على رغم مما يقدمه التأمين الإسلامي من ميزات كثيرة مقارنة بالتأمين التقليدي، إلا أن الكثير من المواطنين في المملكة خصوصا وفي العالم بشكل عام لا يعلمون ماهية التأمين الإسلامي أو التكافلي الذي لا تنبع الحاجة إليه كونه يتبع الشريعة الإسلامية السمحاء ولكنه يقدم خيارات اقتصادية مثلى يستفيد منها المؤمن. أحد الخبراء بالتأمين في البحرين أسر لي منذ فترة بأن الوعي التأميني عموما ومنه التأمين الإسلامي لا يثقف له بالشكل المطلوب، على رغم وجود لجنة مختصة في هذا المجال تساهم فيها مؤسسة نقد البحرين. تحدثت لمن حولي عن التأمين التكافلي أو الإسلامي فوجدت الكثيرين لا يعلمون ما هية هذا التأمين وما يقدمه من مزايا قد تعود عليهم بالربح من الأقساط التأمينية التي يدفعونها للشركات، ولا يلامون بذلك، فحتى وقت قريب ظلت الآلة الإعلامية الاقتصادية بعيدة نوعا ما عن شرح هذه الصناعة التأمينية والتي بدأت المملكة تبرع فيها من خلال شركات متقدمة وعالمية. وقد لا يكفي المجهود الذاتي الذي تقوم به شركات تكافلية في هذا الخصوص من بث مواد إعلامية في الصحف، إذ إن الأمر يحتاج لآليات أوسع وخطط محددة على فترات طويلة لكي نرى الإقبال يتزايد بين الكثير من المواطنين للتعريف بهذا التأمين على رغم تشابهه بالتأمين التقليدي بدرجة كبيرة. فربما كان حريا بالقائمين على التأمين الإسلامي في البحرين العمل على كتيب أو نشرة تشرح هذا التأمين ومردوداته الإيجابية أو عن طريق عقد ندوات للعامة والتي بدأت بعض الشركات فعلا في تقديمها. أو اللجوء إلى أساليب مبتكرة أخرى لنشهد نموا أكبر لهذه الصناعة الواعدة.