العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ

إدريس: العراق أصبح ساحة لتدريب وتصدير الإرهابيين

ضمن ندوة نظمها مركز "الدراسات والبحوث"

عوالي - مركز الدراسات والبحوث 

15 سبتمبر 2005

قال رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام" محمد السعيد إدريس: "إن الساحة العراقية تحولت إلى معقل لإيواء المتطوعين العرب والمسلمين وتصديرهم إلى الدول الأخرى وخصوصا المجاورة للعراق مثل السعودية والكويت والأردن، ليقوموا بأعمال إرهابية في البلدان المذكورة". جاء ذلك في ندوة "التطورات في العراق وتداعياتها الإقليمية" التي نظمها مركز البحرين للدراسات والبحوث مساء السبت الماضي وحاضر فيها كل من محمد إدريس والأمين العام لمركز البحرين للدراسات والبحوث حسن البستكي. وقسم المحاضر إدريس القوى الفاعلة في العراق حاليا إلى ثلاث قوى وهي الاحتلال وحكومته الانتقالية والقوى الداخلية والإقليمية المساندة لها، والمقاومة الوطنية والإسلامية، والدستور العراقي الذي سيكون محصلة الصراع بين الاحتلال والمقاومة. وذكر إدريس أن الإصرار الأميركي على سرعة إنجاز الدستور وفرض المطالب الأميركية له علاقة بقوة ضربات المقاومة وبالمأزق الأميركي المتصاعد في العراق. وأشار إدريس إلى أن المعطيات تؤيد بقاء الوجود العسكري في العراق فترة السنوات الثلاث المقبلة وإن كان سيصاحب ذلك قيام حكومة منتخبة في ظل الاحتلال. وبعد تلك الفترة سينتقل الوجود العسكري الأميركي - بحسب المحاضر- إلى صيغته الثانية والدائمة وهي صيغة القواعد العسكرية الدائمة، وخلاله ستجرى إعادة هيكلة الوجود العسكري الأميركي في معظم دول المنطقة، بحيث يتم التركيز على القواعد في العراق وتطويرها، لتصبح من أوسع القواعد العسكرية في المنطقة، وربما تتفوق على قواعدها في تركيا والخليج، لأن التسهيلات والعامل الجيو - استراتيجي الجديد يوفر وضعا استراتيجيا لوجستيا يتفوق على غيره من القواعد العسكرية في دول الخليج وصولا إلى القوقاز وآسيا الوسطى. وبين المحاضر أن أهم تداعيات التطورات العراقية منذ الغزو الأميركي - البريطاني للعراق وحتى الآن ظهور قوى التيارات الإسلامية واكتسابها قدرات كبيرة للتنازع على السلطة داخل العراق وامتد هذا التنازع بصورة ملحوظة في الدول العربية المجاورة. وأضاف أنه من المظاهر السلبية لتنامي دور الإسلاميين في التنازع على السلطة داخل العراق هو انخراط قوى إسلامية سنية في المقاومة العربية ونجاح بعض أجنحة وفرق تنظيم "القاعدة" في التغلغل داخل العراق. من جانبه أثار الأمين العام لمركز البحرين للدراسات والبحوث حسن البستكي عددا من الأسئلة عن التطورات في العراق ومدى تأثير تلك التطورات على دول المنطقة، ومنها مدى تأثير الاستفتاء على الدستور العراقي الجديد في إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق وبالتالي إلى دول المنطقة، والتأثيرات المحتملة لإقرار الدستور العراقي على بلدان منطقة الخليج عموما، ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا. وتساءل البستكي عن التوقعات بشأن التنظيمات العسكرية والمتطرفة في العراق بعد أن يتم إقرار الدستور العراقي.

العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً