عملية الحذف والإضافة، في الوقت الذي أعرب بعض الطلبة عن وجود الكثير من المآخذ عليه في تعاطيه مع الشأنين الجامعي والطلابي. الطالب المستجد بالجامعة فاضل زين الدين قال: "أملي أن أكون من المتفوقين وبمعدل مرتفع من أول فصل وبالتالي أرفع رأس الوطن". وكشف زين الدين عن الحالة النفسية التي يستقبل بها العام الدراسي الجديد إذ اعتقد أن يوم الحذف والإضافة من أشد الأيام الجامعية وطأة على الطلبة وانه "أشد نفسيا من أيام الامتحانات، وعند إضافة أو إلغاء مادة لتعديل أوقات الجدول يفاجأ الطالب بعدم وجود شاغر له، ما يؤثر على معدله وتحصيله الدراسي". وأضاف: "لاحظت تخوف الطلبة من دراسة بعض المقررات التي تعتبر نقاط ضعف لديهم، والبعض الآخر منهم يشعر بأن لديهم ابتسامة أمل. وفيما يتعلق بالعوامل المساعدة لاختيارهم لمقراراتهم أجاب زين الدين: "طبعا لم أر عاملا مشجعا من الجامعة بل رأيته قبل دخولي للجامعة مما أسمعه عنها وعن أنظمتها، ولكني تلقيت كل التشجيع لاختيار المقررات من الأهل والمدرسين وفي اختيار المجال الذي سأتخصص فيه". وعن تطلعاته يقول زين الدين "إن التخصص يحتاج إلى اهتمام أكبر خارج نطاق المقرر الذي بين يدي الطالب"، وبالنسبة إلى التسجيل في الأندية والجمعيات الموجودة بالجامعة ذكر أنه يفضل: "عدم المشاركة في الجمعيات والأندية لأنهم يعملون ضمن نطاق محدد لهم، وثانيا إن وجودي داخل الجمعيات والأندية سيبعدني عن التركيز على الدراسة التي أتمنى النجاح فيها". وأكد زين الدين أن: "الكادر التعليمي في جامعة البحرين ممتاز والمقررات ثرية وغنية"، مشيرا إلى "التسجيل والحذف للمواد عبر الانترنت هو من أهم ما أخذ جل إعجابي بأنظمة الجامعة". من جانبه عبر الطالب بجامعة البحرين محمد علي العصفور "سنة أولى" عن مدى استعداداته للعام الجديد بالقول: "الاستعداد كان ومازال إذ الدراسة كانت متواصلة إذ كنت أدرس في الفصل الصيفي منذ نهاية الفصل الأخير، ونطمح للوصول إلى الغاية والهدف وهو النجاح ونأمل أن نحقق التفوق بالدراسة الجامعية"، مضيفا أنه "مقبل بروح التفاؤل والنظرة للأمام والمثابرة من أجل تحقيق النجاح في الدراسة وإثبات الذات". وبشان مدى استعدادات الطلبة للعام الجديد ذكر العصفور بأنه رأى "البعض مستعدين استعدادا تاما للدراسة من إعدادهم للجدول واختيارهم للمقررات والمدرسين ومن جانب آخر رأيت طلبة يتخبطون تخبط الأعمى في اختيار المواد الدراسية والأزمنة وعدم تعادل الجدول وإن التداخل في اختيار المقررات المناسبة قد يضعف النشاط والتحصيل الدراسي". وعما إذا كان لاحظ وجود عوامل مشجعة وبرامج توعوية لاختياره للمقررات وعملية تنظيم الجدول قال العصفور: "لا بد من وجود برامج معدة من قبل مجلس إدارة الجامعة ومجلس الطلبة لكني لم أسمع عنها ، ومن جانب مجلس الطلبة لم ألحظ له ذلك الحضور، ومن جانب طاقم التدريس هناك توجيه ملحوظ، وانا أشكر شئون الطلبة للإعفاء فهو جانب مساعد لتحصيل رسوم الدراسة ولكن الرسوم للمقررات مكلفة جدا إذ يبلغ سعر كتاب أحد المقررات 15 دينارا وهذا يرفع كلف الدراسة". وعما إذا كان يرى ثمة جانب للمقارنة بين أنظمة ومستويات الجامعات الخاصة في مقابل جامعة البحرين أكد العصفور: "من جهة الجامعات الخاصة التي تم افتتاحها اخيرا بتزايد ملحوظ لا يوجد وجه للمقارنة بينها وبين جامعة البحرين من حيث كلف الدراسة وقوة الشهادة في جامعة البحرين وقوة الطالب المتخرج منها". وفيما يتعلق بمساعدة مجلس الطلبة لعامة الطلاب في هذا اليوم أوضح العصفور: "بالنسبة للمجلس الطلابي لحظت اليوم أن أعضاء إدارة المجلس الطلابي موجودون في التسجيل لإرشاد الطلاب ومساعدتهم في أيامهم الأولى وهذا جهد كبير يشكرون عليه". ورأت الطالبة في جامعة البحرين مروة عادل أحمد "سنة أولى" أن كان لديها الاستعداد التام "في مرحلة التمهيدي للإقبال على المقررات الجامعية إذ ان تكثيف الجامعة على دراسة مادة اللغة الإنجليزية فادني في الدخول لمجمل المقررات التي ندرسها بالجامعة". وبشان مدى استعدادها للعام الدراسي ذكرت: "أهيئ نفسي للعام الدراسي بالاستفسارات عن العام الجديد، أما بالنسبة لي وانا في سنة أولى فاني استفسر عن الغموض الذي بالجامعة وبالمقررات، واطلب من أصدقائي المساعدة في يوم التسجيل إذ أعيش نوعا من التخوف". وعن استعدادها للعام الجديد قالت مروة: "استعدادي مثل كل عام والطلبة يبحثون عن خططهم الدراسية وكيفية تنظيم الجدول بروح قلقه". من جهتها أوضحت الطالبة بجامعة البحرين روضة علي حبيب "سنة أولى" مدى استعدادها للعام الدراسي الجديد قائلة "إن الاستعدادات في وضع خطة دراسية لدراسة المقررات في السنة الأولى وتغيير وتنظيم الجدول وتغيير أوقات بعضها غير مناسب من ناحية الوقت أمر يستدعي التركيز والقلق النفسي، وأما بالنسبة لإقبال الطلبة على العام الدراسي فإنهم مقبلون متفائلون على أمل حصولهم على معدل مرتفع والأمل في وجود دكاترة متساعدين". وعن العوامل المشجعة لاختيار التخصص تذكر روضة: "لا توجد في الجامعة مشجعات ملحوظة، أما بالنسبة لتطلعاتي فإن اختياري التخصص كان لطموح بالحصول على عمل في التخصص نفسه، ولم ألحظ أي مشجع من الأندية والجمعيات بالجامعة". وفيما تلحظه روضة من تطور أنظمة الجامعة تقول: "إن الأنظمة أكثر تعقيدا سنة تلو أخرى وبالنسبة للرسوم مقارنة بجامعات أخرى فرسوم جامعة البحرين مقبولة ولكن ذلك لا يتوافق مع غالبية الطلاب". فيما يتعلق بمجلس الطلبة يقول عضو المجلس الطلابي حسين الشتي: "عقدنا اجتماعا مع العمادة والإرشاد للتنسيق ليوم التهيئة، أما من ناحية توزيع إرشادات للطلبة بيوم التسجيل فمعظمنا موجود لمساعدة الطلبة، وبالنسبة إلى النشرات فإن لكل ناد وجمعية بالجامعة نشرة موضح بها تعريف والدعوة للعضوية بها، وهناك كتيب به إرشادات للطالب سيوزع في يوم التهيئة، والأعضاء موجودون في خدمة أي طالب ويرحبون بأي طالب مستجد".
سار - محرر الشئون المحلية
نظم تجمع التوعية الشبابي احتفالية يوم التهيئة للطلاب المستجدين على المستوى الجامعي، وذلك مساء أمس الخميس في مأتم سار الكبير، وسط حضور أكاديمي وعلمائي وطلابي. وقد ألقى الشيخ عيسى قاسم كلمة أكد فيها "أهمية إعداد كادر طلابي من الجانب الأكاديمي والروحي للطلبة وصقل شخصياتهم بحيث إنهم يحتفظون بالاصالة وفي الوقت نفسه يكونون متفوقين في الحالة الأكاديمية ولديهم أدوات التعامل الصحيحة مع الحياة العصرية"، متمنيا أن يكون يوم التهيئة "بداية انطلاقة حقيقية لصوغ جيل يلتزم بمبادئه وقيمه". وفي السياق نفسه، صرح عضو مركز البحرين الشبابي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية محمد مطر بأن فعاليات برنامج التهيئة للطلبة المستجدين في الجامعة ومعهد التدريب بدأت قبل نحو ثلاثة أيام، إذ احتوى البرنامج ورقتين أساسيتين: الورقة الأولى تستعرض أهم التحديات الأكاديمية والمالية في الجامعة، والورقة الثانية تبحث مسألة النشاط الطلابي داخل الجامعة. مضيفا أن البرنامج "كان مقدما منذ العام الماضي، وفي هذا العام حاولنا أن نمتد في البرنامج إلى مساحة أوسع مع المؤسسات الفاعلة في كل قرية لتنظيم الفعالية". وبرر مطر تنظيم الفعالية باعتبار أن "يوم التهيئة الذي تنظمه الجامعة غير كاف لتعريف الطلبة المستجدين بطبيعة التحديات التي ستواجههم خلال مسيرتهم الدراسية". وعن مشاركة تجمع التوعية الشبابي بجمعية التوعية في هذا البرنامج أشار العضو الإداري بالتجمع محمد حسين إلى "ان التجمع شعر بهذه المسئولية في تهيئة الطالب المستجد للجامعة"، معتقدا أنه من الصعوبة بمكان "أن تقوم جهة واحدة بتنظيم يوم التهيئة، فجاءت مشاركة التجمع لتلمسه الحاجة الطبيعية الملحة للطلبة المستجدين إلى مثل هذا الفعالية". ونوه بأهمية هذه الفعالية لمسسات المجتمع، إذ قال: "نتمنى أن يتكثف هذا العمل الموجه إلى الطلبة من مختلف أعمارهم وأن يتم التركيز على أخلاقيات الطالب وعدم إهمال الجانب الأكاديمي من ناحية الدعم المالي أو المعنوي أو العلمي له، ونتمنى من جميع الأطراف والمؤسسات المجتمعية أن تعطي اعتبارا أكبر للشباب وللطلبة خصوصا في فعالياتها. وبالنسبة إلى المراكز الشبابية الأخرى نتمنى أن يكون هناك تنسيق أكبر في المرحلة القادمة في صوغ استراتيجية وطنية متكاملة للشباب تقوم على أساس اعتبار الشباب شريحة اجتماعية فاعلة وإشراكها في صنع القرار وتفهم حاجاتها ومطالبها". وعما اذا كان هناك تنظيم داخل الجامعة لتجمع التوعية الشبابي كشف حسين: "لا وجود لتنظيم للتجمع بسبب أننا تنظيم ناشئ، والمسألة لم تحسم من قبل اللجنة التحضيرية في تجمع التوعية الشبابي من العمل مع العمل الطلابي، ولكن إذا تم حسم هذه المسألة في العمل الطلابي فلن يكون ذلك إلا بالتنسيق مع المراكز الشبابية الأخرى الموجودة في الساحة"، وقال ان الجديد في هذه الفعالية هو: "أن الفعالية نوعية باعتبارها أول مرة يقوم تجمع التوعية الشبابي بإعداد يوم تهيئة تشارك فيه رموز علمائية إلى جانب الشخصيات الأكاديمية على الطريقة الاحتفالية وليس ورشة عمل، إذ الطريقة الاحتفالية هي تجمع أكبر عدد أكبر من الشباب ومن المهتمين والأطراف والجهات المعنية بحسب تصورنا والتقى الرأي على هذا النسق من التنظيم". من جهتها، قالت الطالبة الجامعية فاطمة سيادي: "ان ما يحدث في يوم التهي
العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ