اجتمع مساء أمس الشيخ عيسى قاسم الذي يعتبر الأب الروحي لتيار جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، مع نائب رئيس الجمعية حسن مشميع، وذلك من أجل إقناعه بعدم الانسحاب من الجمعية أو تجميد عضويته فيها كما تردد أخيرا، وسيعلن مشميع موقفه النهائي خلال كلمة سيلقيها الليلة في مسجد الإمام الصادق "ع" في منطقة القفول. وفي تصريح له بعد الاجتماع، قال مشميع لـ "الوسط": "تحدثت مطولا مع سماحة الشيخ، وأنا أراجع أمورا كثيرة الآن"، وعما إذا كان كلامه يعني انه تراجع عن اتخاذ مواقف كالانسحاب من الجمعية أو تجميد عضويته، رد مشيمع: "أنا أحاول معالجة الأمر بحكمة، ومازالت لدي قناعتي، الله يعلم أن آرائي ليست نابعة من مزاج، بل من المصلحة العامة، ومهما كانت النتائج فلن تكون كما يتوقع لها بعض الناس". إلى ذلك، نقل عن الناشط السياسي عبدالوهاب حسين الموجود في لندن حاليا، قوله إنه يتابع التطورات والنقاشات بشأن قانون الجمعيات السياسية، وإنه سيعود يوم الأحد المقبل، وسيعلن موقفا له بهذا الشأن. وأعربت أطراف وفاقية وناشطون من جمعيات التحالف ومن أمانة المؤتمر الدستوري، عن تطلعها إلى بقاء مشميع وعدم انسحابه من الجمعية، إذا ما تغلب خيار التسجيل تحت قانون الجمعيات السياسية داخل "الوفاق" على خيار الحل.
الوسط-حسين خلف
علمت "الوسط" أن الشيخ عيسى أحمد قاسم، اجتمع مساء أمس بنائب رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حسن مشيمع، للتباحث معه بشأن موقفه الذي سيعلنه مساء اليوم، وأبدت عدة أطراف وفاقية تمنياتها أن يستطيع قاسم إقناع مشيمع بعدم الانسحاب من الجمعية أو تجميد عضويته فيها، إذا ما قبل تغلب خيار التسجيل تحت قانون الجمعيات السياسية في الجمعية العمومية الحاسمة التي ستعقدها الجمعية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وفي تصريح له بعد الاجتماع، قال حسن مشيمع لـ "الوسط": "لقد تحدثت كثيرا مع سماحة الشيخ، وأنا أراجع أمورا كثيرة الآن"، وعما إذا كان كلامه يعني أنه تراجع عن اتخاذ مواقف كالانسحاب من الجمعية أو تجميد عضويته، رد مشيمع: "أنا أحاول معالجة الأمر بحكمة، ولازالت لدي قناعتي، الله يعلم أن آرائي ليست نابعة من مزاج بل من المصلحة العامة، مهما كانت النتائج فلن تكون كما يتوقع لها بعض الناس"، وفضل مشيمع عدم الإسهاب في تصريحه، تاركا بيان رأيه إلى الكلمة التي سيلقيها الليلة في مسجد الإمام الصادق "ع" في منطقة القفول. إلى ذلك، نقل عن الناشط السياسي عبدالوهاب حسين، قوله إنه يتابع التطورات والنقاشات بشأن قانون الجمعيات السياسية، وإنه سيعود من العاصمة لندن يوم الأحد المقبل، وسيعلن موقفا له بهذا الشأن. ويعتبر هذا أول تصريح لحسين، بعد خطبة الشيخ عيسى قاسم الأخيرة التي أبدى فيها قاسم معارضته خيار حل جمعيتي "الوفاق" و"العمل الإسلامي"، إذا كانتا ستتخذان هذا الخيار لوحدهما. من جانب آخر، وجه رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر، رسالة عبر الصحافة إلى مشيمع، قال فيها: "على رغم أنني أصغر من أن أوجه شخصية الأستاذ مشيمع، فإني أطلب منه التطرق لبعض الأمور خلال كلمته التي سيلقيها الليلة، بهدف رفع الالتباس، ومنع المتربصين الذين لا يريدون الخير للتيار الوفاقي، أولا: ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: لا تكرهوا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم. والمعلوم أن لهذا الحديث معاني أخلاقية واجتماعية وسياسية، فإنني أرجو من الأستاذ حسن أن يشرح للحضور الكريم البعد السياسي لقول الإمام، مستندا إلى واقع اليوم والأمس لحياة البلاد والعباد، والظروف والمتطلبات السياسية لكل زمان ومكان". وأضاف بدر: "أن في السياسة الثوابت والمتغيرات، وهناك من لا يؤمن مطلقا بهذه المعادلة، فهناك فئة تتمسك بالثوابت دون المتغيرات، وفئة أخرى تتمسك بالمتغيرات دون الثوابت. إن هذا التعامل الأحادي في التعاطي السياسي خلق إرباكا في الساحة، فأرجو شرح هذه المعادلة للحضور. وقد طالبت في مداخلتي أثناء انعقاد الجمعية العمومية التشاروية في مأتم سار، "الوفاق" باتباع سياسة: خذ وطالب. وأطلب منه شرح رؤيته لهذه السياسة وفقا للظروف الحالية - وخصوصا مع ما للأستاذ من باع طويل في العمل السياسي - ويعلم جيدا أن النشاط السياسي بحاجة إلى نفس طويل ومناورة". من جانب آخر، انتقد عضو وفاقي بارز فضل عدم ذكر اسمه، تصريح مرتضى بدر قائلا: "كان يمكن له النقاش مع مشيمع مباشرة، بدلا من الحديث كالأطراف المتضادة عبر الصحافة، أمر مؤسف جدا أن توجه مثل هذه الرسائل إلى نائب رئيس الجمعية، في الوقت الذي يبذل فيه الوفاقيون، وشخصيات علمائية بارزة جهودا مضنية لحفظ وحدة الجمعية".
العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ