العدد 1105 - الأربعاء 14 سبتمبر 2005م الموافق 10 شعبان 1426هـ

مسرحية "أحمد العربي" جسدت حقيقة معاناة شعب

جسد أطفال مركز "يافا الثقافي" من مخيم بلاطة القريب من نابلس في الضفة الغربية أخيرا، الصورة الحقيقية لمعاناة المواطن الفلسطيني، وخصوصا اللاجئ. فقد استطاع أفراد الفرقة، وعلى مدار أربعة أسابيع، خلال جولة لهم في المملكة المتحدة وإيرلندا، تنقلوا أثناءها من مدينة إلى أخرى، عارضين مسرحية "أحمد العربي"، والتي تحكي معاناة شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948 وخصوصا أهالي المخيمات. ونقلت المسرحية، خلال رحلتها التي بدأت من مدينة بلفاست في إيرلندا الشمالية، وانتهت في العاصمة البريطانية "لندن"، حيثيات حياة المواطن الفلسطيني اليومية، بالكلمة والرسومات والمسرح، معطية نقلة حقيقية لما يعيشه المواطن في المخيم. وكانت فرقة مركز "يافا" والمكونة من 15 طفلا، وأربعة من المدربين والإداريين غادرت أرض الوطن، متوجهة إلى بريطانيا عن طريق الأردن في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي. وتجسد "أحمد العربي" عبر عدد من اللوحات الدرامية، والتعبير الحركي والموسيقى المرافقة، من دون الحاجة إلى لغة لأداء الحوار، إذ إن المسرحية هي لوحات بلغة الجسد، معاناة شعبنا أثناء النكبة وحياة التشرد، وما تعرض له من مذابح وإرهاب، حتى الوصول إلى حياة المخيم، وما تحتويه من نظام التعليم والصحة والاكتظاظ السكاني وظروف المعيشة الصعبة، وكذلك المؤامرات التي تحاك لإنهاء حق العودة للاجئين. فقد عمد، مدير مركز "يافا" وليد عبدالهادي، ورئيس الفرقة، من أجل توضيح عمل الفرقة، إلى إلقاء كلمة مع بداية كل عرض، يوضح فيها تاريخ القضية الفلسطينية وحياة اللاجئين الفلسطينيين، ومن ثم يبدأ عرض لصور تاريخية من النكبة بواسطة أجهزة العرض. وكان يتبع كل عرض مسرحي، عرض للدبكة الشعبية من تراثنا الوطني، والذي كان يلاقي تفاعلا من الجمهور البريطاني مع الدبكة، ومشاركتهم للفرقة في أداء عروضها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً