العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ

الخياط:170 ألف دينار موازنة "السعودي البحريني للمكفوفين"

كشف مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين عبدالواحد محمد الخياط لـ "الوسط" أن الموازنة العامة للمعهد تبلغ 170 ألف دينار مقرة من وزارتي التربية والتعليم بمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، مؤكدا أن المعهد يعاني من نقص في الإمكانات كغيره من المعاهد. وقال الخياط: "إن المعهد يحتاج إلى دعم لتحويله إلى مركز للتدريب لوجود بعض المشكلات المادية التي تعوق تطويره، إذ ان الآلة الكاتبة المخصصة للطالب الواحد تكلف المعهد 300 دينار، والمركز يوفر لكل طالب آلتين كاتبتين، واحدة في المعهد والأخرى في المدرسة الحكومية "الثانوية" التي يدرس فيها الطلاب المكفوفون "طلاب الدمج"، بالإضافة إلى آلة طباعة الكتب التي تبلغ قيمتها 3000 دينار". وأشار الخياط إلى "أن المعهد يضم 44 طالبا، و10 طلاب بالمدارس الثانوية، وأن المعهد يملك 3 آلات طباعة كتب، وآلات تصوير كلفة الواحدة منها 1500 دينار، ومختبرين حاسوبيين للمكفوفين، أحدهما يستخدم لتدريب وتعليم الطلاب المكفوفين من الصف الأول الابتدائي حتى تخرجهم، والآخر يستخدم لطباعة الكتب الدراسية لجميع المراحل على طريقة "برايل"، بالإضافة إلى وجود بعض البرامج الحاسوبية الناطقة التي تقدر بـ 1300 دينار لكل جهاز". جاء ذلك، على هامش اختتام دورة "تعليم استراتيجيات ديفز التعليمية" التي نظمها المعهد، والتي حاضرت فيها خبيرة من مؤسسة "ديفيز" التعليمية بأميركا. وقال الخياط في تعليق على الدورة: "إن الدورة التي ينظمها المعهد تهدف إلى التعرف على الاستراتيجيات الحديثة في التعلم وعلاج صعوبات التعلم، وتحديدا استراتيجيات "ديفيز""، مشيرا إلى أن الدورة تعتبر الأولى التي تقام على مستوى دول الوطن العربي. وأضاف "أن هذه الدورة تعتبر باكورة إقامة مجموعة من الدورات وورش العمل والندوات والمؤتمرات التي ينظمها المعهد، وذلك من خلال الاستفادة من إمكاناته المتاحة، من أجل تطوير المعهد مستقبلا وتحويله إلى مركز للتدريب على مستوى الوطن العربي، وعلى هذا الأساس أقام المعهد الكثير من الفعاليات والأنشطة، مثل الملتقى الخليجي للإعاقة البصرية -واقع وطموح، وشارك فيه أكثر من 120 شخصا من مدرسين وموجهين ومسئولين في الإعاقة البصرية في دول الخليج العربية، أما هذا العام فأقدم المعهد على إقامة دورة تدريبية لأول مرة على مستوى الوطن العربي في مجال صيانة الآلات الكاتبة للمكفوفين "آلة برايل"، إذ استقدم المعهد خبيرا من جنوب إفريقيا، وهذه الورشة تعتبر النشاط النوعي الثالث من نوعه على مستوى الوطن العربي". وشاركت في الدورة ثلاث نساء من دولة الكويت، واثنتان من دولة قطر، ومشاركان اثنان من سلطنة عمان، ومشاركة واحدة من لبنان، والباقيات كن يمثلن مملكة البحرين. وبالنسبة إلى آلية وخطط تطوير المعهد إلى مركز للتدريب، قال الخياط: "إن ما يقوم به المركز من أنشطة وفعاليات وورش عمل، كالفعاليات الثلاث سابقة الذكر، وضعت تحت الدراسة للتعرف على إيجابياتها وسلبياتها"، كما اشار إلى وجود خطة لتحويل صالة داداباي التي يملكها المعهد إلى صالة تدريب مجهزة بكل الأدوات والأجهزة التي تستخدم في المؤتمرات وورش العمل، وذلك ضمن خطة تحول المعهد إلى مركز. واستشهدت التربوية فريدة راشد الزياني خلال الدورة بتطبيقها استراتيجيات "ديفيز التعليمية" على بعض طلبة البحرين من مدارس حكومية وخاصة، مؤكدة أن "النتائج مثمرة جدا". وقالت الزياني: "إن هذه الطريقة عالجت الصعوبات التي يواجهها الطلاب في التعلم، أما بالنسبة إلى الطلبة الاعتياديين، فأصبحوا متمكنين من مهارات اللغة"، مضيفة "أن هذه الطريقة طبقت على الحلقة الأولى من المرحلة الابتدائية "الصف الأول، والثاني، والثالث الابتدائي" في عدد من الدول، منها بعض مدارس أميركا، أيسلاند، وسويسرا، واستراليا، وهولندا، وأن نتائج التطبيق كانت مثمرة، إذ اختفت مظاهر الصعوبات لدى المتعلمين، وارتفعت نسبة الموهوبين في الصفوف، كما أصبح الطلاب متمكنين من المهارات اللغوية". من جانبها، قالت ممثلة لبنان في الورشة سمر صعب، وهي إحدى المشاركات: "إن طريقة "ديفيز" هي أفضل الطرق لتلافي صعوبات التعلم، إذ إن الأطفال الذين يعانون من استعدادات في صعوبات التعلم تكون هذه الطريقة الأمثل للقضاء على تلك الاستعدادات بالنسبة إليهم، وأما بالنسبة إلى الطلاب الاعتياديين فإنها تجعل تعلمهم أسرع من ذي قبل"، مضيفة "أن هذه الطريقة تجاري تفكير الطلاب، وهي تناسب جميع المناهج الدراسية". أما مبارك خميس من سلطنة عمان، فقال: "إن هذه الدورة يستفيد منها الطالب بغض النظر عن مستواه التعليمي، وهي تعمل على ترسيخ المفاهيم لدى الطالب، وهي تناسب جميع المواد، أما بالنسبة إلى المدرسين فإنهم يضمنون وصول المفهوم الصحيح إلى الطالب، وذلك عن طريق التعامل مع المحسوس، واستخدام الحواس المختلفة لإدراك ذلك المفهوم". من جهتها، قالت طبيبة الأسنان عايشة المنصوري، وهي إحدى المشاركات في الورشة: "إنها دورة مفيدة جدا لجميع الأمهات، لتعرفهن على أفضل الطرق لتعليم أبنائهن وكيفية مواجهة صعوبات التعلم التي يتلقونها". يذكر أن الدورة كانت تحت رعاية وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، وقام بافتتاحها في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات التربوية بوزارة التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة المعهد.

العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً